أخبار

هزيمة شنيعة لليمين الحاكم في تشيكيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : تعرض الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم في تشيكيا إلى هزيمة شنيعة اليوم على يد الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان التشيكي في الانتخابات إلى مجالس المحافظات التشيكية التي جرت بعد ظهر أمس وقبل ظهر اليوم.

وتشير النتائج الكاملة لهذه الانتخابات التي جرت بالتوازي مع الانتخابات الجزئية إلى مجلس الشيوخ بان الحزب الاجتماعي قد فاز في جميع المحافظات التشيكية الثلاث عشر التي جرت فيها الانتخابات بعد أن حصل على 36 بالمائة من أصوات الناخبين فيما حصل الحزب المدني على 23 بالمائة من الأصوات فقط بينما حل الحزب الشيوعي المعارض ثالثا بنسبة 15 بالمائة يليه حزب الشعب المشارك في الائتلاف الحاكم بنسبة 6,5 بالمائة ثم حزب الخضر المشارك أيضا في الحكومة بنسبة 3 بالمائة.

وتشير نتائج عمليات فرز الأصوات إلى إخفاق أي مرشح في الانتخابات الجزئية إلى مجلس الشيوخ في الحصول على الأغلبية اللازمة للفوز ولذلك ستجري جولة ثانية وحاسمة الأسبوع القادم بين أقوى مرشحين من جولة اليوم والأمس.

ووفق النتائج المعلنة فان ممثلي الحزب الاجتماعي نجحوا في التقدم إلى الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ في 21 دائرة انتخابية من اصل 27 الأمر الذي يعتبر نجاحا جيدا لهم ، فيما سينافس مرشحو الحزب المدني مرشحي الحزب الاجتماعي والشيوعي وغيرهم الذين وصلوا إلى الجولة الثانية في 15 دائرة فقط.

وفيما اعترف رئيس الحزب المدني رئيس الحكومة ميريك توبولانيك بهزيمة حزبه في هذه الانتخابات مؤكدا أن تحليلا عميقا لها سيتم في الساعات القليلة القادمة وداعيا الناخبين إلى التصويت لمرشحي حزبه في الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ لتخفيف هزيمة حزبه أكد رئيس الحزب الاجتماعي ييرجي باروبيك أن نتيجة التصويت تؤكد أن الناس يريدون التغيير من خلال انتخابهم حزبه.

ويرى محللون في براغ أن نتائج هذه الانتخابات تعتبر عقابا كبيرا للحزب المدني ورئيسه توبولانيك من قبل الناخبين ورسالة واضحة يوجهها الناخبون لليمين بان تصويتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة سيكون لليسار إذا ما استمرت السياسات الحالية للحكومة التي تخدم راس المال الكبير والأغنياء ولا تراعي أوضاع الفئات الاجتماعية الضعيفة كما أنها تتجاهل إرادة الناس مثلا في موضوع رفض وضع القاعدة الرادارية الأمريكية في الأراضي التشيكية ولا تعمل على مكافحة الفساد والرشاوى والجريمة وتحسين عمل القضاء بشكل فعال.

ويأتي إجراء هذه الانتخابات قبل أيام قليلة من التصويت في البرلمان التشيكي يوم الأربعاء القادم على حجب الثقة عن حكومة ميريك توبولانيك بمبادرة من قبل الحزب الاجتماعي غير أن نواب المعارضة من الحزبين الاجتماعي والشيوعي سيحتاجون إلى خمسة أصوات من أحزاب الائتلاف الحاكم لضمان تامين الأغلبية اللازمة الأمر الذي قد يتحقق لهم بعد هذا الفوز الكاسح للمعارضة في الانتخابات المحلية لان بعض النواب من الائتلاف الحاكم قد يأخذون في حساباتهم إمكانية مكافأتهم بأشكال مختلفة من قبل الحزب الاجتماعي في حال مساعدتهم له لإسقاط الحكومة ولان التصويت ضد الحكومة بالنسبة لهم سيكون نوعا من الانتقام من قيادات أحزابهم المختلفين معها الآن حول العديد من القضايا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف