الصين تبدأ بتخفيف القيود على الصحفيين الأجانب

بكين: أعلنت السلطات الصينية عن ضوابط جديدة من شأنها أن تمنح الصحفيين العاملين داخل الصين، مزيداً من الحرية في ممارسة أعمالهم الصحفية، بعد تخفيف القيود السابقة التي كانت تفرضها على المراسلين الأجانب.

وتسمح القواعد الجديدة، التي صدرت الجمعة، للصحفيين بإجراء مقابلات دون التقدم بطلبات لإدارات الشئون الخارجية، بالإضافة إلى السماح لهم باستخدام وسائل اتصال خاصة بالتغطيات الإخبارية، وإن كانت ما زالت تخضع لموافقة الحكومة الصينية.

ووفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، فإن الفقرة 17 من القواعد الجديدة تتضمن أن المراسلين الأجانب يحتاجون فقط للحصول على موافقة من الشخص أو المنظمة التي تتم معها المقابلة عند عملهم في الصين.

كما تلغي التعديلات فقرة في النسخة القديمة، كانت تطالب المراسلين الأجانب بالحصول على موافقة من إدارة الشئون الخارجية للحكومة المحلية، عند الحاجة للقيام بتغطية إخبارية في المناطق المفتوحة لهم.

كما رفعت القواعد الجديدة فقرة كانت تطالب المراسلين الأجانب بالحصول على موافقة من وزارة الخارجية، عند الحاجة إلى زيارة مناطق غير مفتوحة لهم، بالإضافة إلى التسجيل لدى الأجهزة الأمنية.

وبحسب "شينخوا" كانت الصين قد أزالت القيود على المراسلين الأجانب خلال دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008"، كترتيب خاص للحدث الرياضي العالمي، إلا أن القواعد الجديدة جعلت من هذا الترتيب المؤقت إجراءً متبعاً.

ووفقاً للقواعد الجديدة، يمكن للمكاتب الدائمة لوسائل الإعلام الأجنبية والمراسلين "مؤقتاً" استيراد وتركيب واستخدام وسائل الاتصال للتغطية الإخبارية، بعد الحصول على موافقات من الحكومة الصينية وفقاً للقوانين.

وتقول القواعد الجديدة إن "الصين تتبنى سياسة أساسية للانفتاح، ويجب أن تحمي وفقاً للقانون، الحقوق الشرعية ومصالح المكاتب الدائمة للمنظمات الإعلامية الأجنبية، والصحفيين الأجانب، وتوفير المناخ الملائم لهم للقيام بالأنشطة الصحفية بالتوافق مع القوانين."