أخبار

الحكومة السورية تعود للمجتمع المدني عبر منتدى المستقبل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: يشارك وزير الخارجية السوري وليد المعلم في منتدى المستقبل الخامس المنعقد في ابو ظبي بعد ان شارك امس السفير السوري في الامارات رستم الزعبي الذي يرافق المعلم اليوم مع وفد من الخارجية السورية الامر الذي اعتبر تغييرا مهما بعد ان كانت سوريا قد قاطعت المنتدى في سنواته الاولى. واعتبر الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية في تصريح خاص لايلاف وهو المشارك السوري الوحيد في المؤتمر والذي تراس ورشة تمكين المراة في المؤتمر الموازي "ان المؤتمر فرصة للقاء الحكومات بالمجتمع المدني وجها لوجه "، ولكنه اضاف "بدا المؤتمر الرسمي كحوار الطرشان لان المجتمع المدني يطالب بتوصيات تدفع للديمقراطية والرسميين يتكلمون عن انجازاتهم" ، ولفت الى "ان احد الوزراء العرب استغرب من وجود المجتمع المدني في المؤتمر ، وطالب بالاقتصار على اجتماع الرسميين مع دول الثمانية على ان يتم تقديم لهم الاموال وهم ينجزون المشاريع ، بينما سفير اخر اعتبر ان مخاض الديمقراطية طويل ولا باس من اعتقال ناشطين ومحاكمة صحافيين بالطريق اليها". و رأى قربي انه لا يوجد خيارات امام المجتمع المدني ، واضاف وربما كان ضعف قوة المنتدى كون الحكومات لاتلتزم بتنفيذ التوصيات ولكن رغم ذلك هناك فوائد من هذا المنتدى كونه الوحيد الذي يجمع المجتمع المدني بالجهات الرسمية وهذا بحد ذاته يعكس ازمة المجتمع المدني العربي الذي اذا اراد ان يجتمع مع حكوماته فيجب ان يتم ذلك بوسيط غربي هو مجموعة الثمانية . واكد قربي انه من ميزات المؤتمر ان الحكومات عرفت عبر حضورها لهذا المؤتمر وسماعها كل التوصيات بحضور دولي ان مسالة حقوق الانسان لم تعد قضية داخلية بل شان دولي كونه يهم الجميع . وحذر قربي من ان يتم التضحية بالحريات مقابل الامن ، والتضحية بدعم الديمقراطية مقابل الاستقرار وخاصة وسط تغيير الادارة الامريكية وتنامي العنف والارهاب في المنطقة وقال ان الولايات المتحدة لم تعد راعية الديمقراطية الوحيد بعد تاسيس منتدى المستقبل بوجود كندا وروسيا واليابان .
هذا ولمنتدى المستقبل مؤتمرين الاول موازي ويعقد قبل مؤتمر المستقبل الرسمي ، وهو الخامس بعد بدايته بالمغرب 2004 ، والبحرين المنامة ، وعمان الاردن ، واليمن صنعاء ثم الامارات . منتدى المستقبل الموازي
وقال مشاركون في المنتدى الموازي لايلاف انه تم تقسيمه بعد الكلمات الى 6 محاور وهي التعليم-تمكين المراة -تمكين الشباب- القطاع الخاص ومشاركته -البيئة التشريعية والقانونية-حرية التعبير والرأي. وتراس المشارك السوري الوحيد في المؤتمر الموازي الدكتور عمار قربي ورشة تمكين المراة. واكد مشاركون لايلاف انه حضر حوالي 250 مشارك ولوحظ قلة مشاركة المجتمع المدني الاماراتي ولوحظ الاجراءات الامنية المشددة والمعقدة والرغبة الاماراتية بعدم تغطية الاعلام لمجريات المؤتمر...
وسيصدر عن عن المؤتمر توصيات ثم يختار المجتمعون مندوبين يحضرون مع المؤتمر الرسمي الممثل على صعيد وزراء خارجية ويسلموهم التوصيات لبيحثونها. منتدى المستقبل اسس في سي ايلاند في الولايات المتحدة الاميركية بمبادرة من جورج بوش وتبنتها الدول الصناعية الثمانية الكبار -امريكا-بريطانيا-ايطاليا-فرنسا-كندا-روسيا-اليابان-المانيا وهو مبادرة للشراكة مع الدول العربية اضافة لتركية وايران وافغانستان وباكستان لتحقيق الاصلاح وتراس هذا المؤتمر الامارات من الدول العربية واليابان من الثمانية الكبار
اما اهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر الموازي هي توصيات عامة فهي المطالبة بانهاء الاحتلالات وخاصة بفلسطين وكفالة حقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق اتفاقيات جنييف لحماية المدنيين ووقف اطلاق النار بدارفور ودفع جهود التسوية للامام واعادةالاعتبار حقوق الانسان في سياق مكافحة الارهاب. اما توصيات ورشة الاصلاح السياسي فقد طالبت احترام حرية والتعبير والراي والدساتير والحريات الاعلامية وموائمة التشريعات الوطنية مع المواثيق الدولية وازالة القيود المفروضة على الصحافة والطباعة والنشر ومراجعة القوانين السالبة للحريات وتحرير الاعلام من الدولة ومطالبة الجامعة العربية بالغاء وثيقة تنظيم البث الفضائي وحق الحصول على المعلومات ونشر التكنولوجيا ورفع القيود عن الانترنت ونشره والتاكيد على الحق في انتخابات حرة ونزيهة وطالبوا الدول بالانضمام الى اتفاقية مكافحة الفساد ودعا المجتمعون الى انشاء مركز لدراسة ادارة التنوع الثقافي

اما محور البيئة التشريعية فطالب بالغاء نظام الترخيص واستبداله بسجل الايداع والاخطار للمنظمات والغاء الرقابة الحكومية على نشاط الجمعيات والغاء العقوبات الجنائية في لعمل الجمعيات الاهلية وحق الجمعيات في تنمية مواردها وضمان انضمام الجمعيات الى اتحادات وشبكات اقليمية ودولية والغاء حل الجمعيات ومطالبة الدول بالتصديق على المواثيق الدولية والافراج عن نشطاء حقوق الانسان ، وتقدم المشاركون بمشروع قانون نموذجي لتنظيم عمل منظمات المجتمع المدني

وفي محور تمكين المراة طالب المجتمعون في المؤتمر الموازي التصديق على اتفاقيات الدولية لحقوق المراة وخاصة السيداو ورفع التحفظات ومراجعة النصوص التمييزية في القوانين والدساتير واقرار نظام الحصص -الكوتا- بنسبة 30%ووضع خطط للانصاف بين الجنسين وتحسين مناهج التعليم وتكافؤ الفرص بين الجنسين وحماية المراة من العنف وخاصة بمناطق النزاع وتمكين المراة من مزاولة كل الانشطة الاقتصادية. اما محور التنمية المستدامة فطالب بتعزيز الديمقراطية واحداث تحول جذري في الوضع السياسي نحو الديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الانسان ومكافحة الفقر والغلاء ، اما محور التعليم فرفع ميزانية البحث العلمي وطالب بانشاء صندوق عربي لتمويل الابحاث وتبادل الخبرات وتوظيف التكنولوجيا بالتعليم وتحديث التعليم من كل الجوانب ودمقرطة التعليم العربي والغاء كل التمييز في المناهج في حين طالب محور الشباب بدعوة الحكومات لوضع سياسات مستقبلية لاستيعاب الشباب والحد من البطالة وزيادة الطاقة البشرية المتعلمة والمدربة والمؤهلة واشراك الشباب في الخطط الحكومية وسياسات الدولة ودعم المشاريع الشبابية واقترح المشاركون عدة مشاريع شبابية.وطالب المؤتمرون في محور القطاع الخاص بالموائمة بين التدريب واحتياج السوق واشراك القطاع الخاص بعملية التدريب على قاعدة الحوار والتنسيق والاتفاق والشراكة

منتدى المستقبل والقلق على تداعيات الازمة المالية العالمية
اما بعض توصيات المنتدى الرسمي في حواره مع المجتمع المدني للشراكة بينهما فكانت ، كما قال مشاركون لايلاف، فقد تركزت على ان المؤسسات والجمعيات الممثلة للقطاع الخاص جزء لا يتجرا من المجتمع المدني ويساهم بدور تفاعلي في التنمية ويجب على منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص ان تعمل على توطين مفهوم المواطنة الشركات بما يضمن حقوقها وتشجيع المشاريع الصغيرة وتعزيز الشراكة واتاحة الفرصة امام الشباب وزيادة تمكين المراة وتعزيز البحث العلمي وزيادة التوعية الاجتماعية والقلق ازاء تداعيات الازمة المالية الحادة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف