أخبار

مسؤولان أميركيان يبحثان في بغداد الإتفاقية الأمنية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: بحث مسؤولان اميركيان رفيعان في بغداد اليوم تفاصيل الاتفاقية الامنية طويلة الامد المنتظر توقيعها بين العراق والزلايات المتحدة .. بينما سلمت القوات الاميركية رسميا مراب طائرات مطار بغداد الدولي الذي تسيطر عليه منذ عام 2003 الى الخطوط الجوية العراقية لاستخدامه في استقبال طائرات تعاقد العراق مؤخرا على شرائها تبلغ قيمتها 5,5 مليار دولار .. في حين تم اعتقال اربعة عناصر من مسلحي حزب الله العراقي .

فقد ناقش مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي مع مساعدا وزير الدفاع الاميركي للسياسات أيرك ايديلمان ولشؤون الشرق الاوسط كريستوفر ستايون تفاصيل الاتفاقية الامنية المقترحة بين العراق والولايات المتحدة والمفاوضات الجارية بين البلدين بشأنها .. بينما سلمت القوات الاميركية الى الخطوط الجوية العراقية مرآبا ضخما من اجل استقبال طائرات ضخمة تعاقد عليها العراق مؤخرا بلغت قيمتها 5,5 مليار دولار .

واشار الربيعي الى ان العلاقات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة تهدف الى تعزيز أمن واستقرار المنطقة مشيداً بالجهود المبذولة من القوات المتعددة الجنسيات في تقديم الدعم والخبرات الى القوات العراقية ومن جهتهما اكد المسؤولان الاميركيان ان هذه المباحثات تأتي في اطار المشاورات المستمرة لتعزيز التعاون العسكري بين بغداد وواشنطن كما نقل عنهما مكتب الاعلام الحكومي في بيان صحافي الى "ايلاف" ..

وتظهر المسودة النهائية للاتفاقية الامنية المثيرة للجدل بين بغداد وواشنطن ان العراق سيتمكن من مقاضاة الجنود والمدنيين الاميركيين في حال ارتكابهم جنايات خارج معسكراتهم بشكل متعمد وعندما يكونوا خارج الواجب. وبحسب نسخة اخيرة لمسودة اتفاقية تنظم الوجود الاميركي ما بعد 2008 حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الاحد "يكون للولايات المتحدة الحق الاولي لممارسة الولاية القضائية على افراد القوات والعنصر المدني بشان امور تقع ضمن القواعد والمساحات المتفق عليها، واثناء حالة الواجب خارج المنشاة" وهذه المساحات. لكن الاتفاقية اعطت بغداد الحق في مقضاة الجنود الاميركيين.

وتؤكد المسودة "يكون للعراق الحق الاولي بممارسة الولاية القضائية على افراد القوات والعنصر المدني بشان الجنايات الجسيمة والمتعمدة والتي ترتكب خارج القواعد وخارج حالة الواجب".

وقد بدأت المفاوضات بين الجانبين في شباط/فبراير الماضي. وتوضح المسودة ان القوات الاميركية المقاتلة ستنسحب من المدن والقرى والقصبات بتاريخ لا يتعدى حزيران/يونيو 2009، بينما تنسحب جميع القوات بتاريخ لا يتعدى 30 كانون الاول (ديسمبر) عام 2011. وستتولى قوات الامن العراقية المسؤولية كاملة.

وبحسب المسودة "تجري جميع العمليات العسكرية، التي يتم تنفيذها، بموجب هذا الاتفاق بموافقة حكومة العراق، وبالتنسيق الكامل مع السلطات العراقية وتشرف على عملية تنسيق كل تلك العمليات العسكرية، لجنة مشتركة، لتنسيق العمليات العسكرية". وتشير الى ان "حكومة العراق تطلب المساعدة المؤقتة من قوات الولايات المتحدة بغرض مساندتها في جهودها من اجل الحفاظ على الامن، والاستقرار في العراق، بما في ذلك التعاون في القيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة، ومجموعات ارهابية اخرى والمجموعات الخارجة عن القانون، بما في ذلك فلول النظام السابق".
وتؤكد "تنفيذ جميع تلك العمليات مع الاحترام الكامل للدستور العراقي والقوانين العراقية ويكون تنفيذ هذه العمليات متماشيا مع سيادة العراق ومصالحه الوطنية حسبما تحددها حكومة العراق من واجب قوات الولايات المتحدة احترام قوانين العراق واعرافة وتقاليده والقانون الدولي النافذ".
وتنص مسودة الاتفاقية على انه "لا يجوز لقوات الولايات المتحدة توقيف اي شخص، او القبض عليه، الا بموجب بقرار عراقي يصدر من القضاء العراقي".

واضافت "في حال قيام قوات المتحدة بتوقيف اشخاص او القبض عليهم، كما هو مرخص به في الاتفاق، يجب تسليم الاشخاص الى السلطات العراقية المخصتة خلال 24 ساعة من توقيفهم".

وبحسب الاتفاقية "تنقل المراقبة والسيطرة على المجال الجوي العراقي الى السلطات العراقية فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ". كما تمنح الاتفاقية العراق "الحق الرئيس في ممارسة الولاية القضائية على المتعاقدين مع الولايات المتحدة ومستخدميهم".

وهذه الاتفاقية تشكل نجاحا للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي في حال اقرارها وهي تقرر مصير القوات الاميركية في العراق عند انتهاء تفويض الامم المتحدة في 31 كانون الاول والفشل في الاتفاق على بنوده سيجبر بغداد وواشنطن البحث عن صيغة قانونية جديدة. وفي حال اقرار الاتفاقية في البرلمان وتوقيعها من قبل الطرفين، ستصبح نافذة منذ الاول من كانون الثاني/يناير المقبل وسارية المفعول لمدة ثلاثة سنوات.

القوات الاميركية تسلم مراب مطار بغداد الدولي الى السلطات العراقية

سلمت القوات الاميركية للملاحة الجوية رسميا مراب طائرات مطار بغداد الدولي الى مديرعام الخطوط الجوية العراقية الكابتن كفاح حسن جبار لاستخدامه في استقبال طائرات تعاقد العراق مؤخرا على شرائها تبلغ قيمتها 5,5 مليار دولار .

وقال قائد قوات المهام 49 في العقيد الجيش الاميركي تشاندلر شيرل خلال مراسيم التسليم "في الوقت الذي نواصل فيه شراكة اكبر مع حلفائنا العراقيينن من الملائم ان نرجع هذا المرفق الذي يشجع فوراً التطور المدني المتواصل في البلاد و يفتح هذا العمل الباب اكثر قليلاً في السماح للمجتمع الدولي بحرية الوصول الى الديمقراطية النامية هنا في العراق وفرصة كبيرة للتواجد العراقي في المجتمع الاممي والفائدة للشعب العراقي ".

ومن جهته قال كفاح حسن "اود القول لشريكنا المخلص والمجتهد الجيش الاميركي اننا نقدر ونشكركم على كل الجهود الصادقة وانا متاكد من ان الخطوط الجوبة العراقية ستحصل على المزيد من الدعم من اجل استرداد سمعتها والتقنيات الاساسية لخدمة الامة العراقية".

واستخدمت القوات الاميركية المرآب الذي كان في الاساس تضم طائرت الخطوط الجوية العراقية منذ عام 2003 خلال سيطرتها العسكرية على المطار واستخدمته لصيانة الطائرات وتقديم الاسناد الجوي المتواصل لقوات الامن العراقية .
وقال نائب قائد قوات المهام 49 المقدم مشيل مك كوري "شاهدنا في الثمانية عشر شهراً الماضية مكسباً ضخماً على الصعيد الامني والاستقرار في انحاء البلاد وكل الدلالات تشير الى ان قوات الامن العراقية تواصل التطورحيث تطور حاليا حكومة العراق كفاءاتها الوزارية التي احداها النقل لمساعدة شعب العراق على فتح الابواب للتجارة وهذا رمز للخطوة الاولى في صناعة النقل".

وستبدا الخطوط الجوية العراقية قريبا العمل لتهيئة المرآب لاستقبال عشرات الطائرات وبضمنها عقدا تبلغ قيمته 5,5 مليار دولار بين الخطوط الجوية العراقية وشركة بوينك الاميركية والذي وقع في اب (أغسطس) الماضي . واضاف "اليوم نشاهد طائرات الولايات المتحدة والطائرات العراقية العسكرية والمدنية تحلق جنبا الى جنب هنا في مطار بغداد الدولي .. انها اشارة على النجاح والازدهار والمصالحة والتي اخذت شكلها على هذة الارض . ان مرأب الطائرات الذي استضاف سابقا الطائرات العسكرية يعاد اليوم استخدامه من قبل الطائرات المدنية العراقية التي بدورها سوف تفتح باب هذة الامة العظيمة على العالم".

اعتقال 4 مسلحين من عناصر حزب الله العراقي

اعتقلت قوات التحالف "اربعة مجرمين من كتائب حزب الله صباح الاحد خلال عملية في حي الرصافة ببغداد" كما قالت القوات اليوم .

واضافت انه استنادا الى معلومات استخباراتية استهدفت قوات التحالف اداريا مهما في كتائب حزب الله لديه صلات مقربة بشبكة القيادة . فقد اقتربت قوات التحالف من الموقع الذي تم فيه اعتقال "اربعة مجرمين من كتائب حزب الله بدون حوادث" .. وبالاضافة الى ذلك فأن القوات قد عثرت على عدة اسلحة .

واشارت القوات الى ان كتائب حزب الله هي وكيل ايران ويعتقد كون اعضائها مسؤولين عن الهجمات الاخيرة ضد المواطنين العراقيين وقوات الامن العراقية وقوات التحالف ايضا . واوضحت "لقد احتجزت قوات التحالف في اليومين الماضيين ستة مجرمين آخرين من كتائب حزب الله" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف