شاعر أردني يوقف بتهمة تحقير الأديان في ديوانه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رانيا تادرس من عمان: أوقف مدعي عام عمان اليوم الشاعر الأردني أسلام سمحان 14 يوما على ذمة قضية رفعتها دائرة المطبوعات والنشر بعد اصداره ديوان شعري "برشاقة ظل" بتهمة اهانة الشعور الديني وتحقير الاديان.
وأسند المدعي العام لسمحان ثلاث تهم لنشره ما يحقر الدين، وارباب السماوات، واهانة الشعور الديني.
وكانت القضية قد اخذت منحى دينيا بعد ان قام مفتي المملكة نوح سلمان القضاة بتكفيره بعد ان جرى عرض ديوان الشعر عليه فافتى القضاة بان صاحبه "كافر ومعادٍ للدين".
وقالت المحامية زينة كرادشه وكيل الدفاع عن الشاعر الاردني إن مدعي عام عمان اسند ثلاث تهم لسمحان الاولى نشر ما يحتمل تحقير الديانات بموجب المادة 37/4 من قانون المطبوعات والثانية الاساءة لارباب الشرائع السماوية واهانة الشعور الديني حسب المادة 38 /ب/ج من نفس القانون.
واضافت المحامية ان مفتي المملكة لم يحضر جلسة اسناد الاتهام لموكلها لكنه اعطى افادة باعتباره خبير مكلف من المدعي العام بان هذه الكتابات تشكل" اساءة واستهزاءا واقتباس مهين".
واوضحت المحامية ان القضية ستنظر اليوم في محكمة بداية عمان وستطلب تكفيل موكلها معتبرة ان "هذا يحد من حرية التعبير للشاعر بالكتابة ".
ونقلت المحامية على لسان سمحان انه قال امام المدعي العام انه غير مذنب واعطى افادة وشرحا لجزء من العبارات التي وردت في الديوان معتبرة ان القرآن الكريم نزل باللغة العربية وان هذه اللغة يوجد فيها كلمات تحتمل ادخالها في النصوص الادبية من القران الكريم.
والديوان هو الأول لسمحان الذي يعمل صحافيا في القسم الثقافي في احدى الصحف المحلية، وصدر قبل ثمانية أشهر وتناول في بعض أبياته النبي يوسف والآلهة وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم. وضم الديوان إحدى عشرة قصيدة من الشعر النثري وعدد كبير من المقاطع الشعرية القصيرة جداً.
وكانت دائرة الإفتاء الاردنية طالبت بتوقيف الشاعر ومصادرة كتابه من الأسواق بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي، فيما رفعت دائرة المطبوعات والنشر قضية لاتخاذ قرار بمصادرة الكتاب بعد أكثر من ثمانية شهور على تداوله في الأسواق.
وكان ديوان " برشاقة ظل" للشاعر سمحان من مواليد 1982 أثار ضجة في الأردن لاحتوائه على "دلالات وايماءات" اعتبرها المفتي العام نوح القضاة "مسيئة إلى الذات الإلهية والملائكة والرسول الكريم".
كما اعتبر المفتي في تصريحات صحفية لإذاعة أردنية إن الشاعر: كافر ومعادٍ للدين"، مطالبا من الجهات المعنية كافة التدخل السريع لوقف الكتاب والكاتب ودار النشر واتخاذ الإجراء المناسب بحقهما.
وأضاف: هذا أحد أسباب التطرف ، ونحن لا نأمن منع أي رد فعل سلبي ما دمنا نرى مثل هذه الإساءات". مؤكدا اعتزازه وثقته بالجهات الرقابية الأردنية التي قال إنها "لن تتهاون مع هؤلاء"، داعياً إلى "تغليب روح الحكمة في معالجة الأمر".
من جانبه ، أكد مدير دائرة المطبوعات والنشر نبيل المومني عدم إجازة الكتاب من الدائرة، مشيراً إلى أن الدائرة أحالت الكتاب على وزارة الأوقاف لإبداء الرأي.
الى ذلك ، قال محمد سمحان والد الشاعر الذي عمل سابقا رئيسا للقسم الثقافي في جريدة الدستور الاردنية ورئيس مجلة افكار الثقافية: إن القرار جائر دون دراسة للبيانات واثباتات القضية وان من اسند التهمة مفتي الاردن بعد ان وجهت المطبوعات والنشر طلبا لاقامة دعوى، على اعتبار ان هذه النصوص تسيء الى القران والنصوص الشرعية مطالبا بمحاكمة تتكون من قضاة وشعراء ونقاد .
التعليقات
STOOOOOP !!
salmi -ألى متى سنبقى رهائن للفتاوى و أصحاب الفتاوى !! ماذا يملك هذا المفتي من أدوات و معارف اللغة حتى يسمح لنفسه بالحكم على أبداع أدبي ؟؟!! ألى متى و المسلمون خائفون مرتعبون مرتعشون من أي كلمة صغيرة تكتب أو تقال ؟؟!!كفاكم سلبا للحريات !! ألم يعلمكم التاريخ درسه العظيم ؟؟!! لا بديل للحرية فهي آتية آتية و لن يعترض طريقها و الف مفتي و مفتي !!