خطف تسعة صينيين من العاملين بقطاع النفط في السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قالت الحكومة السودانية ودبلوماسيون يوم الأحد إن تسعة صينيين من العاملين بقطاع النفط خطفوا بوسط السودان في ثالث حادث من نوعه يقع هذا العام في المنطقة المنتجة للنفط. وانحت الحكومة السودانية باللائمة على حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور في عملية الخطف ومع ذلك قال الدبلوماسيون إن الخاطفين من المحتمل أن يكونوا من رجال القبائل المحلية.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ريموند يو إن مجهولين خطفوا الصينيين ظهر السبت بولاية جنوب كردفان وهي مصدر لجزء كبير من ثروة السودان النفطية. وتعتبر الصين اكبر مستثمر أجنبي في السودان.
وقال علي يوسف مدير شؤون البروتوكول في وزارة الخارجية السودانية لرويترز إن المعلومات الأولية توضح أن الخاطفين أعضاء في قطاع كردفان من حركة العدل والمساواة. وقال إن المعلومات الأولية توضح أيضا أن الخاطفين والرهائن لا يزالون في منطقة جنوب كردفان وان قوات الأمن تحاول مطاردتهم.
ولم يتسن الحصول على تعليق من قادة حركة العدل والمساواة. ومع ذلك فان الجماعة قالت مؤخرا إنها تنقل حملتها ضد الحكومة إلى ما هو ابعد من حدود دارفور أي في كردفان ومناطق أخرى تدعي أن الخرطوم تهملها.
وخطفت الحركة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2007 خمسة من عمال النفط احدهم مصري والثاني عراقي وثلاثة من السودانيين. وقالت الحركة المتمردة إنها أخذت الرجال كرهائن لتحذير شركات النفط الأجنبية التي قالت إنها تمول حكومة الخرطوم بعائدات النفط. وتم إطلاق سراح هؤلاء الرجال في وقت لاحق.
وتتبادل الحكومة والحركات المتمردة عادة الاتهامات حول الانتهاكات المتعددة التي تقع في دارفور المتاخمة لجنوب كردفان. حيث اندلع الصراع بين الجانبين منذ عام .2003
وقال دبلوماسيون انه من المحتمل أن يكون الخاطفون من نفس المجموعة القبلية التي خطفت أربعة من عمال النفط الهنود مع سائقهم في هذه المنطقة في مايو/ آيار الماضي. ووصف الخاطفون في ذلك الوقت بأنهم سكان محليون ساخطون.
وقال مصدر دبلوماسي إن العمال واثنين من السائقين السودانيين اختطفوا من حقل صغير تابع لشركة النيل الأعظم للبترول وهي اتحاد مكون من أربع شركات من الصين والهند وماليزيا والسودان.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه "أطلق سراح سائق وسلم مذكرة من الخاطفين يطلبون فيها تسوية من خلال الحصول على حصة من إنتاج النفط."
وقال المصدر إن السكان المحليين نهبوا معسكرا صينيا في نفس المنطقة قبل أسبوعين واستولوا على كل شيء بما في ذلك الأسرة وأغطيتها.
ويسكن سهول جنوب كردفان عرب رحل وقبائل أخرى كانوا يحتجون على نقل عائدات النفط إلى خارج المنطقة.
ويقولون إن المنطقة غير النامية لم تر سوى القليل من الثروة النفطية التي ملأت خزائن الحكومة في الخرطوم وفي جنوب السودان شبه المستقل ذاتيا. ووفقا لموقع شركة النيل الأعظم للبترول على الانترنت أن الاتحاد ينتج أكثر من 300 ألف برميل من الخام يوميا في قطاعات 1 و 2 و4. وينتج السودان حوالي 500 ألف برميل من الخام يوميا.
وقال وليد خدوري محلل شؤون النفط العربي إن الخطف يجعل من العمل في صناعة النفط السودانية أكثر خطورة لكنه قال إنه لن يوقف الاستثمارات. وأطلقت المجموعة القبلية التي خطفت أربعة من العمال الهنود في مايو/ ايار في وقت لاحق رجلا منهم وسائقا سودانيا وتمكن اثنان آخران من الهرب. ويعتقد أن الرجل الرابع الذي فر من خاطفيه ولم يعد إلى القاعدة قد لاقى حتفه.