أخبار

أبو قسور ابن العاصمة العلمية الذي هز العراق والمغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: لم يكن محمد مومو، الملقب بـ "أبو قسورة" و"أبي سارة"، من الأسماء التي ترددت على آذان المغاربة في ملفات الإرهاب أو حتى بعد اعتداءات 16 مايو (أيار) الإرهابية سنة 2003 في الدار البيضاء، إلا أنه كان معروفا لدى الأجهزة الاستخباراتية المغربية والسويدية والأميركية، التي لاحقته لسنوات، قبل أن تسقطه في معركة شرسة في الموصل بالعراق.

وجاء التعرف لأول مرة على هذا المغربي، الذي كان الرجل الثاني في القاعدة ببلاد الرافدين، من خلال قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب)، قبل أن تبدأ رحلة النبش في ملف "أبو قسورة"، الذي تبين أنه يتحدر من عائلة تقطن في العاصمة العلمية فاس، حيث تربى وترعرع، قبل أن يحزم حقائبه، وهو لم يبلغ بعد سن الرشد، وبالتحديد عندما كان عمره 15 سنة، الثمانينيات ويهاجر إلى السويد.

في الثمانينيات، عندما توجه إلى السويد، لم يكن "أبو سارة" معروفا لدى الأجهزة الأمنية المغربية، التي تعرفت عليه وعلى نشاطاتها، لأول مرة، بعد اعتداءات 16 مايو الإرهابية، ليوضع بعد ذلك في لائحة المبحوث عنهم، إثر ورود اسمه في التحقيقات التي قادتها مصالح مراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم "الديستي".

وفي تلك الأثناء كان محمد يعيش حياة طبيعة في السويد، حيث كان يشتغل في أعمال موسمية تدر عليه أموال كان يعيل بها نفسه، قبل أن يتزوج من امرأة سويدية وينجب منها خمسة أبناء.

وفيما كان الأمن المغربي منشغل بفك ألغاز اعتداء البيضاء، كانت أعين الأجهزة الاستخباراتية السويدية لا تفارقه، إذ كانت تتبع خطواته بعد أن شكت في نشاطاتها والعلاقات التي يربطها ببعض المتطرفين.

وفي سنة 2004، توجه "أبو قسورة" إلى إيران وأفغانستان والعراق، حيث التقى بأشخاص يربطون صلات بمنتمين لتنظيم القاعدة، الذي يتزعمه أسامة بن لادن، قبل أن يعود مجددا إلى السويد.

سنتان بعد ذلك توجه أبو "سارة مجددا إلى شمال العراق، حيث انقطعت أخباره، ما جعل الأجهزة الأمنية تفقد أثره.

في تلك الفترة تعرف على الزعيم السابق للقاعدة ببلاد الرافدين، ويتعلق الأمر بأبو مصعب الزرقاوي، كما أنه ربط صلات بزعيمي التنظيم في باكستان والعراق.

لم تمض سوى شهور حتى تسلم محمد منصب أمير المنطقة الشمالية في تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين، ليصبح بذلك الرجل الثاني بعد أبو أيوب المصري.

استفاد "أبو قسورة" من التداريب التي تلقاها في أفغانستان، ليدير تحركات الإرهابيين الأجانب في العراق، الذين قتل بعضهم إثر إبداء رغبتهم العودة إلى بلدانهم بدل تنفيذ عمليات انتحارية، كما أنه كان مسؤولا عن العمليات العسكرية، حسب المعطيات المتوفرة لقوات الجيش الأميركية في العراق.

وخلال رمضان الماضي، خطط محمد، وفق ما توصلت إليه القوات الأميركية، إلى تدمير المركزي المدني في الموصل، غير أن محاولته فشلت، بسبب اكتشاف تحركاتهم.

حير "أبو قسورة" الأجهزة الاستخباراتية المغربية والدولية لسنوات، وظل صيدا ثمينا صعب إسقاطه، حتى الخامس من شهر أكتوبر الجاري، عندما داهمت القوات الأميركية منزلا في شمال الموصل، حيث كان يختبأ، رفقة خمسة أشخاص آخرين.

وخلال هذه العملية دارت معركة شرسة بين "أبو سارة" ورافقه وعناصر، استمر فيها إطلاق الرصاص، بشكل مكثف لفترة، قبل التمكن من السيطرة على الوضع بعد مقتلهم جميعا.

تنفس الجيش الأميركي الصعداء، وحتى الأجهزة الاستخباراتية في عدد من الدول، خاصة السويدية، بمقتل "أبو قسورة"، إذ تعتبر أن "مقتله يعد خسارة كبيرة لشبكة القاعدة كونه لعب دورا مهما في الأنشطة الإرهابية، كما أن عمليات هذا التنظيم في الموصل وشمال بلاد الرافدين ستتأثر بشكل كبير، دون قائد يدير عملياتها في هذه المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اذكر في احدى خطب
Hussain Shukor -

اذكر في احدى خطب السيد نصر الله اذا رءى المنفذ لعملية انتحارية ان عربة ليهودي بريء قد تخدش عليه ان يلغي العملية حفاضا على ممتلكات الناس وسمعة الاسلام. لا ارى لهؤلاء وهؤلاء الملقبون بالمجاهدين يقتلون الابرياء ويعثون في الارض والممتلكات من اجل قتل امريكي واحد

To Hell
marouane -

إلى جهنّم و بئس المصير

زمن أغبر
الراصد -

هذا هو الزمن الأغبر الذي جعل المجرمين القتلة مثل الزرقازي والمصري وقسورة.وووو...امراء على العراقين أهل النخوة والشهامة والطيبة والكرم وآه يازمن ..ولو كان المجرم قسورة حيا لسألته سؤال..وهو.هل يعلم ان افضل العلاقات مع اسرائيل موجودة في المغرب ..

الى جهنم
ابن الرافدين -

الى جهنم اين انت من الاستعمار الاسباني لبلدك هل نسيت سبته ومليليا وجزيرة ليلى الرسول (ص)عندما بدا بنشر رساله الاسلام بداها من بيته حتى وصل الى الصين اما انتم يا عملاء امريكا واسرائيل لتشوهوا ديننا الحنيف تتركون الاستعمار في بلدانكم وتاتون لقتل العراقيين المسلمين لعنه الله عليكم وعلى عمالتكم الى جهنم

الى الراصد
انور المغربي -

اسرائيل عندها علاقات مع كل الدول العربية هذا شئ لا غبار عليه ولا احد يزايد على التاني لكن على الاقل المغرب ليس لها علاقات تجارية مع اسرائيل ( مش عشان جبنة او مربة توت نخون قيمنا) العلاقة بين المغرب و اسرائيل واضحة فهي علاقة دبلوماسية فقط والمغرب اكثر دولة تبيع لاسرائيل الكلام فكم من مرة حاولت اسرائيل ان تكسب المغرب الى صفها لكن المغرب بدبلوماسيته القوية يعرف كيف يخرج نفسه من المازق والمواقف المحرجة يعني باختصار اسرائيل لا تاخد منه لا حق ولا باطل ...لا اعرف لماذا كل هذا التحامل على المغرب دائما يريد البعض ان يبين على انه خارج جنة العرب مع ان دماء شهداءه مازالت لم تنشف من ارض سيناء و الجولان و القنيطرة ...

الله اكبر
مغربي -

من قال لكم ان المغرب يصدر الارهابيين هؤلاء يتم جلبهم بواسطة المافيا العراقية من الذين لهم مصلحة في نشر الفتنة في العراق ويتم تدريبهم على ارض العراق و الدول المجاورة له ونسبة المغاربة الذين يفجرون انفسهم في العراق اقل نسبة واكتر نسبة هي من الجزائر لكن لا يعني ان الجزائر هي من ترسلهم ...الجمعيات المغربية المساندة للعراق و فلسطين

أه يا عرب
البابلي -

والله لم يبتلي العراق طوال عمره وحضارته الكبيره ببلوه ولا مصيبه ولا دمار مثلما ابتلى فيه من العرب الاخوه الاعداء والدنيا دين ودين العرب كبر في قلوبنا كثيرا فكل ما اتمناه هو الدمار لكل دولة عربيه شاركت في تدمير العراق يا رب