"المجاهدون المزيفون" يفجرون الخلاف مجددا في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: في تصعيد متجدد لمنحنى الصراع المتفاقم بين قوى الموالاة والمعارضة في الجزائر، هدّد الحزب الأمازيغي المعارض "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، اليوم، بتفجير حقائق غير معروفة تخص الملف/القنبلة "المجاهدين المزيفين" وهم آلاف الأشخاص الذين تذهب بعض المراجع المحلية إلى "تجريمهم" ونفي كفاحهم قبل نصف قرن ضدّ المحتل الفرنسي، وتزعم هذه المراجع أنّ أولئك جرى إقحامهم بطرق غامضة ضمن فصيل "الثوار القدامى"، وقدّر مسؤول حكومي كبير عدد هؤلاء بحوالي عشرة آلاف مجاهد مزيف استنادا إلى تصريحات وزير المجاهدين القدامى "شريف عباس" قبل سنتين.
وربطت قيادة "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" بقيادة زعيمها "سعيد سعدي" كشفها النقاب عن "معلومات خطيرة" لها صلة بالملف المذكور، إذا ما استمرت نواب قوى الأكثرية في مجلس الشعب، مطالباتهم بتجريد "نور الدين آيت حمودة"النائب عن التجمع من "الحصانة البرلمانية" تمهيدا لمتابعته على خلفية تصريحاته المدوية بشأن "شهداء حرب التحرير (1954 - 1962)" إثر تشكيكه المثير للجدل في حقيقة استشهاد 1.5 مليون جزائري في تلك الثورة المظفرة.
وجاء في بيان أصدره "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، أنّ "هناك الكثير من المجاهدين المزيفين"، واتهّم البيان قوى الموالاة بمحاولة "تحويل أنظار الرأي العام المحلي" عن المآسي الاجتماعية الواقعة، وما سماه "غياب رؤية لمخطط دعم النمو"، بـ"تحريك حملة" ضدّ "نور الدين آيت حمودة" نجل "العقيد عميروش" أحد كبار أبطال الثورة الجزائرية.
وفيما توعدّ التجمع خصومه بإماطة الغطاء عن ملف بحوزته في غضون الأيام القليلة القادمة، فإنّ المؤكد أنّ الحرب المفتوحة بين الطرفين مرشحة لمزيد من الضراوة، ولا يُستبعد أن تتحرك قوى المجتمع المدني الموالية للائتلاف الحاكم وكذا ممثلي الأسرة الثورية لشنّ هجوم معاكس على (مزاعم) أتباع سعيد سعدي، بما يؤشر أيضا على احتدام خريف سياسي ساخن ستشتد وطأته فور افتتاح حملة الدعاية الخاصة بالانتخابات الرئاسية القادمة.