ناصر المحمد: لابديل عن التعاون الجاد والمثمر بين مجلس الأمة والحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح اليوم انه لا بديل عن التعاون الجاد المثمر والعمل الايجابي المشترك بين مجلس الأمة والحكومة في اطار علاقة تكاملية بينهما تهدف لتحقيق المصلحة العامة. وكان الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قد افتتح اليوم دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي ال12 لمجلس الأمة. وقال الشيخ ناصر في الخطاب الاميري ان الفصل الحالي بأدواره المقبلة "سيكون مثقلا بمهام ومسؤوليات يتحمل الجميع مجلسا وحكومة اعبائها".
وجدد الشيخ ناصر الدعوة الى "التزام الواقعية فيما نفكر ونقول ونأمل من أجل الكويت وحتى لا تضيع الجهود وتبقى الغايات بعيدة المنال". وأشار الشيخ ناصر الى القضايا والمسائل التي باشرت الحكومة التعامل معها وهي اوضاع سوق الكويت للاوراق المالية والخدمات الصحية وظاهرة ارتفاع الاسعار وشؤون العمالة الوافدة والتعديات على املاك الدولة والعلاقات الثنائية مع الدول الصديقة.
وعن الخطة التنموية الخمسية قال الشيخ ناصر ان الحكومة قامت باعداد مشروع الخطة من خلال تقييم الوضع التنموي الراهن واهم التحولات المحلية والاقليمية والدولية المؤثرة وفي ضوء رؤية الكويت المستقبلية واهدافها الاستراتيجية.
وفي ما يلي نص الخطاب الاميري
"بسم الله الرحمن الرحيم الاخ رئيس مجلس الامة الموقر الاخوة الاعضاء المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحمل الخطاب الاميري في نطاقه الدستوري حافظة احوال البلاد وشؤونها العامة خلال العام الماضي كما يحمل المطلوب من المشروعات والاصلاحات لعام جديد في اطار رؤيتنا التنموية المنشودة للمستقبل القريب والبعيد ويسعدني ان شرفني حضرة صاحب ال امير البلاد حفظه الله ورعاه بأن القى هذا الخطاب في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثاني عشر لمجلس الامة الموقر.
الحمد لله الذي وهبنا الكثير من نعمه ونسأله سلامة الرأي وصواب القول والعمل ونشكره على افضاله ونحن دائما نهتدي بكتابه الكريم وشريعته السمحاء نخطو الى الامام ونقتدي بمسيرة الاباء والاجداد التي عمقت قواعد الشورى والديمقراطية في بناء دولتنا العصرية حتى اصبحت ديمقراطيتنا بعون الله تجربة رائدة نفخر بها جميعا نتدبر امر قضايانا عبر مؤسساتها ملتزمين بثوابتها في ميراث اصيل في مجتمعنا الكويتي يؤلف بين ابناء هذا المجتمع ويعمل على ترسيخ الصورة الحضارية لدولة الكويت جيلا بعد جيل.
الاخ الرئيس الاخوة اعضاء مجلس الامة الموقر ان القيم الاخلاقية مبادىء وممارسات لا جدال حول حتمية تأكيدها في مواجهة المظاهر والظواهر الغربية على ثقافة مجتمعنا ما يتصل بمناحي الحياة. وان الوحدة الوطنية ولاء وانتماء هي الحصن الحصين لحاضرنا ومستقبلنا على هذه الارض الطيبة فهي الوفاق الجامع على الكلمة السواء والاتفاق القاطع من اجل المصلحة العامة وبدونها يتعثر البناء حيث لا بناء مع التفكك والتشرذم ودخول الامور في متاهات الاهواء المتباينة والمقاييس الشخصية.
ولعلنا اليوم ايها الاخوة الكرام نحتاج أكثر من أي وقت مضى الى اعادة ترتيب اسس ومقومات بيتنا في الداخل ونحن في عالم تذوب فيه الحواجز وتتزايد الاستحقاقات ولعلنا جميعا ندرك السحب القاتمة التي لا تزال تحيط بأجواء منطقتنا ولا شك انه والحال هذه يبقى أمن البلاد واستقرارها هاجسنا الاكبر وهو ما يتطلب المزيد من اليقظة والحذر والتعاون والعطاء لمواجهة التطورات الحاصلة وما تنطوي عليه من تداعيات وتحديات لا يمكن اغفالها او التقليل منها والانشغال عنها فيما لا يحقق عائدا او نفعا".
الخرافي يعرب عن الامل في ان تستمر الروح الطيبة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية
من جانبه اعرب رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي عن الامل في ان تستمر الروح الطيبة بينالسلطتين التشريعية والتنفيذية. وقال الخرافي في تصريح للصحافيين في خلال انه يتمنى ان تستمر هذه الروح الطيبة عبر جلسات مجلس الامة في دور الانعقاد المقبل مبديا تفاؤله في ان يكون افتتاح دور الانعقاد "بداية خير" وان يحقق المجلس طموحات وتطلعات الشعب الكويتي. واعرب عن شكره لاعضاء السلطتين على تلبيتهم الدعوة وان تكون عادة طيبة في الاجتماع في ديوانه على المحبة والتعاون وعن شكره كذلك للصحافة والاعلام لحضورهم ومساهماتهم.