أخبار

حملة توعية وتحليلات إنتخابية للأمم المتحدة بالعراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتضمن معلومات فنية والمواقف السياسية للاحزاب المتنافسة

الأمم المتحدة تطلق حملة توعية وتحليلات إنتخابية في العراق

أسامة مهدي من لندن: أطلقت بعثة الأمم المتحدة في العراق اليوم شبكة برامج إعلامية وتوعية للعراقيين إستعدادًا لإنتخابات مجالس المحافظات المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الحالي تتضمن معلومات شاملة عن التفاصيل الفنية والإجرائية لعملية الإدلاء بالأصوات وتحليلات معمّقة حول الحملات الإنتخابية ومواقف الكيانات المشاركة وملامحها السياسية وآفاق السلطة السياسية للمحافظين ومجالس المحافظات وعلاقتها بالحكومة المركزية والنتائج المترتبة على مراقبة الإنتخابات.

وقالت البعثة أن شبكة التغطية التي تم إطلاقها ستوفر للمواطنين العراقيين في أرجاء البلاد معلومات متوازنة عالية الجودة وفي وقتها المناسب إضافة الى تقارير إنتخابية. وينطوي المشروع على إنتاج وبث برامج إذاعية لتثقيف الناخبين في أرجاء البلاد بغية توفير معلومات موضوعية حول إنتخابات المحافظات بما في ذلك معلومات شاملة عن التفاصيل الفنية والإجرائية لعملية الإدلاء بالأصوات وتحليلات معمّقة حول الحملات الإنتخابية ومواقف الأطراف المشاركة وملامحها السياسية والسلطة السياسية للمحافظين ومجالس المحافظات وعلاقتها بالحكومة المركزية ونتائج الإنتخابات والنتائج المترتبة عن مراقبة الإنتخابات.

وشددت البعثة على إنه "في العراق حيث يشتد التوتر السياسي ويكون التأهب لمقاطعة الإنتخابات أو رفض الإعتراف بصحتها في أوجه تعد مسألة توعية الناخبين أمراً حيوياً لنجاح الإنتخابات من حيث مشاركة المواطنين ومصادقتهم عليها". وأشارت إلى أنه من الضروري توفير قنوات إتصال للأحزاب المشاركة كما يحتاج الناخبون للحصول على معلومات عن تلك الأحزاب وقالت أن الإنتخابات الناجحة تعتمد على درجة الوعي العام حيث أن إتاحة معلومات ذات محتوى عالي الجودة من شأنه الحد من إحساس الناخب بالحرمان من حق التصويت في الوقت الذي تسهم وسائل الإعلام في الحيلولة دون تهميش بعض الأحزاب المشاركة.

ويُعد هذا البرنامج ثمرة شراكة مقامة بين المكتب الإعلامي التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكاتب تقديم المساعدات الإنتخابية ومنظمة "أم آي سي تي" الألمانية الدولية غير الحكومية كشريك مُنفّذ من أجل إنتاج وتوزيع وتبادل التقارير الإذاعية والمعلومات الأساسية ذات العلاقة بالإنتخابات في العراق في أرجاء البلاد. وتتمثل الأهداف الرئيسية من نشاطات المشروع في زيادة الشفافية والشمولية في العملية الإنتخابية وتشجيع النقاش الواعي بين المواطنين الذي يتناول إجراء الإنتخابات وما بعد انتهائه من خلال شبكة محطات إذاعية "أف أم" في أرجاء البلاد.

ويُعد مشروع شبكة التغطية الإنتخابية الموسعة متمماً للنشاطات الأخرى التي نظمها الفريق الدولي لتقديم المساعدات الإنتخابية بقيادة الأمم المتحدة لتطوير عمليات كتابة تقارير معنية بالإنتخابات بحيث تتسم بالإحتراف والمسؤولية ومن أجل بناء قدرات المفوضية العُليا المستقلة للإنتخابات في العراق للمشاركة الإعلامية على نحو يتسم بالفعالية والشفافية. وتضم هذه النشاطات برنامجاً تدريبياً وطنياً لموظفي المفوضية ووسائط الإعلام المحلية حول كتابة التقارير عن الإنتخابات ودعم حملة من أجل أمن الصحفيين والمساعدة على وضع مسودة أطر العمل والسياسات المتبعة على نحو دوري لتغطية نشاطات المفوضية المتصلة بالإعلام.

وأشارت بعثة الأمم المتحدة (يونامي) الى أنه عقب إقرار مجلس النواب الشهر الماضي لقانون إنتخابات المحافظات، يتأهب العراق لإجراء هذه الإنتخابات المحلية في أربعة عشر محافظة من المحافظات العراقية الثمانية عشر. وبغية دفع هذه الخطوة الحاسمة إلى الأمام والمساعدة في تعزيز التطور السياسي في العراق فأنها تعمل لمساعدة العراق وشريكها التنفيذي، مؤسسة التعاون الإعلامي خلال المراحل الإنتقالية على تنفيذ مشروع برامج إذاعية لتوعية الناخبين تشمل كافة أنحاء البلاد لنشر وتبادل تقارير إذاعية وأفلام ذات صلة بالإنتخابات من خلال إشراك شبكة من المحطات الإذاعية ومجموعة من الصحافيين من مختلف مناطق العراق.

وقد إشتملت المرحلة الأولى من هذا المشروع على دورة تدريبية إستمرت أربعة أيام إستكشف خلالها المشاركون التقنيات الخاصة بتغطية الإنتخابات إضافة إلى عقد جلسات عمل حول كيفية إختيار المواضيع المناسبة والأشخاص الذين يتم إجراء المقابلات معهم بالإضافة الى الوسائل التي يمكن من خلالها الإيفاء بالمعايير الأساسية لعملية تغطية الإنتخابات كالتوازن والعدالة وتوخي الدقة. كما يتم توفير كافة المعلومات المتعلقة بالإنتخابات في المحافظات كاللمحات الموجزة عن الأحزاب والإجراءات والمعلومات الأساسية الخاصة بالمنظمات والقضايا المتعلقة بالحملات الإنتخابية.

وتسعى الأهداف الرئيسية لهذا المشروع إلى تعزيز الشفافية والشمولية في العملية الإنتخابية وتشجيع المناقشات المستنيرة بين المواطنين طوال فترة التحضير للإنتخابات وما بعدها. وتنطوي الإستراتيجية المتبعة لتحقيق هذه الأهداف على نشر معلومات تتسم بالموضوعية والحيادية والتوازن في عموم البلاد حول القضايا الخاصة بالحملات الإنتخابية والمداولات السياسية والأحزاب والمرشحين الذين تمت تسميتهم للمشاركة في الإنتخابات.

وعلى الصعيد نفسه قررت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات تمديد فترة تشكيل الإئتلافات لغاية الخامسوالعشرين من الشهر الحالي بدلاً من الموعد السابق الذي انتهى في العشرين من الشهر نفسه. وقال القاضي قاسم العبودي رئيس الادارة الإنتخابية في المفوضية ان هذا الموعد يعتبر النهائي إستعداداً لإنتخابات مجالس المحافظات والتهيؤ لاجراء عملية القرعة وتحديد أرقام جديدة للكيانات والائتلافات والتي ستعتمد في ورقة الإقتراع بدلاً من أرقام المصادقات التي إعتمدت خلال عملية التسجيل.

كما تستمر المفوضيةحالياً بتسلم قوائم مرشحي الكيانات السياسية للمصادقة عليها حيث حدد التاسع والعشرون من الشهر الالي الموعد الأخير لإستلام تلك القوائم. وأوضح العبودي أن مكاتب المفوضية في محافظات البلاد كافة عدا محافظات إقليم كردستان وكركوك قد قامت بعقد ندوات الاسبوع الماضي لممثلي الكيانات السياسية. وأشار إلى أنه تم في هذه الندوات تقديم شرح مفصل عن اجراءات تقديم قوائم المرشحين للإنتخابات وكذا توزيع الإستمارات الخاصة بالترشيح على ممثلي الكيانات السياسية وإستمارات التعهد الشخصي والسيرة الذاتية لرئيس الكيان وأعضاء الأمانة العامة. وقال إنه تم في هذه الندوات أيضاً توزيع دليل المرشحين والإجابة على جميع الإستفسارات والملاحظات التي عرضت من قبل الحاضرين.

وكان مجلس النواب أقر في الرابع والعشرين من الشهر الماضي قانون إنتخاب مجالس المحافظات وهي الثانية في البلاد منذ عام 2003 بعد إنتخابات مماثلة جرت أواخر عام 2005. وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي أهمية إجراء الإنتخابات في موعدها ودعوة أبناء الشعب للمشاركة الواسعة فيها لكي تمثل الإرادة الشعبية بشكل صادق. وقال المالكي خلال إجتماعه الجمعة الماضي مع رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات فرج الحيدري وعددًا من أعضاء مجلس المفوضية أن الحكومة ستتولى الامور التنفيذية في العملية الإنتخابية وستقوم بتوفير جميع المتطلبات والإحتياجات للمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات بما فيها الأمن والنقل وكافة الخدمات لكي، تنجز المهام الملقاة على عاتقها على أكمل وجه والمتمثلة بإجراء إنتخابات نزيهة وعادلة. وشدد على أن الحكومة ستحرص على أن تجري الإنتخابات في أجواء طبيعية وبعيدة عن أية تأثيرات وستوفر الحماية الكافية للناخبين والمراكز الإنتخابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف