قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كولومبو: قال الجيش السريلانكي يوم الثلاثاء ان قواته توغلت في مناطق يسيطر عليها متمردو نمو التاميل بعد اختراق خط خنادق طوله عشرة كيلومترات كان مسرحا لقتال عنيف على مدى شهرين.ومع تصاعد الضغط الدبلوماسي من نيودلهي منذ الاسبوع الماضي قال مسؤولون ان حكومة سريلانكا تعتزم القيام بزيارات الى الهند وباكستان لحشد التأييد لحرب تزداد يقينا بقدرتها على الفوز بها. وقالت وزارة الدفاع يوم الثلاثاء ان الجنود قاتلوا عبر سواتر ترابية وخنادق هائلة أقامتها جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في أكارايانكولام وفانيراكولام وسط أمطار موسمية غزيرة.وقالت وزارة الدفاع في بيان "وقع قتال عنيف بين القوات ونمور التاميل عند الساتر الترابي الطويل في فانيراكولام وأكارايانكولام مع قيام القوات بأولى تحركاتها بعد تحصين مواقعها الجديدة." ولم تذكر الوزارة رقما للخسائر البشرية الناجمة عن القتال.وكان الجيش قال يوم الاثنين انه استولى على هاتين المنطقتين بعد أسابيع من المعارك في شمال الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي حيث يحاول انهاء حرب أهلية مستمرة منذ 25 عاما. وتحارب جبهة نمور تحرير تاميل ايلام من أجل اقامة وطن مستقل لطائفة التاميل في شمال وشرق سريلانكا.وتبعد كلتا المنطقتين أكثر قليلا من عشرة كيلومترات جنوب غربي كيلينوتشتشي عاصمة المتمردين وذلك بطول جبهة متعرجة تمتد غربا الى ميناء ناتشيكودا الذي يشهد أيضا قتالا عنيفا مع تقدم الجيش باتجاه الساحل وتوغله شرقا. وتزداد حكومة الرئيس ماهيندا راجاباكسي التي تهيمن عليها الاغلبية السنهالية ثقة في الفوز بحرب اشعلت حماس قاعدته السياسية.وأفادت وسائل اعلام محلية يوم الثلاثاء أن شقيقيه وزير الدفاع جوتابهايا راجاباكسي والمستشار الرئاسي الخاص باسيل راجاباكسي سيتوجهان الى الهند وباكستان على الترتيب لتعزيز العلاقات الدفاعية وسط توترات متفاقمة مع نيودلهي. وفي الاسبوع الماضي حث رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ سريلانكا على ايجاد تسوية سياسية للحرب من أجل حماية 230 ألف مدني تاميلي مشرد وذلك بعد احتجاجات قادها النواب التاميل في ائتلافه الحاكم.وقال كيهليا رامبوكويلا المتحدث باسم وزارة الدفاع "وزير الدفاع قد يزور الهند وباكستان بغية توثيق العلاقات الودية في قضايا الدفاع."وتزود باكستان سريلانكا بالسلاح وهو ما يقول دبلوماسيون انه يثير انزعاج الهند لكنه يمنح كولومبو ميزة نسبية في وجه عملاق اقليمي كان على الدوام لاعبا رئيسيا في الحرب.