أخبار

إيطاليا: الأجانب ضحايا رابطة الشمال المفضلين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: بات واضحاً أن الطبقة السياسية في حزب رابطة الشمال المتعصب تسعى الى تجاهل ما يحصل إيطالياً ودولياً من تداعيات ناجمة من الأزمة المالية العاصفة. بات واضحاً كذلك أن رابطة الشمال تريد تعويض تملصها أم انسحابها من إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة وطنياً من أجل تركيز جميع قواها، الفكرية والعضلية، على المهاجرين غير الشرعيين العاجزين عن المطالبة بمعاملتهم وفق القوانين "البشرية" لدى وصولهم سراً الى ايطاليا. لحسن الحظ، لم ينس الإيطاليون ماضيهم الذي أسسوه بأميركا كمهاجرين وثمة بالفعل العديد منهم الذي يبدي تعاطفه مع من يصل ضعيفاً، على شتى الأصعدة، الى جنوب ايطاليا. لا بل هناك من يتهافت منهم لتقديم الألبسة والأطعمة فور سماعه عن وصل هؤلاء المهاجرين الى منطقة أم قرية بجواره!

تدهشنا رابطة الشمال، كل يوم، بلباس عنصري جديد تدعي أنه التحديث الاجتماعي على الرغم من تخلفه المنطقي، وهاهي اليوم تستهدف قطاع الصحة. ويتمحور لب الجدل حول اقتراح تحسين لقانون سابق، قدمه أعضاء رابطة الشمال في مجلس الشيوخ. ويستهدف هذا الحزب تعديل القانون رقم 35 الخاص ببروتوكولات الهجرة. بالأحرى، تريد رابطة الشمال حذف البند رقم 5 الموجود في هذا القانون الذي ينص على أن المهاجرين الذين لا يتمتعون برخص اقامات شرعية يمكنهم دخول البنى التحتية الصحية(كما المستشفيات والمستوصفات وغيرها) دون أن يؤدي ذلك الى الإبلاغ عنهم لدى أجهزة الشرطة. بمعنى آخر، تريد رابطة الشمال عن طريق هذه الأجهزة القبض على أي مهاجر غير شرعي يقرر معالجة نفسه في أماكن الخدمات الصحية العامة. وهذا أمر خطير جداً لأنهم سيهربون من مثل هذه الأماكن، جراء عدم رغبتهم في استلام مرسوم إبعاد من البلاد صادر عن المحكمة. بالتالي، سينعكس الأمر صحياً على السكان ان كان هؤلاء المهاجرين مصابين بأمراض معدية تنتقل عبر الهواء.

من جهته، يقف روبرتو ماروني، وزير الداخلية، حائراً قليلاً قبل الإبداء عن رأيه بيد أنه يهاجم ليبيا داعياً حكومتها الى عدم التركيز حصراً على اقتحامها مصرف "يونيكريديت" واستحواذها على حصة منه إنما التطرق أيضاً الى تفعيل قوانين مكافحة الهجرة التي تم الاتفاق عليها مؤخراً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف