أخبار

طالباني: الأرضية السياسية مهيأة لعلاقات نموذجية مع الكويت

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المالكي يوعز بتوسيع انخراط المسيحيين في الاجهزة الامنية
طالباني: الارضية السياسية مهيأة لعلاقات نموذجية مع الكويت

أسامة مهدي من لندن: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن الظروف مهيأة والارضية السياسية ملائمة لتطوير العلاقات مع الكويت وذلك لدى تسلّمه لاوراق اعتماد أول سفير لها في بغداد منذ قطع العلاقات الثنائية عام 1990 فيما اعتبر ذلك ايذانا بقرب زيارة سيقوم بها لبغداد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح.. بينما اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه ستتم معاقبة كل من تسبب في تهجير المسيحيين ومحاسبة الجهات التي وقفت وراء الجماعات المسلحة التي نفذت هذه الجريمة مشيرا الى ان هذا التهجير جزء من مخطط سياسي معاد وقال انه اوعز بتوسيع مشاركة المسيحيين في القوات الامنية .. في حين رفض ممثلو المسيحيين إلحاقهم بإقليم كردستان.

فقد تسلم طالباني في قصر السلام في بغداد اليوم الاربعاء أوراق اعتماد اول سفير لدولة الكويت لدى العراق منذ قطع العلاقات بين البلدين منذ 18 عاما هو علي المؤمن حيث اكد رغبة العراق في إقامة علاقات نموذجية بين العراق و الكويت. واشار الى عمق روابط الاخوة بين الشعبين الشقيقين مؤكدا توفر الظروف الملائمة و الارضية المناسبة لتطوير العلاقات وتوسيعها. وعبر عن أمله مع وجود التصميم لدى القيادة السياسية في العراق لإقامة علاقات متطورة و متينة بين الدولتين كما عبر عن سروره بالانفتاح العربي على العراق الجديد.

من جانبه نقل سفير دولة الكويت "تحيات أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى الرئيس طالباني واكد حرصه على العلاقات المتميزة مع فخامته وسعيه لإدامة الروابط المتينة بين قيادتي و شعبي البلدين وفق نظرة مستقبلية مليئة بالتفاؤل والرغبة في دعم تجربة العراق الحديثة والمساعدة في إنجاحها" كما نقل عنه بيان رئاسي عراقي الى "ايلاف" اليوم. وشدد على استعداد الكويت لوضع الخبرات الكويتية وإمكانياتها لنجاح العمل المشترك في مختلف المجالات الثنائية والعربية والاسلامية والدولية.

وفي ختام المراسم، حمل الرئيس طالباني السفير الكويتي "تحياته الى أمير دولة الكويت وتمنياته للشعب الكويتي الشقيق بمزيد من التقدم والرفاهية والرقي. وحضر مراسم التسليم وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني ومدير المكتب الخاص لرئيس الجمهورية نزار محمد سعيد. وكان زيباري تسلم قبل ذلك نسخة من اوراق اعتماد السفير الكويتي الذي ابلغ الصحافيين قائلا " ان القادة السياسيين في بلدينا قرروا ترك الماضي خلفهم وبناء علاقات متبادلة جيدة".

واضاف ردا على سؤال حول استجابة الكويت لمطلب العراق شطب الديون المترتبة عليه، ان "الموضوع يحتاج الى مراحل وقرارات وهو بيد القيادة السياسية" الكويتية. واوضح ان "ابواب الكويت مفتوحة امام العراقيين في جميع المجالات لكننا بحاجة الى وقت لتنظيم ذلك". وقد عينت الكويت في تموز (يوليو) الماضي الفريق المؤمن وهو رئيس اركان سابق سفيرا لها في العراق للمرة الاولى منذ 1990. واعتبرت مصادر عراقية تحدثت الى "ايلاف" تسلم اوراق اعتماد السفير الكويتي الجديد بمثابة اعلان عن قرب زيارة سيقوم بها الى العراق رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح لبحث عدد من القضايا المهمة التي تتعلق بمشكلة الديون الكويتية على العراق وملفات الحدود المشتركة والمفقودين والممتلكات والمفقودين الكويتيين وهي من مخلفات الاحتلال عام 1990.

سفير كازاخستان سلم اوراق اعتماده لطالباني

كما تسلم طالباني اليوم ايضا أوراق اعتماد سفير جمهورية كازاخستان لدى العراق بولات سنسرباييف. وأشار الرئيس طالباني خلال المراسم التي حضرها وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى أهمية إقامة علاقات متنوعة بين جمهورية العراق و جمهورية كازاخستان بما يؤمن المصلحة المشتركة للبلدين، مبديا استعداده لمساندة جهود السفير بولات سنسرباييف لتعزيز اواصر الصداقة بين شعبي البلدين. ومن جانبه أكد سفير كازاخستان رغبة بلاده في تعميق العلاقات مع جمهورية العراق في كافة المجالات مجددا دعم بلاده للمسيرة السياسية والديمقراطية في العراق.

المالكي يؤكد معاقبة الجماعات التي هجّرت المسيحيين

اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه ستتم معاقبة كل من تسبب في تهجير المسيحيين من ديارهم ومحاسبة الجهات التي وقفت وراء الجماعات المسلحة التي نفذت هذه الجريمة. جاء ذلك خلال اجتماع المالكي في مكتبه الرسمي في بغداد اليوم مع ممثلي رؤساء الطوائف المسيحية في العراق حيث اشار الى ان ماتعرض له المسيحيون في الموصل هو جزء من مخطط سياسي داعيا المسيحيين الى الحذر من محاولة البعض استغلالهم ومطالبة جميع مكونات المجتمع العراقي باحباط هذا المخطط المشبوه.

واكد انه وجّه بتوسيع مشاركة المسيحيين في الاجهزة الامنية لتوفير الامن في المناطق التي يتواجدون فيها ، مشدداً على ان الحكومة ستوفر جميع اشكال الدعم للمسيحيين وان مغادرتهم العراق ستشكل اساءة بالغة للشعب العراقي. وقال "انا اول من اعترض على إلغاء المادة (50) من قانون انتخابات مجالس المحافظات وطالبت باعادتها لينال المشمولين بالمادة حقوقهم ويمثلون في مجالس المحافظات" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي. واوعز المالكي لوزير الهجرة والمهجرين بمواصلة الجهود والاجراءات لتقديم المساعدات للعوائل المسيحية النازحة حتى عودتها الى ديارها.

وشدد المالكي على أن المسيحيين شركاء في العراق والعملية السياسية ومواطنون لهم الحق بالعيش الكريم أسوة بأبناء الشعب العراقي "وقد اتخذنا اجراءات جدية لحمايتهم وتهيئة الاجواء المناسبة لعودة العوائل المهجرة .. كما شكلنا لجنة لتقييم الاضرار التي لحقت بهم وتعويضهم حيث إن اللجان التحقيقية التي امرنا بتشكيلها ستوصلنا الى الجناة والجهات التي تقف وراء الاعتداءات الإرهابية التي تعرضوا لها" . واضاف "ان ابناء العراق الذين وقفوا بوجه تنظيم القاعدة الارهابي واسهموا في نجاح خطتنا الامنية سنكرمهم وسنواصل استيعابهم في دوائر الدولة واجهزتها الامنية ولن تتم اي ملاحقة الا لمن يثبت تعاونه مع القاعدة وبقايا النظام البائد".

ومن جهتهم ثمّن ممثلو رؤساء الطوائف المسيحية "رعاية واهتمام" المالكي بالمسيحيين في العراق عموما والموصل خصوصا وحرصه على اعادة المهجرين منهم الى ديارهم والتكفل بحمايتهم وتوفير سبل العيش الكريم. وفي سؤال لاحد الصحافيين لممثلي الطوائف المسيحية عن موقف الكنيسة من مشروع اقامة حكم ذاتي للمسيحيين في الموصل يرتبط باقليم كردستان قالوا "نحن نريد العيش الى جانب اخواننا في كل مكان في العراق من الشمال وحتى البصرة فكيف يمكن ان نعيش في منطقة صغيرة .. هذا لانريده ونريد ان نتواصل مع الحكومة المركزية دوما ونحن دائما مرتبطون بها ولا نريد ان نعيش داخل قفص". وكان مسيحيو الموصل قد تعرضوا لحملة تهجير قسرية خلال الايام القليلة الماضية ارغمت حوالى 2500 من عائلاتهم الى الهجرة الى خارج المدينة اضافة الى اغتيال عدد من المسيحيين وحرق منازل لهم.

.. ويجتمع مع السفير الالماني الجديد

واكد المالكي رغبة العراق في تطوير العلاقات مع المانيا وتوطيد التعاون الاقتصادي ومساهمة الشركات الالمانية في عملية بناء واعمار العراق مشيرا الى زيارة مثمرة قام بها وفدان اقتصاديان من المانيا الى بغداد مؤخرا. جاء ذلك خلال اجتماع المالكي اليوم مع كريستوف وايل السفير الالماني الجديد في بغداد حيث قال "ان المسيحيين شركاء في العراق والعملية السياسية ومواطنون لهم الحق بالعيش الكريم اسوة بابناء الشعب العراقي وقد اتخذنا اجراءات جدية لحمايتهم وتهيئة الاجواء المناسبة لعودة العوائل المهجرة كما شكلنا لجنة لتقييم الأضرار التي لحقت بهم وتعويضهم وان اللجان التحقيقية التي امرنا بتشكيلها ستوصلنا الى الجناة والجهات التي تقف وراء الاعتداءات الارهابية التي تعرضوا لها".

واضاف "ان ابناء العراق الذين وقفوا بوجه تنظيم القاعدة الإرهابي وأسهموا في نجاح خطتنا الامنية سنكرمهم وسنواصل استيعابهم في دوائر الدولة واجهزتها الامنية ، ولن تتم أي ملاحقة الا لمن يثبت تعاونه مع القاعدة وبقايا النظام البائد" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي الى "ايلاف". ومن جانبه جدد السفير الالماني الجديد "دعم بلاده للحكومة العراقية والجهود التي تبذلها لبسط الامن والاستقرار والمضي بمشاريع البناء والاعمار وتحقيق طموحات الشعب العراقي".

.. ومع السفيرة الكندية

واستقبل المالكي السفيرة الكندية في بغداد مارغريت هوبر وقال ان العراق مركز حضارات الشرق والبلد الذي علم البشرية الكتابة ، مضيفاً أن العراقيين مهتمون باعادة الصورة الحضارية الناصعة للعراق التي شوهتها الدكتاتورية والجهلة في النظام البائد. واكد حرص العراق على تطوير العلاقات لمواصلة البناء والاعمار وزيادة التعاون معها في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والاستفادة من خبرتها لدعم وتطوير القطاع الزراعي.

واضاف المالكي "ان التحسن الامني الذي حققناه ساعد العديد من ابناء الجالية العراقية على العودة الى البلاد ونحن نعمل على تشجيع عودة المتبقين منهم ليشاركوا مع اخوانهم في بناء العراق واعماره . واشار الى الجهود التي تبذلها الحكومة لبسط الامن والاستقرار في عموم المحافظات وبالاخص في مدينة الموصل التي شهدت اعتداءات ارهابية ضد المسيحيين . واكد اتخاذ الاجراءات الكفيلة باعادة من هجروا منهم الى ديارهم وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار.

وعبرت السفيرة الكندية عن دعم بلادها للحكومة العراقية واعربت عن سعادتها للتطورات الديمقراطية التي يشهدها العراق، مؤكدة استعداد الشركات الكندية للمشاركة في عملية الاعمار وحرص بلادها على تطوير التعاون مع العراق في المجالات الاقتصادية ودعم المشاريع الزراعية واستعدادها لتدريب الطيارين كما قال بيان رسمي عراقي الى "ايلاف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف