مشعل يؤكد وجود ملاحظات على المقترحات المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاربعاء ان الحركة ستسلم مصر ملاحظات على الورقة المقترحة للمصالحة بينها وبين حركة فتح لكنه رفض الافصاح عنها. وقال مشعل للصحافيين في ختام اجتماع لعدد من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق "سنعمل على انجاح مشروع المصالحة الوطنية في القاهرة ونحن لدينا ملاحظات على الورقة المصرية سنسلمها للاخوة المصريين حتى يتم تعديل هذه الورقة المقترحة بناء على ملاحظاتنا وملاحظات جملة الفصائل المدعوة حتى تكون الورقة بعد تعديلها اساسا مناسبا لهذه المصالحة".
وطلب مشعل من الصحافيين "عدم السؤال عن الملاحظات التفصيلية" مضيفا "لن نتحدث في الاعلام عن ملاحظاتنا التفصيلية عن الورقة التي سترسل الى مصر". وقال "نحن نحترم الجهد المصري والجهد العربي لجمع الفصائل وتحقيق المصالحة الوطنية لكن حتى تنجح هذه المصالحة لابد ان تأخذ بعين الاعتبار جملة ملاحظات الفصائل وسنكون ايجابيين نحو مصالحة حقيقية جادة نتناول جميع عناوين المصالحة الوطنية كرزمة واحدة".
وشدد مشعل على المطالبة بتشكيل "حكومة وفاق وطني وبناء الاجهزة الامنية الفلسطينية على اسس جديدة في غزة والضفة الغربية ولا تترك الضفة الغربية لاشراف الجنرالات الامريكان (..) واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومعالجة تداعيات الانقسام الفلسطيني والتوافق على موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في ظل توافق وطني وهذه رزمة واحدة واذا جرى الاخلال بأي ملف منها هذا اخلال بالملفات كلها".
ورحبت حركتا حماس وفتح الثلاثاء بمسودة الرؤية المصرية للمصالحة في الحوار الوطني الفلسطيني الذي يعقد في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في القاهرة. وتنص المسودة على "تشكيل حكومة توافق وطني ذات مهام محددة تتمثل في رفع الحصار وتسيير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني والاعداد لاجراء انتخابات رئاسية و تشريعية جديدة والاشراف على اعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية و وطنية".
وتدعو الرؤية الى "الحفاظ على التهدئة" مع اسرائيل. وفشلت حتى الان مبادرات محلية وعربية عديدة في المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس وهو ما ادى الى تصاعد التوتر في العلاقات بين الحركتين. وكانت حماس شكلت مع حركة فتح حكومة وحدة وطنية وفقا لاتفاق مكة المكرمة في مطلع العام 2007 بعد حوار وطني جرى في مكة برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لكنها لم تدم طويلا حيث وقعت اشتباكات دموية بين عناصر الحركتين ادت الى سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف العام نفسه.