لاريجاني: ايران مستعدة لاعطاء ضمانات لدول الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وأضاف لاريجاني في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته الحالية الى البحرين أن ايران على استعداد لابرام اتفاقيات ثنائية أو جماعية مع دول الخليج في المجالين الامني والاقتصادي من أجل طمأنة دول الخليج ازاء الدور الايراني الاقليمي.
وأكد أن ايران تسعى الى استثمار بعدها الاسلامي والاقليمي في مد جسور التعاون الا أنه أشار الى أن "ذلك لا يحظى بقبول الدول الخارجية التي تسعى الى فرض هيمنتها على المنطقة".
وقال لاريجاني في المؤتمر الصحافي الذي وضح خلاله وجهات النظر الايرانية ازاء قضايا مختلفة ان سياسة ايران تجاه دول المنطقة "سياسة واضحة ولا تحتاج الى شرح أو تأويل .. وهناك سعي واضح لدينا للمزيد من التعاون" مضيفا "أننا كمسلمين لدينا مصالح مشتركة ومصير واحد لذا فان دول المنطقة لا تواجه أي تهديد من قبل ايران".
وحول الخلافات مع الدول الخليجية لاسيما الخلاف مع دولة الامارات حول الجزر الثلاث قال "توجد بعض الخلافات البسيطة بين جميع دول الخليج ولكن تسعى الولايات المتحدة الى تأجيجها وتضخيمها لتكون الهاجس لدى شعوب المنطقة".
وأكد أنه "ليس هناك من يريد الصراع في المنطقة بل هناك رغبة واضحة في التقارب والتعاون ولكن الولايات المتحدة تسعى الى تأليب القضايا بين دول المنطقة وتأجيج الخلافات الطائفية والمذهبية بهدف ايجاد حالة من التشرذم والتشتت مما يتيح لها السيطرة والهيمنة". وأضاف أن "الولايات المتحدة تسعى الى ايجاد عدو وهمي وهو ايران في هذه المنطقة والقصد من وراء ذلك هو الاستيلاء على الاموال الخليجية لاسيما في ظل الازمة الاقتصادية التي تعانيها أميركا".
وحول العلاقات بين سوريا وايران قال لاريجاني ان العلاقات بين البلدين استراتيجية وهي قائمة على سنوات من التعاون المشترك. واشار الى أن المحادثات بين سوريا واسرائيل "هي ضرب من اللعب وتدخل في اطار اللعبة السياسية" اذ ان اسرائيل ضربت بعرض الحائط كل مبادرات السلام مؤكدا "اننا سنشهد خلال الايام القليلة المقبل جنازة مؤتمر انابوليس".
وقال "اننا في الوقت الذي نتحدث في هذا المؤتمر تقوم اسرائيل برزع المزيد من المستوطنات على الاراضي الفلسطينية دون الالتفات الى أي من مبادرات السلام". وأضاف ان "الكيان الصهيوني يقوم على المنازعات والصراعات ولا يريد السلام وليس هناك مبادرة سلام واحدة أتت بثمارها مع اسرائيل".
حول الوساطة السعودية بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان قال لاريجاني "اننا نرحب بأي جهد يصب في اتجاه توحيد الساحة الافغانية وتشكيل حكومة في أفغانستان تمثل كل شرائح المجتمع الافغاني". وأضاف أن "المشكلة تكمن في ازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (ناتو) في أفغانستان فهي تدعي من خلال حملتها العسكرية أنها تكافح المخدرات على سبيل المثال الا ان الملاحظ ان كمية المخدرات زادت خلال السنوات الماضية بكمية كبيرة اذ انها كمية المخدرات في أفغانستان كانت تقدر عام 2001 بحوالي 2000 طن بينما تقدر حاليا بحوالي 9000 طن وغالبيتها في المناطق التي تسيطر عليها أميركا".
وحول نتائج الانتخابات الامريكية قال لاريجاني ان تقدم مرشح الرئاسة الاميركية اوباما قد يكون "ايجابيا" لا سيما وان مواقفه "أكثر عقلانية" من منافسه الجمهوري. وأضاف "ولكن المهم هنا ليس المواقف بقدر الافعال فالولايات المتحدة تقدم الكلام المعسول وهي تخطط عكس ذلك فعلى سبيل المثال قدمت مشروع الاصلاحات الديمقراطية في الشرق الاوسط الا ان حين صوت الشعب الفلسطيني لصالح حركة حماس عارضت ذلك وتحالفت مع قوى فلسطينية اخرى دون الرجوع الى ارادة الشعب الفلسطيني".
ودعا وسائل الاعلام الى متابعة الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة والعراق بشكل جيد مشيرا الى ان هناك انتهاكا لحقوق الانسان تتضمنه اذ لا يمكن للقوات الاميركية أن تمثل أمام القضاء العراقية مهما ارتكبت من أعمال كما انها تستطيع ان تجلب أي قطع من السلاح والمعدات دون تفتيش وهو انتقاص من السيادة العراقية.
وحول المحادثات التي أجراها مع المسؤولين البحرينيين وعلى رأسهم العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قال ان المحادثات كانت مثمرة وايجابية وتناولت طائفة واسعة من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية لاسيما في الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة مؤكدا الحاجة الى التشاور المستمر ازائها.
ونفى ان يكون هناك خلاف حول المشروع الغاز الطبيعي الايراني البحريني وأشار الى أنه لمس ارتياحا كبيرا لدى الجانب البحريني تجاه سير المحادثات بين الجانبين في هذا الشأن. وأكد أهمية فتح ابواب ايران للاستثمار الاقتصادي والسياحي مرحبا بالاستثمارات البحرينية في ايران.
من جهة أخرى قال ان تداعيات الازمة العالمية على ايران "كانت محدودة جدا نظرا لكون الاقتصاد الايراني اقتصاد موجه اساسا الى الداخل" وقال ان هناك بعض الصادرات الايرانية التي قد تتأثر بالازمة الاقتصادية العالمية الا انها لم تشهد أي تأثر حتى الوقت الراهن. وقال ان الازمة الاقتصادية القت بظلالها على الولايات المتحدة لذا فان دخولها بحرب جديدة "مستبعد جدا" لاسيما وانها بحاجة حاليا الى 1400 مليار دولار لمعالجة اثار الانهيار المالي في الاسواق الاميركية.