أخبار

اوباما: أميركا لن تهزم الارهابيين باحتلالها للعراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: واصل المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية السيناتور باراك اوباما اليوم انتقاد السياسة الخارجية للرئيس الجمهوري جورج بوش مشددا على ان بلاده "لن تهزم شبكات ارهابية تنشط في 80 دولة عبر احتلالها للعراق".

وقال اوباما في مؤتمر صحافي عقده في ولاية فيرجينيا انه اجتمع في وقت سابق من اليوم مع مستشاريه لشؤون الامن القومي لمناقشة سبل تحقيق النجاح في العراق عبر نقل المسؤولية عن البلاد الى العراقيين انفسهم. واضاف ان بلاده لن تنجح في "منع ايران من تحقيق طموحاتها النووية عبر رفض تبني دبلوماسية مباشرة مع ايران بالاشتراك مع حلفاء امريكا" مشيرا الى ان الولايات المتحدة لن تنجح ايضا في "تامين الشعب الامريكي ونشر القيم الامريكية عبر التهديد الفارغ".

واعتبر اوباما ان "التغيير في اميركا ينبغي ان يبدأ بنهاية مسؤولة للحرب في العراق وعدم الاستمرار في انفاق 10 مليارات دولار شهريا هناك في وقت يجلس فيه العراقيون على فوائض مالية ضخمة".

واكد انه "على العراقيين النهوض الان" معتبرا ان ذلك سيكون في صالح الاقتصاد والجيش في الولايات المتحدة وكذلك الاستقرار طويل المدى في العراق. وقال انه ناقش في اجتماعه مع مستشاريه للامن القومي الملف الأفغاني مشيرا الى ان انهاء الحرب في العراق سيساعد الولايات المتحدة في التعامل مع افغانستان.

واضاف ان "الولايات المتحدة بحاجة الى استراتيجية جديدة تتعامل مع باكستان ومع ملفات الفساد وقضايا الارهاب والمخدرات وتكون شاملة بحيث تواجه التهديد المتنامي من القاعدة على طول الحدود الباكستانية مع افغانستان".

واشار اوباما الى ان مناقشاته مع مستشاريه امتدت الى استعراض تبعات الازمة الاقتصادية الحالية على الامن الخارجي مشددا على ان "النجاح في اميركا يحتاج الى وجود قيادة تدرك الصلة بين الاقتصاد وبين قوة الولايات المتحدة في العالم". وقال ان بلاده لن "تتحمل رئيسا اخر يجهل اساسيات الاقتصاد الوطني في وقت يدير فيه عجزا ماليا قياسيا ويخوض حربا بلا نهاية في العراق" مشددا على ان "الولايات المتحدة بحاجة الى ان تكون قوية في الداخل لتصبح قوية في الخارج".

وكرر اوباما التأكيد على رغبته في "خلق ملايين الوظائف في قطاع الطاقة الاميركي الجديد للحيلولة دون اقتراض الاموال من الصين لشراء النفط من السعودية" معتبرا ان انهاء الاعتماد الاميركي على النفط الاجنبي سيكون في صالح الاقتصاد والامن في الولايات المتحدة.

وعبر عن سعادته لاعلان البيت الابيض استضافة قمة لوزراء مالية دول مجموعة العشرين منتصف الشهر المقبل لايجاد فرصة للمضي قدما في هذا النوع من التعاون الذي سبق ان دعا اليه هو الشهر الماضي مشيرا الى انه "على اميركا ان تقود وعلى الدول الاخرى ان تكون جزءا من الحل ايضا".

اوباما يتصدر في بضع ولايات اساسية

هذا و افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه شبكة سي.ان.ان الاربعاء، ان المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض باراك اوباما قد تصدر في بضع ولايات اساسية صوتت للجمهوريين في 2004.

واضاف هذا الاستطلاع ان اوباما حل في المرتبة الاولى في نوايا التصويت في نيفادا (غرب) وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق) واوهايو (شمال) وفيرجينيا (شرق). وكان جورج بوش فاز في 2004 في كل هذه الولايات التي تعد 53 من كبار الناخبين. ويحتاج المرشح الى 270 من الناخبين الكبار على الاقل لينتخب رئيسا.

وتصدر ماكين في فيرجينيا الغربية (شرق، خمسة من كبار الناخبين)، وقد فاز بوش في 2004 في هذه الولاية متقدما ب 13 نقطة.

واختارت سي.ان.ان، ان تجري هذا الاستطلاع بين الناخبين المسجلين فقط في اللوائح الانتخابية وبين الناخبين الذين اكدوا رغبتهم في الذهاب الى مراكز التصويت او الذين صوتوا في السابق. ولم يؤخذ المسجلون الجدد في اللوائح الانتخابية (حوالى تسعة ملايين شخص) في الاعتبار في الاستطلاع. واستطلعت سي.ان.ان ايضا نوايا التصويت لدى الناخبين المسجلين واولئك الذين سبق ان صوتوا.

ومن خلال هذا النظام الجديد، تظهر اربع نتائج مختلفة في الولاية الواحدة، لكن اي نتيجة لا تتعارض مع الاخرى، والاختلاف يقتصر على هامش الخطأ.

وحصل اوباما على تقدم من 5 الى 13 نقطة في نيفادا، ومن 4 الى 7 نقاط في كارولاينا الشمالية واوهايو، ومن 7 الى 12 نقطة في فيرجينيا. اما ماكين فتقدم من 7 الى 12 نقطة في فيرجينيا الغربية.

دعوة قيادات شابة من العالم لمراقبة الانتخابات الرئاسية

على صعيد متصل، اعلنت الخارجية الاميركية ان قيادات شابة صاعدة من 76 بلد ستأتي الى الولايات المتحدة لتراقب عن كثب الانتخابات الرئاسية الاميركية في الرابع من نوفمبر المقبل.

وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج "الزوار الدوليون لمراقبة الانتخابات" لعام 2008 وذكرت الخارجية الاميركية في بيانها ان عددهم يبلغ 100 باحث انتخابي اختارهم السفراء الاميركيون المنتشرون في العالم.

وتابع البيان ان الزيارة تمتد بين 26 اكتوبر و8 نوفمبر لقيادات تتراوح اعمارها بين 30 و 50 عاما "منخرطون في ترويج الديمقراطية في بلادهم سيراقبون النظام السياسي الاميركي قبل العد العكسي ليوم الانتخابات".

وينظم هذا البرنامج "مركز ميريديان الدولي" وهو جزء من مبادرة مكتب برنامج الزوار الدوليين لمكتب الشؤون التربوية والثقافية في الخارجية الاميركية. وسيتوقف الباحثون في واشنطن وفي واحدة من خمس ولايات تشهد سباق رئاسي محتدم هي كولورادو وفلوريدا ومينيسوتا وميسوري واوهايو وسيلتقون مع مساعد وزيرة الخارجية للشؤون التربوية والثقافية غولي اميري الرئيس الاسبق للحزب الجمهوري فرانك فهرنكوف والرئيس الاسبق للحزب الديمقراطي الحاكم جيم بلانشارد وغيرهم لاطلاعهم على طبيعة النظام الاميركي.

ويلتقي الباحثون في نهاية زيارتهم في الخامس من نوفبمر في بوسطن في ندوة في جامعة هارفرد لتحليل نتائج الانتخابات الرئاسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف