الربيعي: وصلنا للإكتفاء الذاتي عسكرياً وأمن العراق بيدنا

محافظة بابل العراقية تسلمت ملفها الأمني وواسط نهاية الشهر
الربيعي : وصلنا للإكتفاء الذاتي عسكريا وأمن العراق بيدنا قريبا

أسامة مهدي من لندن: اعلن مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي لدى تسلم محافظة بابل لملفها الامني من القوات متعددة الجنسيات اليوم ان القوات العراقية قد حققت الاكتفاء الذاتي عسكريا وهي تستعد لاستلام المسؤوليات الامنية في جميع انحاء العراق قريبا وذلك بعد ساعات من قول وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس ان العراقيين غير قادرين حاليا على الدفاع عن بلدهم .. واشار الى ان محافظة واسط الجنوبية ستتسلم المسؤوليات الامنية اواخر الشهر الحالي .. بينما قالت وحدة المعتقلات في قوات التحالف انها ستطلق خلال موسم الحج المقبل سراح الفي معتقل عراقي مشيرة الى انها اطلقت خلال العام الحالي 15400 معتقل .

واضاف الربيعي في كلمة خلال مراسم نقل الملف الامني الى سلطات محافظة بابل ( 100 كم جنوب العراق ) نظم بمدينة بابل الاثارية وسط اجراءات امنية مشددة ان تسليم القوات المتعددة الجنسيات للمسؤوليات الامنية الى العراقيين في المحافظة ستمكنهم من تولي زمام امورهم امنيا وبشكل يؤكد تنامي امكانات القوات العراقية على مواجهة الارهاب وفرض الامن . واكد قائلا "ان قواتنا وصلت مرحلة الاكتفاء الذاتي في القدرة على تحقيق الامن في انحاء العراق" . واشار الى ان القوات العراقية ستكمل قريبا عمليات تسلم المسؤوليات الامنية في انحاء البلاد قريبا . واوضح ان محافظة واسط الجنوبية ستتسلم ملفها الامني من القوات المتعددة الجنسيات اواخر الشهر الحالي لتكون بذلك المحافظة الثالثة عشر التي تتسلم زمام امور امنها من بين محافظات العراق الثمانية عشر .

وشدد الربيعي على ان انتقال المسؤوليات الامنية الى العراقيين في المحافظة يمثل حدثا تاريخيا يضاف الى تاريخ بابل الموغل في عمق التاريخ .. بابل الحضارة والجنائن المعلقة ومسلة حمورابي وقوانينها وشرائعها . واشار الى ان المحافظة نجحت في تنفيذ الكثير من المشاريع التي شجعت الحكومة العراقية على زيادة تخصيصاتها الاستثمارية في الموازنة العامة للدولة باعتبار ان عام 2008 هو عام تقديم الخدمات في انحاء البلاد .

وجاء تأكيد الربيعي هذا عن تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي عسكريا في وقت قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم ان القوات العراقية وحدها غير قادرة الآن على الدفاع عن بلدها ولهذا ينبغي لبغداد أن تقبل اتفاقية تسمح ببقاء القوات الاميركية. واضافت في تصريحات اليوم ان الاتفاقية التي جري التفاوض عليها مع الحكومة العراقية جيدة في صيغتها الحالية. واشارت الى ان "العراق لديه اهتمام قوي في ضمان ان قوات الائتلاف ..القوات الامريكية.. يمكنها البقاء في العراق لفترة كافية لحماية المكاسب التي تحققت ولفترة كافية الى ان تكون القوات العراقية قادرة على اتخاذ مواقعها الملائمة للدفاع عن العراق." وقالت "لكنني لا أعتقد ان احدا يظن ان القوات العراقية بمقدورها وحدها القيام بذلك الآن."

وللولايات المتحدة التي غزت العراق في اذار (مارس) عام 2003 حوالي 155 ألف جندي في هذا االبلد يعملون بتفويض من مجلس الامن التابع للامم المتحدة ينقضي في الحادي والثلاثين من كانون الاول (ديسمبر) المقبل . وكان وسط مدينة بغداد قد شهد اليوم تفجير انتحاري لمفخخة استهدت موكب وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي محمود الشيخ راضي من الائتلاف الشيعي والذي لم يكن موجودا ضمن الموكب خلال الحادث الذي اسفر عن مقتل واصابة 30 شخصا .

وخلال الاختفال نفسه بتسلم الملف الامني والذي شهد استعراضا عسكريا لقطعات عراقية اكد محافظ بابل سالم السلماوي في كلمة له ان بابل جاهزة تماما لتولي مسؤوليات الامن فيها والحفاظ عليه وتعزيزه . واشار الى ان المحافظة اليوم خالية من العمليات الارهابية بفضل جهود القوات الامنية ومسلحي مجالس الصحوات التي قال انها حققت انجازات كبيرة في هذا المجال وخاصة في مناطق شمال بابل . ودعا الشركات العربية والاجنبية الى الاستثمار في المحافظة مشيرا الى ان هناك ظروفا خصبة لنجاح هذا الاستثمار . وقال ان المحفاظة شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تنفيذ اوالشروع بانشاء 1700 مشروعا بكلفة مليار دولار .

اما الجنرال اوستن قائد فيلق القوات المتعددة الجنسيات فقد اشار الى ان نقل الملف الامني الى المسؤولين العراقيين في المحافظة يأتي بعد نجاح القوات العراقية في خفض العمليات الارهابية فيها بنسبة 80 بالمائة موضحا ان المحافظة كانت تشهد 20 عملية ارهابية اسبوعيا لكنها تنعم بالاستقرار حاليا . واضاف ان تسلم العراقيين لامن بابل يشكل خطوة متقدمة على طريق استكمال سيادة العراقيين على امن بلدهم . واوضح ان تقل الامن في المحافظة جاء نتيجة عمل شاق قامت به قوات الجيش والشرطة العراقية لمواجهة الارهاب والقضاء عليه بعد ان قدمت تضحيات كبيرة في سبيل ذلك .. لكنه دعا الى اليقظة والحذر من المحاولات التي سيقوم بها المتطرفون لتعكير صفو الامن في المحافظة .

ومن جهته قال اللواء الركن عبد الامير كامل آمر اللواء 31 في الجيش العراقي الذي يرابط في محافظة بابل إن قواته ldquo;تسلمت اجهزة ومعدات كبيرة ساعدت في الارتقاء بجاهزيتها واستعدادتها لتسلم الملف الامنيrdquo; . واشار الى ان ldquo; انتصار القوات الامنية على الخروقات التي نفذها الخارجون على القانون مؤخرا خير دليل على التقدم الحاصل للقوات في المحافظةrdquo;.

وحضر مراسم تسلم الملف الامني في المحافظة ايضا وفد من وزارة الدفاع العراقية ضم عددا من كبار المسؤولين العسكريين بينهم معاون رئيس اركان الجيش الفريق الطيار الركن نصير العبادي . وتعد محافظة بابل الثانية عشر التي تتسلم ملفها الامني من القوات متعددة الجنسيات وكان اخر هذه المحافظات هي الانبار الغربية التي تسلمت ملفها الامني مطلع الشهر الماضي فيما تستعد محافظة واسط لتولي زمام امنها بنفسها اواخر الشهر الحالي .
فقد اعلن مجلس محافظة واسط (160 كم جنوب بغداد) أمس انه سيتم تسلم الملف الامني في المحافظة مع نهاية الشهر الحالي برغم تحفظه على ثلاثة نقاط ضمن مذكرة التفاهم المزمع توقيعها مع القوات متعددة الجنسيات .

وقال محمد حسن جابر رئيس مجلس المحافظة ان مذكرة التفاهم الخاصة بتسليم الملف الامني للقوات العراقية في محافظة واسط تضمنت عددا من الاتفاقيات والبنود عد المجلس بعضها اعتيادية فيما اعترض على ثلاث منها . واضاف ان النقاط الثلاث المعترض عليها تتضمن مكان وجود قوات المتعددة لانه قريب جدا من المناطق السكنية وبالتالي يمكن ان يؤدي ذلك الى مشاكل اضافة الى مطالبة المجلس أن تكون كافة تحركات القوات المتعددة خارج قاعدتها اما بطلب رسمي الى المجلس او بموافقة المحافظ وعرض جميع المشاريع التي تنوي القوات تنفيذها في المحافظة على المجلس لغرض المصادقة عليها وبيان مدى استفادة المواطنين منها". واوضح جابر ان المحافظة اكملت استعداداتها لاستلام الملف الامني الذي سيشهد احتفالا كبيرا في نهاية الشهر الحالي.

الاستيلاء على مخبا ضخم للاسلحة في مدينة الصدر

يأتي هذا فيما استولى جنود الجيش العراقي على مخبا ضخم للذخيرة والاسلحة في قاطع مدينة الصدر في بغداد بعد ان تركته عناصر من المجاميع الخاصة المتعاونة مع ايران .

وقالت القوات الاميركية في بيان الى "ايلاف" ان المخبأ احتوى على 61 صاروخ من انواع مختلفة من بينها 15 صاروخا ايرانية الصنع و351 قذيفة هاون من عيارات مختلفة من بينها 36 قذيفة ايرانية الصنع واكثر من 32.000 اطلاقة ذخيرة و17 صاعق هاون ايرانية الصنع و263 مدفع هاون بأعيرة مختلفة من بينها اثنان ايرانية الصنع وقذائف مدفعية من عيارات مختلفة وقذائف وقاذفات ار بي جي اضافة الى سيارة مفخخة تفجرعن بعد وقاذفة ار بي جي تفجرعن بعد وشحنات متفجرة وصواعق TNT وصفائح مدرعة واجهزة اتصال راديوية وكاتمات صوت محلية الصنع وسبعة مدافع رشاشة من نوع دوشكا .

وقال نائب قائد لواء من قوات التحالف المقدم مايكل بيمريك "اضافة الى حجم هذا المخبا الكبير فان الامر الاكثر تشجيعا فيما يخص هذا المخبأ هو كونه مثال اخر على تولي الجيش العراقي المسؤولية وتنفيذه لعمليات مستقلة في المنطقة التي كانت في السابق معقل للمجرمين . نتيجة لجهودهم فان هذه الاسلحة سوف لن تستخدم في ايذاء المواطنين العراقيين ."

قوات التحالف تطلق سراح المعتقلين بمناسبة موسم الحج

إلى ذلك اعلنت القوة متعددة الجنسيات المسؤولة عن عمليات معتقلي التحالف في العراق عن البدء بعمليات اطلاق سراح مركزة للمعتقلين العراقيين اخذة بنظر الاعتبار فترة الحج القادمة .

واضافت ان الفترة من 30 تشرين الاول الحالي ولغاية 30 تشرين الثاني المقبل ستشهد الاستعدادات من اجل اداء فريضة الحج حيث يأتي الحج هذا العام خلال الفترة بين 6 و11 كانون الاول (ديسمبر) المقبل حيث تختتم تلك الفترة بالاحتفال بعيد الاضحى .

وقال نائب القائد العام لعمليات المعتقلين في القوة متعددة الجنسيات العميد ديفيد كوانتوك ""سوف يتم اطلاق سراح 2000 معتقل خلال شهر ذي القعدة وارسالهم الى منازلهم خلال فترة الحج وعيد الاضحى من أجل اظهارالنوايا الحسنة وتقديرا لهذه المناسبة العزيزة لاكثر العراقيين ."
وسوف يكون التركيز على اطلاق سراح المعتقلين الذين لم يعودوا يشكلون تهديدا اساسيا على المواطنين العراقيين او الحكومة العراقية .وسيتم بذل الجهود ايضا من اجل اطلاق سراح او نقل الحالات الخاصة من المعتقلين والتي تشمل النساء والاحداث والمعتقلين الذين يعانون من حالات مرضية لا يرجى شفائها .

وقال كوانتوك "لقد تعلمنا خلال فترة وجودنا هنا في العراق ان هذه الفترة من العام هي فترة مهمة للعراقيين مثلما يمثل شهري تشرين الثاني وكانون الاول فترة مهمة بالنسبة للاميركان . نحن سعداء لاستمرار شراكتنا مع الحكومة العراقية من خلال التزامها تجاه مواطنيها ودينهم ".

حاليا فأن هناك مايقرب من 17300 معتقل في مراكز الاعتقال التابعة للتحالف مع انحفاض ملحوظ في العدد بمايقرب من 26000 معتقل في تشرين الثاني من عام 2007 . وقد تم اطلاق سراح اكثر من 15400 معتقل وارسالهم الى عوائلهم ومجتمعاتهم منذ بداية عام 2008 .