أخبار

الفلسطينيون يدعون الرئيس الأميركي المقبل إلى الإنخراط فوراً في عملية السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ماكين ام أوباما ..ملف الانتخابات الاميركية

طوكيو: دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس الرئيس الاميركي المقبل الى الانخراط فور انتخابه في عملية السلام في الشرق الاوسط، سواء كان باراك اوباما او جون ماكين. وجاءت تصريحات عريقات خلال مؤتمر صحافي عقده في طوكيو حيث اجرى مباحثات مع وزير الداخلية الاسرائيلي مئير شتريت على هامش مشاركتهما الاربعاء والخميس في "المؤتمر الرابع لاحلال الثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين" الذي نظمته الحكومة اليابانية.

واعرب عريقات عن الامل في ان تبقي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان على مستوى مساعدتها للسلطة الفلسطينية ولا تخفضها بسبب الازمة المالية العالمية. وقال عريقات "ايا كان الرئيس المقبل للولايات المتحدة، سواء (الجمهوري) جون ماكين او (الديموقراطي) باراك اوباما، فسيتحتم عليه الانخراط فورا، وان يواصل جهوده بدون اي هدر للوقت" في عملية السلام في الشرق الاوسط.

واقر بان الرئيس المقبل للقوة الاولى في العالم ستكون امامه ملفات اخرى خطيرة ينبغي معالجتها، ذاكرا تحديدا الازمة الاقتصادية وافغانستان والعراق وايران، لكنه اضاف "يجب ان تبقى الولايات المتحدة لمصلحتها هي نفسها ملتزمة ببناء السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبين الاسرائيليين والسوريين وبين الاسرائيليين واللبنانيين".

وبعد سبع سنوات على تعثر عملية السلام، استأنف الفلسطينيون والاسرائيليون محادثاتهم في مؤتمر دولي عقد في انابوليس بالولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 وكان الهدف المعلن منه التوصل الى اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2009.

غير ان المحادثات لم تحرز سوى تقدم طفيف وبات الطرف الفلسطيني يعتبر انه من المستحيل التوصل الى السلام في هذه المهلة لا سيما وان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت المستقيل بات يرئس حكومة تصريف اعمال في انتظار ان تشكل رئيسة الوزراء المكلفة تسيبي ليفني حكومة جديدة.

ولا يزال يتعين على المتفاوضين ان يتوصلوا الى اتفاق بشأن قضايا شائكة مثل مصير القدس والمستوطنات وقضية اللاجئين الفلسطينيين وترسيم الحدود بين الدولتين. وقال اوباما الذي يتقدم على ماكين في استطلاعات الراي على المستوى الوطني خلال زيارة للشرق الاوسط في تموز/يوليو ان الادارة الاميركية المقبلة "ستواصل العمل على تحقيق هدف اقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن".

واعرب المسؤولون الفلسطينيون والاسرائيليون عن الامل في الا تؤثر الازمة الاقتصادية العالمية على جهود السلام. وعن عواقب الازمة المالية العالمية على السلام، قال عريقات "لا ينبغي ان تعرقل الازمة المالية جهود التوصل الى السلام". وتابع "نحن الفلسطينيين نعتمد كثيرا على المساهمات السخية التي تقدمها مجموعةالدول المانحة، الولايات المتحدة واوروبا واليابان وغيرها، ونأمل ان لا تتأثر المساعدات التي تمنح الى الفلسطينيين لتطوير بناهم التحتية ومؤسساتهم واصلاح اجهزة الامن وما تبقى، بتبعات الازمة".

وتامل اليابان في الاضطلاع بدور اكبر في عملية السلام في اطار تطلعها للعب دور اكبر على المستوى العالمي باعتبارها ثاني قوة اقتصادية. من جهته، رأى شتريت ان الازمة المالية ينبغي الا "تنعكس على عملية السلام". وقال ان "الضرر الحاصل في غياب السلام اكبر واكثر اتساعا مما يمكن ان تخلفه اي ازمة مالية".

وحصلت السلطة الفلسطينية على وعود مساعدات بقيمة اجمالية تصل الى 7,7 مليارات دولار لثلاث سنوات خلال مؤتمر للجهات المانحة عقد في كانون الاول/ديسمبر 2007 في باريس. وقدمت الولايات المتحدة الاربعاء مساعدة للسلطة الفلسطينية بقيمة 150 مليون دولار ما يرفع اجمالي مساعدتها للعام 2008 الى مستوى قياسي قدره 300 مليون دولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف