أخبار

مناقشة تعريف "المقاتل العدو" لمعتقلين في غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أثارت مسألة تعريف "المقاتل العدو" الصفة التي تستخدم لتبرير إعتقال متهمين بالإرهاب في غوانتانامو لمدة غير محددة وبدون محاكمة ل"مشاركتهم" في الإرهاب او "دعمهم" له، جدلاً أمام قاض فدرالي في واشنطن بين الحكومة ومحامي ستة معتقلين.

وعقدت هذه الجلسة في إطار الإعداد للمحاكمات الست الاولى لمعتقلين في غوانتانامو على أساس "قانون الإحضار" المبدأ المؤسس للقانون الانغلوساكسوني والذي ينص على حق كل معتقل في الإعتراض على إحتجازه.

وكانت المحكمة العليا سمحت في حزيران لهؤلاء المعتقلين الذين أمضى بعضهم نحو سبع سنوات حتى الآن في السجن، باللجوء الى القضاء المدني. ويفترض أن تبدأ المحاكمات في هذا الإطار في تشرين الثاني المقبل.

وقال القاضي ريتشارد ليون "لا أعرف كيف تمكنت المحكمة العليا من إتخاذ قرار كهذا قبل الرد على هذا السؤال"، في إشارة الى تعريف "المقاتل العدو" الذي يشكل أساس الوضع الإستثنائي لغوانتانامو لجهتي الإحتجاز والقضاء.

ورأى مارك فليمينغ محامي أحد المتهمين الستة وبينهم الجزائري الأخضر بومدين الذي كان يقيم في البوسنة عند إعتقاله أن "المفهوم الواضح (لمقاتل عدو) هو مشاركة مباشرة في الأعمال العدائية".

وأشار الى "القانون الدولي للحرب" معتبرًا أن الولايات المتحدة "وسعت مفهوم المقاتل العدو" بعد إعتداءات 11 ايلول 2001.

ورد محامي إدارة الرئيس جورج بوش أنه يمكن أن يعتبر "مقاتلاً عدوًا" من "يقرر الإلتحاق بالجبهة وميدان القتال. وهذا يفترض أن يكون كافياً".

وأضاف "نحارب مقاتلين أعداء لا يكنون أي إحترام لقوانين الحرب".

وإعتقل المتهمون الستة في البوسنة، وبينهم واحد أوقف لأنه أجرى إتصالات هاتفية مع أحد أعضاء تنظيم القاعدة في أفغانستان، ويؤكد محاموه أنهم لم يتسلموا أي تسجيلات لها أو أدلة تثبت حدوثها.

أما الخمسة الآخرون فقد أوقفوا لأنهم كانوا يعتزمون التوجه الى أفغانستان.

وأكد محامي الحكومة الأميركية أن "الدفاع يشير الى أننا إعتقلناه في وقت مبكر جدًا وكان علينا أن ننتظر حتى إنتقاله الى ميدان القتال".

وقرر القاضي إرجاء قراره الى الاثنين ملمحاً الى ان المفهوم قد لا يحتاج الى تعريف في نهاية المطاف نظرًا الى تعدد الوقائع التي يشملها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف