تزايد إستياء السويديين من المهاجرين

ستوكهولم: افادت دراسة نشرتها جامعة سويدية الجمعة ان السويديين، ولا سيما منهم النساء وحملة الشهادات العليا، باتوا اكثر استياء من الهجرة الى بلادهم.

وافاد تقرير جامعة اوبسالا (شمال) ان 5,7% من الذين شملتهم الدراسة اعلنوا خلال العام 2008 انهم "مستاؤون كثيرا" من التنوع الثقافي في السويد، مقابل 3,8% خلال العام 2005، السنة الاولى التي اجريت فيها هذه الدراسة.

واوضح البروفسور ايرفينغ بالم احد معدي الدراسة لوكالة فرانس برس ان "الامر اللافت هذه السنة هو اننا نلاحظ ان هذه النزعة ازدادت لدى النساء وحملة الشهادات العليا".

وبين الذين شملتهم الدراسة في العام 2008، ابدى 4,1% من النساء و4,2% من الذين تابعوا دراسات عليا "استياء كبيرا" من التنوع الثقافي، مقابل 2,3% و1,9% على التوالي سنة 2005.

واكد بالم ان هذه النزعة تلاحظ بالخصوص "لدى الرجال الذين لم يبلغوا مستوى الدراسات العليا" (9,5%).

وارتفعت هذه النزعة لدى الرجال بشكل عام من 5,3% خلال 2005 الى 7,5% في 2008.

وتابع البروفسور بالم ان "هذا النوع من المواقف قد يكون مرتبطا بتقدم حزب ديمقراطيي السويد (يمين متطرف) الممثل بنواب في المجالس المحلية منذ الانتخابات الاخيرة والذي بدا يظهر وجهه الحقيقي باقتحامه النقاش السياسي".

وحزب "ديمقراطيو السويد" الذي يطرح نفسه "مدافعا عن الهوية السويدية في وجه الهجرة"، كان يحظى بدعم 4,2% من السويديين في استطلاع نشر في حزيران/يونيو، وهو رقم مرتفع لان دخول اي حزب الى البرلمان مشروط بحصوله على اكثر من 4% من اصوات الناخبين.

وكان الحزب حصل على 2,9% من الاصوات في اخر انتخابات تشريعية في ايلول/سبتمبر 2006.