أخبار

الحزب الإسلامي العراقي يعلق إتصالاته مع الأميركيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: أعلن الحزب الإسلامي العراقي الذي يرأسه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية يوم السبت تعليق "جميع إتصالاته الرسمية" مع الأميركيين بعد قيام قوة أميركية وعراقية بمداهمة منزل قرب الفلوجة مما أدى الى قتل شخص واحد وإعتقال خمسة آخرين قال الحزب انهم اعضاء قياديين في الحزب.

وقال الجيش الأميركي ان العملية التي نفذها أدت الى اعتقال قيادي في الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الوجود الأميركي ومقتل آخر.

وقال بيان للحزب الذي يعتبر الكيان الأبرز لكتلة جبهة التوافق البرلمانية "عدد كبير من الجنود الاميركان ومعهم قوات من الجيش العراقي قدموا من خارج المحافظة (الانبار) وبغطاء جوي كثيف وبعملية عسكرية استمرت زهاء ثلاث ساعات بمداهمة مجموعة من العوائل الامنة في منطقة الحلابسة قرب الفلوجة يوم الجمعة."

واضاف ان العملية "أسفرت عن اعتقال خمسة من الرجال واستشهاد سادس قتل بدم بارد وهو على فراشه وهؤلاء جميعا لمن لا يعلم هم اعضاء قياديين في الحزب الإسلامي العراقي في الفلوجة."

وتقع الفلوجة على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد وهي احدى اهم مدن محافظة الانبار.

وقال "وفي ضوء ذلك قرر الحزب الإسلامي العراقي تعليق جميع الاتصالات الرسمية بالامريكان المدنيين منهم والعسكريين حتى يتسلم الحزب تفسيراً مقنعاً لما حصل مشفوعاً باعتذار رسمي."

واشار ان الحزب يطالب الجيش الأميركي "بتقديم المعتدين للعدالة والتعهد بايقاف حملة المضايقات التي يتعرض لها الحزب وتعويض الضحايا واطلاق سراح المعتقلين الخمسة فوراً."

وقال الحزب في بيانه "عداء القوات الأميركية للحزب الإسلامي العراقي في الأنبار عموماً وفي الفلوجة خصوصاً بات حقيقية واضحة سبق لنا التحذير منها دون جدوى...وان الاهداف السياسية الخفية التي تقف وراء هذا الحادث واضحة لكل مراقب محايد."

وقال الجيش الأميركي يوم الجمعة ان قوة مشتركة من الجيش الأميركي والعراقي نفذت العملية وانها كانت تستهدف قائدا عسكريا في حماس وهو الاسم المختصر لمجموعات مسلحة تطلق على نفسها حركة المقاومة الإسلامية تستهدف في عملياتها الوجود الأجنبي في البلاد.


واضاف ان القوة المهاجمة "اعتقلت شخصا يشتبه انه قيادي عسكري في حركة حماس العراق بمذكرة اعتقال صادرة من وزارة الداخلية العراقية ليل الجمعة وان العملية أدت الى مقتل شخص مسلح آخر."

وأوضح ان المعتقل "مسؤول عن تدريب خلية تقوم بزرع عبوات ناسفة.. وقيامه بتدريب ثلاث خلايا أخرى تقوم بعمليات استكشافية على قوات التحالف تمهيدا لشن هجمات مستقبلية ضدها."

وقال بيان الجيش الامريكي ان القوة المهاجمة تعرضت لاطلاق النار عند دخولها المنزل المستهدف "مما دفعها الى الرد وهو ما أدى الى مقتل شخص واحد اتضح فيما بعد انه يعمل مع الشخص المعتقل."

وكانت القوات الامريكية قد سلمت المسؤولية الامنية في محافظة الانبار الى السلطات المدنية في المحافظة في شهر سبتمبر ايلول حيث باتت المحافظة الآن تعتبر واحدة من أهدأ المحافظات العراقية.

وكانت المحافظة تعتبر الى فترة قريبة المعقل الرئيسي لجماعات من تنظيم القاعدة إضافة احتضانها العديد من الجماعات المسلحة العراقية التي تقاتل ضد الوجود الاجنبي في البلاد. وشهدت محافظة الانبار في عام 2004 معركتين داميتين جرت بين هذه الجماعات والقوات الامريكية.

واستنكر طارق الهاشمي في رسالة بعث بها الى شيخ عشيرة القتيل الحادثة وقال "صدمت للحادث الاليم الذي تعرضت له عوائل آمنه في قرية البوعلوان ليلة الجمعة الماضية."

واضاف " استنكر هذه الافعال وأدينها بشدة كما أشاطركم أحزانكم بفقدان الاخ الشهيد ساجد ياسين حميد العلواني وأسعى جهدي لاطلاق سراح اخوانه المحتجزين الابرياء... وأنا أتابع الموضوع وتداعياته بنفسي."

وكانت الفترة الماضية قد شهدت سواء في محافظة الانبار اوغيرها من المحافظات الاخرى مقتل العديد من اعضاء وقيادي في الحزب الاسلامي العراقي على يد مسلحين مجهولين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف