أميركا تنظر في محاذير تراجع قواها النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: ينضم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى الجدل المتنامي حول مدى فعالية الترسانة النووية الأميركية في أول كلمة تتركز على الأسلحة النووية الثلاثاء.
وتقلص جبروت الترسانة النووية الأميركية، التي ولدت في أعقاب الحرب العالمية الثانية وترعرعت إبان الحرب الباردة، بينما تآكلت كفاءة الجيش الأميركي في التعامل مع أخطر أنواع الأسلحة هذه، في الوقت الذي أخفقت في الجهود الدولية في وقف نشر أسلحة الدمار الشامل.
وسيطالب وزير الدفاع الرئيس الأميركي المقبل بالنظر فيما قد يعنيه تقادم الترسانة النووية وتراجعها، على الأمن القومي للبلاد.
ويسترعي الجدل القائم حول الترسانة النووية المزيد من اهتمام البنتاغون رغم انشغال جيشه بحربي العراق وأفغانستان، وفق الأسوشيتد برس.
ومن المتوقع أن يدعو غيتس للمزيد من الالتزام للحفاظ على أهمية قوى الدرع النووية، التي تضمنت أولى مهامها الرئيسية وقف النازيين واليابانيين ومن ثم الاتحاد السوفيتي سابقاً.
وتنحصر مهام الترسانة النووية الأميركية حالياً على تحذير الدول الأخرى من مغبة العمل على استخدام أسلحة نووية أو حتى تطويرها.
وكتب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأدميرال مايك مولين، في دورية القوات المشتركة، أن على الولايات المتحدة إعادة تجهيز ترسانتها النووية الإستراتيجية المستحقة منذ وقت طويل.
ولفت مولين إلى أن فكرة رد أمريكي انتقامي نووي كافية في حد ذاتها لوقف عدو محتمل عن التفكير في المبادرة بشن هجوم باستخدام أسلحة دمار شامل، على الولايات المتحدة.
وصرح الجنرال كيفن شيلتون، قائد "القيادة الإستراتيجية" الأميركية المسؤولة عن الحفاظ عن خطط الحرب النووية الأميركية، أمام الكونغرس في وقت سابق من العام، أن قيادته تفتقد إلى الكوادر التقنية النووية المؤهلة.
وعلى صعيد متصل، كشف سلاح الجو الأميركي عن تشكيل "قيادة القوة الضاربة"، ستتولى المهام النووية لسلاح الطيران، عام 2009.
وستنضوي"القوى الجوية الثامنة والعشرين" تحت "قيادة القوة الضاربة"، لتخضع بذلك قوى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقاذفات النووية B-52s و B-2S، ولأول مرة تحت قيادة واحدة منذ حل "قيادة الجو الإستراتيجية" في مطلع التسعينيات.
كما أعلنت قيادات عسكرية رسم "خارطة طريق نووية" جاء الكشف عنها بعد مرور عام على حادثتي القاذفات النووية التي وضعت قيادات سلاح الطيران الأميركي موضع حرج بالغ وكلفت اثنين من أرفع قياداته منصبيهما، وفق "دفينس نيوز"