مقتل 15 في اشتباك بين طالبان باكستان وميليشيا العسكر

بيشاور: قتل 15 شخصا على الاقل من بينهم 10 من مقاتلي طالبان الباكستانيين في اشتباك مسلح مع سكان المنطقة في وادي سوات المضطرب شمال غرب باكستان، حسب ما صرح مسؤولون. واندلع الاشتباك عندما حاول انصار الملا فضل الله، رجل الدين المتشدد الذي حاول تطبيق الشريعة الاسلامية في الوادي، خطف زعيم ديني قائد في ميليشيا "العسكر" التي تقاتل طالبان بدعم من الحكومة، حسب مسؤول عسكري.

يشار الى ان الحكومة الباكستانية تسلح وتمول ميليشيات تنشط في محاربة طالبان والقاعدة تطلق عليها تسمية "العسكر". وهذه التجربة مستوحاة من "قوات الصحوة" في العراق. واضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته ان "عشرات من طالبان اقتحموا قرية ماندال داغ في منطقة ماتا في الوادي لخطف بير سميع الله".

وقاوم سميع الله محاولة خطفه ودار اشتباك مسلح بعد ذلك اسفر عن مقتل 10 مسلحين، حسب المسؤول. واضاف ان من بين القتلى اربعة من قادة طالبان منهم الملا جانشير خبير المتفجرات واثنان من مساعدي فضل الله. وقتل خمسة من اعضاء جماعة سميع الله في الاشتباك الذي استمر عدة ساعات.

وطالب سميع الله الذي يرئس مجموعة مسلحة من 500 من السكان المحليين وانصاره، برحيل طالبان عن الوادي. وكان وادي سوات مقصدا سياحيا مهما في باكستان لكن هذه المنطقة الجبلية تحولت منذ قرابة عام مسرحا لمعارك بين الجيش وحركة طالبان باكستان القريبة من القاعدة.