أخبار

نابوليتانو ومبارك يؤكدان العمل من أجل إحلال السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



القاهرة: أكد الرئيسان الايطالى جورجيو نابوليتانو والمصرى حسنى مبارك اليوم سعي البلدين معا من أجل احلال السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية. واعرب الرئيس الايطالى خلال مؤتمر صحافى مشترك مع الرئيس المصرى فى ختام اجتماعهما عن اعتقاده بأنه " من دون التوصل الى حل عادل ودائم للمسألة الاسرائيلية الفلسطينية عن الطريق التعايش جنبا الى جنب فلن يتحقق السلام فى المنطقة برمتها".

ولفت فى الوقت ذاته الى أهمية الدور الذى تقوم به مصر لتشجيع المصالحة بين الاطراف الفلسطينية والمساهمة فى تحقيق الاستقرار فى قطاع غزة والتوصل الى اتفاق جديد لتحرير الأسرى الفلسطينيين والجندى الاسرائيلى الأسير جلعاد شاليط. وقال ان "روما ملتزمة بقوة على الصعد الدبلوماسية السياسية بتوفير ظروف الاستقرار فى لبنان " مشيرا الى أن الاجتماع تناول ايضا الجهود الواجب بذلها للمساهمة فى احلال الاستقرار فى دول أخرى فى المنطقة والقارة الافريقية ومواجهة الارهاب ومخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وعلى الصعيد الثنائى أوضح نابوليتانو أن ايطاليا تعد الشريك التجارى الاول لمصر فى الاتحاد الاوروبى والشريك الثانى على الاطلاق بعد الولايات المتحدة منوها بأن التبادل التجارى بين البلدين بلغ أربعة مليارات يورو فى عام 2007. واشار الى ان هناك حضورا قويا لمجموعة من كبريات المجموعات الاقتصادية الايطالية خاصة فى قطاع الطاقة والنفط والنقل والبنية التحتية والسياحة فى مصر موضحا مساهمة شركات ايطالية صغيرة ومتوسطة فى قطاعات عديدة مع مصر.

ومن جانبه قال الرئيس مبارك ان المباحثات تطرقت للوضع فى الشرق الاوسط بالتركيز على القضية الفلسطينية وعملية السلام والوضع فى أفريقيا بالتركيز على دارفور والصومال الى جانب التعاون الاورومتوسطى فى اطار عملية برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط والتعاون بين مصر ومجموعة الدول الثمانى الصناعية التى تستضيف ايطاليا قمتها العام المقبل.

وحول الجهود التى تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية أكد الرئيس مبارك العمل من أجل تحقيق المصالحة منذ وقت طويل "رغم المتاعب التى نواجهها من الطرفين الاساسيين فى المصالحة ". واعرب عن أمله بأن يسفر الاجتماع الذى من المقرر أن تستضيفه مصر بهذا الخصوص فى التاسع من نوفمبر المقبل عن احراز تقدم ملموس وأن يتم التوصل الى توافق حول "الوثيقة أو الورقة المصرية" التى تم تسليمها لكافة الفصائل للنقاش حولها.

واعتبر أن "عملية المصالحة لن تتم فى يوم بل تحتاج الى بعض الوقت" مضيفا ان " الوقت متاح فالحكومة الاسرائيلية أمامها وقت حتى تتشكل بعد دعوة رئيسة الوزراء المكلفة -تسيبى ليفنى لاجراء انتخابات مبكرة فى اسرائيل التى ستستغرق عدة أشهر".

ولفت الى ان الادارة الاميركية الجديدة أمامها أيضا عدة أشهر قبل أن تنخرط عمليا فى متابعة قضايا الشرق الاوسط متمنيا أن يتفهم الفلسطينيون أهمية هذه المصالحة "حتى يمكننا الوصول الى موقف تفاوضى قوى موحد عندما تبدأ المفاوضات". وذكر انه والرئيس الايطالى بحثا الازمة الحالية للاقتصاد العالمى ومؤسسات التمويل والائتمان وأسواق المال والاضطراب الذى تشهده الاسعار العالمية فى الطاقة والسلع الغذائية والاساسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف