أخبار

التايمز: الغارة تحذير لسورية وعلى الاسد ان يصغي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مقتل ثمانية أشخاص في عملية إنزال أميركية في سوريا

لندن: احتلت الغارة التي نفذها الجيش الأميركي على قرية سورية حدودية مع العراق صدارة الاخبار الشرق اوسطية في الصحافة البريطانية ليوم الاثنين. وفي تحليل نشر في صحيفة التايمز كتب جيمس هايدر مقالا تحت عنوان: "تحذير على سورية بشار الاسد ان تصغي اليه". ويقول هايدر ان الغارة نفذت على مزرعة في منطقة البوكمال المحاذية للحدود مع العراق قتل من جرائها 8 اشخاص جاءت "نتيجة اعوام من الاحباط الأميركي بسبب عدم قدرة دمشق على ضبط حدودها التي تعتبر احد مداخل الجهاديين الى العراق".

ويضيف المحلل ان هجوما على دولة مستقلة "يحتاج من موافقة من اعلى المراجع الأميركية ما يضعه بمثابة تحذير لدمشق في الوقت الذي تحاول فيه اسرائيل والولايات المتحدة ابعاد سورية عن حليفتها ايران وحثها على متابعة محادثات السلام مع اسرائيل".

ليفني ستواجه نتنياهو في الانتخابات المقبلة

ويقول كاتب المقال انه بالاضافة الى تقديم الحوافز للنظام السوري كي يغير سلوكه، هناك ضغط عسكري يمارس على دمشق والدليل على ذلك الغارة الاسرائيلية في سبتمبر/ ايلول 2007 على ما كان يعتقد انه بناء قيد الانشاء لمفاعل نووي او مصنعا للاسلحة الكيميائية. وبينما اكتفت سورية حينها بالتكتم ثم الاستنكار وعدم الرد عمليا على الغارة، تابعت مفاوضاتها السرية مع اسرائيل حينها من خلال الوسيط التركي.

ويضيف هايدر ان هذا الانفجار يأتي بعد ان تعرضت سورية في الاشهر الاخيرة الى سلسلة من التفجيرات اتهمت بتنفيذها مجموعات اسلامية متطرفة.
ويختم هايدر مقاله بالقول ان "كبار قادة الجيش الأميركي الذين قرروا شن العملية عبر الحدود لا بد انهم اعتبروا تنفيذ العملية ضرورة لمنع الاسلاميين من استعمال الاراضي السورية. كما ان القصد قد يكون البعث برسالة استراتيجية لدمشق مفادها ان على سورية ان تقرر جانب من تقف".

كما تطرقت التايمز كما باقي الصحف البريطانية على نقل الخبر من خلال تقرير لمراسلتها في اربيل ديبورا هاينز التي نقلت عن رئيس بلدية القائم العراقية المواجهة للسكرية التي استهدفتها الغارة قوله ان القوات السورية حاصرت المنطقة التي تعرضت للهجوم مباشرة بعد الغارة. وتذكر هاينز بما جاء من نحو اسبوع على لسان قائد القوات الأميركية غربي العراق الميجور جنرال جون كيلي الذي قال ان الحدود الاردنية والسعودية مع العراق مضبوطة "اما الحدود السورية فهي بحث آخر".

ووصف المسؤول العسكري الوضع داخل الحدود السورية بغير المضبوط لان حركة عبور المسلحين من سورية الى العراق لم تتوقف. وتناولت صحيفة الديلي تلجراف الموضوع نفسه ولكن من خلال تقرير لمراسلها في واشنطن الكيس سبيليوس، الذي وبالاضافة الى سرد ملابسات الحادث، نقل عن مسؤول أميركي قوله ان "المحاولات من الجانب السوري وحده ليست كافية، مضيفا ان "الوقت قد حان ليأخذ الجيش الأميركي هذا الموضوع على عاتقه".

ليفني - نتنياهو

على صعيد آخر، كان موضوع الغاء وزيرة الخارجية الاسرائيلية المكلفة تأليف حكومة جديدة للاستشارات من اجل التوصل الى ائتلاف من ابرز ما تناولته الصحف البريطانية صباح الاثنين. وفي التايمز، كتب مراسل الصحيفة في القدس جيمس هايدر عن اعتذار ليفني واتجاه اسرائيل الى انتخابات نيابية مبكرة تجرى مطلع العام المقبل بدل موعدها الطبيعي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.

ويقول المراسل ان هذه الانتخابات سوف ترسم مستقبل الشرق الاوسط لنصف قرن من الزمن. ويركز المراسل في تقريره على الفرق الاساسي بين ليفني التي تعهدت بالاستمرار بعملية السلام وبتقديم تنازلات اذا اقتضى الامر، وخصمها الاساسي اليميني رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو الذي سبق ووصف مؤتمر انابوليس للسلام بـ"الخطأ البالغ الخطورة". من جهتها، تناولت صحيفة الاندبندنت المسألة باسلوب آخر اذ قالت في عنوانها ان "نتنياهو يحصل على فرصة مع انهيار محادثات ليفني".

وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم ان الحملات الانتخابية المقبلة في اسرائيل سوف يكون عنوانها الامن. وسألت الصحيفة المحلل السياسي من جامعة القدس العبرية ابراهام ديسكين عن الموضوع فقال ان "ما قد يساعد ليفني هو ان تظهر للجمهور بأنها تتفهم الهاجس الامني وتعيره الاهمية اللازمة وانها متحسبة للمخاطر، ومن جهة اخرى، ان توحي في الوقت نفسه بأنها قادرة على تحقيق تفاهم.

وتطرقت صحيفة الفاينانشيال تايمز كذلك الى الموضوع الاسرائيلي في تقرير من مراسلها في القدس توبياس بوك الذي فند في ما كتبه بنود الازمة الداخلية الاسرائيلية قبل ان يقول ان "خصوم ليفني يأخذون عليها قلة خبرتها في المجال الامني وكانت تطمح حسب الكاتب الى خوض انتخابات 2010 بثقة اكبر بالنفس وبعد تجربة على رأس الحكومة، الا انها الآن وبعد انهيار المحادثات، تجد نفسها امام امتحان انتخابي صخم بينما كانت تطمح الى تولي المنصب دون المرور بصناديق الاقتراع.

ويضيف الكاتب ان الوقت لم يفت كي تقلب ليفني الوضع لمصلحتها من خلال الاظهار لغالبية الاسرائيليين ان المطالب التي اصر عليها حزب شاس وعرقل على اساسها مفاوضات تشكيل الحكومة غير محقة.

المخدرات تجتاح بلدة نجاة

وفي سياق منفصل، تطرقت صحيفة الديلي تلجراف الى صحة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اراد تحدي الشائعات حول صحته والذي اعلن عبر التلفزيون الايراني انه بصحة جيدة، الا انه يعاني من الارهاق بسبب طبيعة عمله. وتابعت الديلي تلجراف تغطيتها الايرانية بتقرير من ارادان، بلدة الرئيس الايراني التي "لم تعد فيها امل يذكر سوى ذاك الذي يطوف مع دخان غليون يحترق فيه الافيون الافغاني في مكتب سيارات الاجرة المحلي".

وينقل مراسل التلجراف كولن فريمان في تقريره خيبة اهالي ارادان الفقيرة الذين ابتهجوا بانتخاب ابن بلدتهم رئيسا للجمهورية، واعتقدوا ان ذلك سيحسن اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية بينما لم يكن كذلك في الواقع. ويضيف المراسل ان المشاريع التي وعد بها الرئيس اهالي ارادان من بناء مستشفى وحوض سباحة ومدينة صناعية لم تنفذ، وان القروض الصغيرة التي حصل عليها المزارعون لشراء معدات اصبحت دون قيمة مع ارتفاع التضخم، اما المجال الوحيد الذي يبدو مزدهرا في ارادان اليوم حسب فريمان هو ما يتناقض كليا مع معتقدات الرئيس المتدين: "انها المخدرات".

ففي هذه البلدة الواقعة على "طريق الحرير" والتي لطالما كان البعض فيها يتعاطون تاريخيا الافيون المجفف الآتي من افغانستان، اصبحت مسألة المخدرات اكبر واخطر اذ صارت تشهد انتشار الهيروين وما هو اخطر منه "الكراك" (وهو يتخطى بخطورته الكوكاين والهروين). وقال احد المسؤولين المحليين لفريمان ان "اكثر من 60 بالمئة من السكان يتعاطون الافيون واكثر من 12 بالمئة يتعاطون الكراك ما سيؤدي الى موتهم في الاعوام المقبلة".

على صعيد آخر، وفي المجال الاقتصادي، تطرقت الفاينانشيال تايمز الى الازمة المالية في الكويت والتدابير التي قررت الحكومة اتخاذها بعد الاعلان ان ثاني اكبر مصرف في الكويت خسر اموالا طائلة من جراء الازمة المالية العالمية. وفي هذا السياق، سألت الفينانشيال تايمز رأي ابراهيم دبدوب وهو المدير التفيذي للبنك الوطني الكويتي عن الاوضاع المالية في الكويت بعد ما جرى.وقال دبدوب ان "كل القضية تتعلق بطريقة الادارة التي كان من الممكن ان تكون افضل لان هناك امكانية وسيولة كافية لدعم البورصة، فالمشكلة اصلا ذات طبيعة سيكولوجية لان اساسات الاقتصاد لا تزال قوية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعلام موجه
wael -

لو ان نفس الغارة قامت بها سوريا ضد احد حلفاء امريكا في المنطقة لاخذ تغطية الخبر نصف مساحة ايلاف.و لتكررت كلمات مثل عدوان ارهاب دولة نظام ضعيف امم متحدة حقوق انسان .....تحية الي حرية الراي و الراي الاخر في ايلاف

المطلوب اصلاحات مهمه
سوسن سعيد الحلبي -

الرئيس بشار الاسد عليه جملة اصلاحات يجب ان يقوم بها تساهم بترسيخ وتعزيز الوحده الوطنيه واقصاء الحرس الكلاسيكي القديم والاهم من ذلك توفير جو ديمقراطي للبلد وتعزيز الاقتصاد من خلال انفتاح اقتصادي والقضاء على الفساد الاداري المستشري بكل المفاصل وبدون استثناء!!! كذلك والاهم هو ايجاد فرص عمل للعاطلين لكي لاينجرفوا في اتجاهات مهلكه للبلد, الاختراقات الامنيه تقوم بها جهات معاديه تستغل ايادي سوريه ضعيفه ماديا ونفسيا لتنفيذها, وكذلك على الرئيس السوري حماية زوار سوريه من عصابات الاستغلال والسرقه التي تبتز القادمين وعند الاستعانه بالشرطه يدعي هؤلاء بان هذا الزائر الغير سوري شتم الرئيس بشار والقياده السياسيه!!! ايعقل ذلك ايها الرئيس وايها المسؤولين في جهاز الامن السياسي والمخابرات السوريه!! لكي تكون سوريه واحة امن وامان وهدوء عززوا البنيه الوطنيه واقضوا على الفاسدين في كل مفاصل الدوله والمجتمع وليكن القانون هو سيد الموقف .

اوجنون القوة
علي سالم صالح -

لوقامت اي دولة اخرى في العالم بما قامت به قوات الغزو والاحتلال الامريكي في العراق من تعد واجتياح لاراضي دولة مستقلة وقتل مواطنيها لقامت الدنيا ولم تقعد فهذا العمل العدواني الشنيع الذي استهدف دولة ذات سيادة يجب ان لا يمر دون ان يتم التشهير به والتوقف عنده فهذهالادارة المتعجرفة المتغطرسة التي استباحت اراضي الدول والشعوب لا تريد ان تترك العالم وهي توشك على النهاية الا على قرقعة الحروب واصوات البارود لانها لا تملك الا جنون القوة

عهد الديموقراطية
فهمي حمصي -

جين يتغيير نظام البعث القاسي الجاثم على صدر سوريــا، فسيكون الوطن العربي كله على بواية عهد جديد، من الحرية وبناء الديموقرطية الحقيقة، لكي تنظف سجون سوريا من المظلومين ولكن ليس على طريقة العراق، فحين يصغي بشار الاسد الى ماحدث في العراق من دمار وتشتت وعنف، وسيدرك واقع الامور، ويحدث التغيير المطلوب منه كرئيس وقائد لشعبه، بالانفتاح الشعبي الحر، وهي خطوة ابطال ، بدلا من التخويف الذي يمارسه الاسد بعينيه وهو يخاطب الناس، إذ ان ممارسة الديموقراطية ورفع الحيف والقهر والفقر عن المواطن السوري هي اعمال خلاقة، وكذلك اعادة كرامته له بلقمة العيش وإيقاف الرشاوى والفساد في مفاصل الدولة السورية.

الى علي سالم
محمد الصياد -

اي عدوان ومنطقة آالبو كمال والقائم اصبحتا قائمستان وآلبو كمالستان، انصحك بزيارة المنطقة لترى اللحى والملابس الافغانية والبربرية اللادنية، كفى تطبيلا بدون علم، واصحوا من سباتكم العميق.