أخبار

صفقة أسلحة ثقيلة للبنان تثير نزاعات داخل الإدارة الأميركية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" ان مسؤولين عسكريين لبنانيين يطالبون الولايات المتحدة تزويد الجيش بأسلحة ثقيلة بعدما اقتصرت المساعدات الأميركية حتى الآن على أسلحة خفيفة وآليات عسكرية، موضحة ان مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الخارجية ينظرون في الطلب اللبناني إمداد الجيش بأسلحة ثقيلة بما في ذلك دبابات وصواريخ مضادة للدروع ونظام دفاع جوي لمواجهة السلاح الجوي الإسرائيلي ومنعه من انتهاك الأجواء اللبنانية.

وأشارت الصحيفة إلى ان جميع الإمدادات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني لم تضم حتى الآن أسلحة ثقيلة لذلك لم تتطلب إرسال إشعار رسمي للكونغرس الأميركي، لذلك فإن أي قرار بإرسال أسلحة ثقيلة سيستدعي موافقته .ولفتت إلى ان الهدف من موجة المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني وهي الأولى منذ الثمانينيات من القرن الماضي، هو المساعدة في بناء قوة مسلحة لبنانية قادرة على تحقيق الاستقرار في لبنان ومواجهة التهديد الإرهابي المتنامي وتأمين بديل شرعي من "حزب الله".

الا انها نقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الخارجية قلقهم "من إرسال مساعدات عسكرية كبيرة إلى بلد تحرر مؤخراً من السيطرة السورية وحيث يواصل "حزب الله" توسيع نفوذه السياسي"، فيما ابدى مسؤولون آخرون في الوزارتين اقتناعهم بأن إعادة بناء الجيش اللبناني ضرورية لتعزيز جهود السلام في المنطقة.

وكشفت الصحيفة انه على الرغم من ان الولايات المتحدة أرسلت 40 شحنة من المساعدات العسكرية إلى الجيش اللبناني، إلاّ ان قادة الجيش اشتكوا من إخفاق الولايات المتحدة في تزويده بأسلحة أكثر تطوراً. ونقلت عن مسؤولين في الجيش اللبناني قلقهم من التباطؤ الأميركي في دعم الجيش، فمن الـ410 ملايين دولار ـ قيمة المساعدات العسكرية التي التزمت الولايات المتحدة في العام 2006 بإرسالها إلى لبنان ـ لم يصل سوى نصفها وضمت بمعظمها ذخائر وأجهزة اتصالات وآليات "هامفي" وشاحنات ومسدسات وقاذفات قنابل وغيرها من الأسلحة الخفيفة.

وأضاف المسؤولون اللبنانيون ان المطلوب الآن هو أسلحة ثقيلة وخصوصاً نظام دفاع جوي وهو ما سيسمح للجيش بأن يكون بديلاً فعلياً من حزب الله لمواجهة إسرائيل في الجنوب. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري لبناني رفض الكشف عن إسمه قوله "ان معركة نهر البارد دامت 150 يوماً ولكن كان من الممكن أن تدوم 15 يوماً لو أن بحوزة الجيش مروحيات قتالية".

وأشار مسؤول في البنتاغون إلى وجود نزاعات في الإدارة الأميركية تمنع حصول صفقة سلاح كبرى مع لبنان لأن البعض في وزارتي الدفاع والخارجية متحمسون لإعادة بناء الجيش اللبناني في حين البعض الآخر يخشون من ذلك خصوصاً في ظل المخاوف الإسرائيلية. إلاّ ان مسؤولاً أميركياً آخر أكد ان البنتاغون ينظر حالياً في حاجات الجيش اللبناني وبناء عليه تحدد الأسلحة التي تناسبه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف