المقداد: سوريا مع عودة العلاقات مع السعودية لطبيعتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم ان سوريا دائما مع عودة العلاقات السورية - السعودية الى الطبيعة التي تتميز بها طوال السنوات الماضية قائلا "ان المشكلة ليست في سوريا". واضاف تعليقا على التصريحات الاخيرة التي ادلها بها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان "هناك مشاكل تعترض العلاقات بين سوريا والسعودية ونحن نؤمن بانه من مصلحة الشعب العربي في كل مكان ايجاد حلول لهذه المشاكل".
واكد ان الدورين السعودي والسوري مهمان في تحديد مرتسمات الوضع العام في هذه المنطقة مشيرا الى ان سوريا بانتظار مبادرات حقيقية من اجل اعادة الوضع على المستوى الثنائي بين جميع الدول العربية الى ما يجب ان يكون عليه.
واشار المقداد الى وقوف سوريا دائما موقف المدافع عن وحدة الامة العربية ووحدة مواقفها ومطالبتها بضرورة ايجاد حلول للمشاكل التي تعترض التضامن العربي " بغية حل التحديات الكامنة امامنا وخاصة على الصعيد الفلسطيني اذ يحتاج الشعب الفلسطيني الى وحدتنا والى وقوفنا الى جانبه". وقال ان المشاكل الكبرى التي يعانيها العرب جميعا دون استثناء تحتاج الى موقف عربي موحد ايضا.
وكان وزير الخارجية السعودي قد صرح في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في الرياض يوم الثلاثاء الماضي بان الخلافات بين السعودية وسوريا لا تحتاج الى وجود وساطة بين البلدين وهي خلافات "ضمن اسرة واحدة" مؤكدا ان العلاقات قائمة وستستمر.
مطالبة الادارة الأميركية بتغيير الصورة السلبية لادارة بوش
هذا وطالب فيصل المقداد الادارة الأميركية المقبلة بالسعي وبشكل سريع الى تغيير الصورة السلبية التي رسمتها الادارة الأميركية الحالية مؤكدا اهمية الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وبخاصة في هذه المنطقة من العالم. وشدد المقداد حول المأمول من الادارة الأميركية المقبلة على ضرورة ان تعود الولايات المتحدة الى النهج الذي اتبع منذ انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 وحتى عام 2000 في دعم كل الجهود التي تبذل لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وذلك على الرغم من كل الملاحظات على دور الادارات الماضية.
واتهم نائب وزير الخارجية الادارة الأميركية الحالية بقتل عملية السلام من خلال دعمها المطلق لاسرائيل وسياساتها المتمثلة في الاحتلال وفي ممارسة القتل وانتهاك قرارات الامم المتحدة. وقال ان هناك الكثير ينتظر الادارة الأميركية الجديدة مضيفا ان " السنوات الثماني الماضية كانت سنوات عجافا بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية وللكثير من دول العالم ".
واوضح المقداد ان ما هو معروف عن الشعب الأميركي تمسكه بقيم وارث حضاري اضافة الى دوره في كل التقدم الذي شهدته البشرية خلال ما يزيد على مئة عام مضت " ولكن جاءت ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش وقضت على كل ذلك للاسف ". وقال ان صورة الولايات المتحدة الأميركية الان مهزوزة في كل انحاء العالم فبدلا من الديمقراطية وحقوق الانسان والتقدم العلمي والاقتصادي والمطالبة والمناداة بالسلام وايجاد حلول عادلة للصراعات التي تنتشر في انحاء العالم نرى الان العكس نتيجة للدور الذي قامت به هذه الادارة.
وتابع قائلا ان هذه الادارة لم تبن سياساتها على الاسس التي بنيت عليها السياسة الأميركية لفترة طويلة فبدلا من تحقيق السلام قامت هذه الادارة بشن الحروب سواء كان ذلك في افغانستان ام في العراق او تشجيع الحروب في مناطق اخرى من العالم. واتهم المقداد هذه الادارة بممارسة سياسة الهيمنة على الامم المتحدة وقرارتها وسياسة الضغوط على كل من لم يتفق معها في الرأي بدلا من الديمقراطية في العلاقات ما بين الدول والديمقراطية في العلاقات الدولية.
وقال المقداد انه بالاضافة الى المشاكل التي واجهتها الادارة الأميركية شهد الشهر الاخير انهيار منظومة الامن الاقتصادي وانهيار الاسواق المالية الامر الذي تسبب في مشاكل اخرى تمثلت في ارتفاع اسعار الغذاء فضلا عن الازمات الاقتصادية. ودعا المقداد الادارة الأميركية الجديدة الى الاهتمام بشكل مباشر بترميم هذا الوضع واعادة الثقة الى النظام الاقتصادي الدولي بناء على المشاورات التي تجرى بين مختلف دول العالم لوضع حلول للكارثة الاقتصادية التي حلت بالعالم والتي ستنعكس سلبا وبشكل خاص على الدول النامية.