أخبار

دمشق: هجوم شديد على وزارة الإعلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: شنت وسائل إعلام سورية هجوما حادا على وزارة الإعلام ، واعتبرت ان الوزارة غائبة ومرتبكة وتنقصها الكفاءة وتضع العراقيل أمام سياسات الرئيس السوري المنفتحة. وقالت فضائية سورية خاصة ان الاعلام الرسمي لا يرقى الى مستوى المجتمع، وتساءلت من يحجب وزارة الاعلام في سوريا، ويوقف إساءاتها لصورة المجتمع والنظام ؟

وأشارت في معرض سردها لوقائع ندوة عرضتها تحت عنوان "الإعلام الالكتروني بين الدور والحجب " ان طالب قاضي امين معاون وزير الإعلام في سوريا الذي شارك في الندوة الحوارية قال "إن وزارة الإعلام تساهم بحجب المواقع التي تسيء للوطن "، واعتبرت قناة الدنيا الفضائية الخاصة عبر موقعها على الانترنت " ان الحجة معقولة لأن لا أحد يؤيد نشر الإساءة للوطن "، ولكنها تساءلت" هل تمتلك وزارة الإعلام الأهلية الكافية لتقرر أين تكون الإساءة للوطن ، وهل وزارة الإعلام لها الكفاءة التي تمكنها من تقرير إذا ما كانت المادة مسيئة للوطن أم لا" وقالت "إذا كان القائمون على المواقع ليسوا بملائكة، فهل وزارة الإعلام هم الملائكة المكلفون بمحاسبة أي إعلام خارج عباءتهم "، وأضافت "من يحاسب وزارة الإعلام ومؤسساتها عندما ترتكب الإساءة للوطن ؟ ورأت " ان الإعلام الرسمي الذي ترعاه وتديره وزارة الإعلام يعطي صورة سيئة عن حضارة وصورة المجتمع السوري، والكل يجمع على أن الإعلام الرسمي لا يرقى لمستوى هذا المجتمع، ولا يرقى لمستوى الموقف السياسي والاقتصادي والحضاري للنظام السوري ، والتقصير في تقديم الصورة الحقيقية للمجتمع والنظام في حد ذاته (إساءة للوطن) ، فمن يحاسب الوزارة ، وكيف تترك هذه الجهة المقصرة والمسيئة أصلا ً لتحاسب وتتحكم بالإعلام الآخر ".

واعتذر المحرر الذي لم يذكر اسمه" من قاضي أمين، ومن شخص وزير الإعلام" ولكنه قال " في هذه الندوة اضطر ممثل وزارة الإعلام للدفاع عن حجب الموقع، واضطر أن يستشهد بحادثة (الحطيئة) عندما هجا رؤساء القبائل، تم حجبه، وهكذا تم إرجاعنا إلى عصر القبائل". معتبرا" ان السؤال- الإشكال: من يحجب وزارة الإعلام ويوقف إساءاتها لصورة المجتمع والنظام ؟" وقال" ان السؤال التالي: هل ستمارس وزارة الإعلام عشائريتها تجاه هذه المادة ؟ خاصة وأن السيد الوزير يعتبر نفسه مع مدرائه يمثل ويمثلون الوطن، وأي انتقاد لهم هو جريمة وإساءة للوطن "ووضع ملاحظة في اخر المادة "إذا اختفت هذه المادة عن الموقع تكون الوزارة قد مارست كفاءتها في الحجب وحجبتها بالقوة".

من جانبه شاطر رئيس تحرير موقع شام برس القناة الهجوم على وزارة الاعلام ايضا ولكن في ذات الندوة واعتبرها غائبة ومرتبكة وتضع العراقيل بوجه سياسات الرئيس السوري المنفتحة ، و راى ان الاعلام يحتاج الى ذهنية جديدة ، وقال الاعلامي علي جمالو "أن كلمة حجب المواقع الالكترونية يجب أن تحذف من قاموس الجهات المعنية وأنه يجب أن يكون هناك ما يسمى برقابة المستوى "، معتبرا ان المراهنة تكون على ذكاء الجمهور الذي هو رئيس التحرير الفعلي لأي وسيلة إعلامية. ورأى أن الإعلام الالكتروني استطاع أن ينقل رسالة سورية الحضارية وأن يدافع عن قضاياها العادلة في الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام الأخرى غير قادرة على عبور الحدود وقال أن الإعلام الالكتروني يعاني من فوضى عارمة وأن وزارة الإعلام غائبة تماما ً عن التعاطي بجدية مع الإعلام الالكتروني وأنها كما باقي الجهات الحكومية الأخرى تعتبره كابن غير شرعي.

وقال " يجب ان تكون هناك رقابة مستوى و لكن قبل أن نفكر بالحجب لماذا لا نراهن على ذكاء الجمهور لأن هذا الجمهور هو من يفرز المسائل ويقول سأقرأ لفلان أو لن أقرأ لغيره وأكبر دليل على أن الجمهور هو الحكم الحقيقي خروج عدد كبير من المواقع الالكترونية من الساحة الإعلامية السورية ، واعتبر جمالو أن الإعلام الالكتروني يعاني من فوضى عارمة وأن المؤسسات في سورية قد أصابها ارتباك شديد نتيجة التطورات الكبيرة التي حصلت في الإعلام خلال السنوات الماضية والتي مكنت المتابع من مشاهدة التلفزيون والمواقع الالكترونية والإذاعات ووكالات الأنباء من خلال حاسب محمول ومن أي مكان في العالم ، واكد جمالو على هذا الارتباك من خلال أن وزارة الإعلام تدفع المواقع الالكترونية باتجاه وزارة الاتصالات وأن الأخيرة تقول أنه ليس لها علاقة بالمحتوى.

وأوضح أن الإعلام الالكتروني يقوم على عمودين أساسيين الأول هو التكنولوجي والتقاني ويرتبط بوزارة الاتصالات والتقانة والثاني يتعلق بالمحتوى وهذا يُفترض أن يرتبط بوزارة الإعلام واصفا ً الوزارة بالغائبة تماما عن التعاطي بجدية مع الإعلام الالكتروني ومشبهاً العمل في هذا المجال بالعمل في الصحراء حيث لا يوجد لا قانون ولا أسس متمنيا ً الوصول إلى صيغة تستطيع من خلالها المواقع أن تقوم بالوظيفة التي تتصدى لها "، وقال جمالو " إن العقل البطريركي الذي تتعامل به وزارة الإعلام مع وسائل الإعلام آن له أن ينتهي فنحن نحتاج إلى ذهنية جديدة وفضاء من التنافس الحر والشريف وإلى المبدعين وليس إلى الحاجبين أو " الحجاب " ، واكد "اذا استطاعت الوزارة حجب المواقع الالكترونية اليوم فإنها بالتأكيد لن تستطيع حجبها بعد وقت قصير لأن التطور التكنولوجي الهائل الذي يحصل يوميا يسبق الجميع وعلينا أن نتفاعل مع هذا التطور وأن نبحث عن المنافسة وتقديم أنفسنا بصورة حضارية ومتطورة بعيدا ًعن الذهنيات الجامدة "، واكد أن الإعلام الالكتروني استطاع أن يخلق قناة تواصل مع الجاليات ومع المهتمين بالشأن السوري وكذلك فضح الذين حاولوا تشويه صورة البلد الحقيقية المبنية على المواقف العادلة في حين أن الحكومة لا تزال تعامل الإعلام الالكتروني بوصفه ابن الجارية أو ابن غير شرعي . وقال " إن توجيهات الرئيس السوري بشار الأسد تفتح المجال واسعا وتفتح طرقا واسعة ومتطورة وحقيقية أمام تطوير كل شيء في البلد ولكن المشكلة تكمن في الأجهزة التنفيذية والتي تضع العقبات والعراقيل ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجتمعكم في خطر
ثامر الشاوي -

من خلال ملاحظاتي لطبيعة المجتمع السوري هذا المجتمع العربي الاصيل بثقافته وعروبته وتمسكه بدينه واخلاقياته العريقه هذا ماشاهدته قبل 30 سنه واكثر,الان المجتمع السوري ومع الاسف الاكثريه طغى عليهم عالم الماديات والجشع والابتزاز والرشوه. الضابط الكبير في نقاط الحدود والمطار يمارس دور المرتشي السليط اللسان!!! مخافر الشرطه دوائر الامن الامن السياسي,الاكثريه تبتز الاكثريه!!! اما العرب والاجانب القادمين لسوريه فمصيبتهم كبيره بالابتزاز والاجبار على دفع الرشوه والا سيكون مصيرهم تهمه جاهزه,عجبي على القياده السوريه وشخص الرئيس الشاب بشار الاسد لماذا لم يكن له موقع الكتروني ليسمع انواع الشكاوي على اشخاص ودوائر في سوريه تبتز وتنتهك وتتحايل وتلقي التهم جزافآ!!! رجائي للرئيس السوري معالجة الاوضاع لان السفينه السوريه في مهب الريح.