المندوب السامي في البوسنة والهرسك يحذر من العزلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سراييفو: حذر المندوب السامي الأوروبي لجمهورية البوسنة والهرسك ميروسلاف لايتشاك اليوم القادة السياسيين سواء الصرب او المسلمين في الجمهورية من إيقاع البلاد في عزلة مطلقة في حال إصرارهم على مواقفهم المتناقضة في إدارة شؤون البلاد.
واكد لايتشاك في تصريح لتلفزيون سراييفو انه لايمكن القبول بتنظيم القادة الصرب إستفتاء شعبي للانفصال عن الجمهورية وكذلك لايقبل بمطالبة الرئاسة البوسنية بالغاء كيان الصرب.
وقال ان " اصرار قادة صرب البوسنة على اتخاذ خطوات احادية الجانب في تنظيم إستفتاء شعبي في كيان صرب البوسنة لاعلان الانفصال عن البوسنة والهرسك هو امر خطير ولايمكن للإتحاد الأوروبي القبول به على الاطلاق".
واكد لايتشاك رفض الإتحاد الأوروبي لرسائل رئيس مجلس الرئاسة البوسنية حارث سيلايجيتش بضرورة الغاء مايسمى بجمهورية كيان الصرب ودمجه بصورة كاملة مع الإتحاد الفيدرالي بين المسلمين والكروات في سبيل جعل البلاد اكثر فعالية.
وشدد على ضرورة احترام اتفاق دايتون للسلام في البوسنة والهرسك من الجانبين الصربي من جهة والمسلم والكرواتي من جهة اخرى والمحافظة على وحدة اراضي البلاد التي ضمنها اتفاق دايتون للسلام معتبرا سيادة البوسنة على كافة اراضيها ليست موضع تساؤول.
واوضح ان البوسنة والهرسك لن تكون قادرة على الانضمام الى الإتحاد الأوروبي قبل الانتهاء من برنامج الاصلاح التي اتخذته على عاتقها مبينا ان مشروع الاصلاح يحتاج الى جهود مشتركة من كافة الاطراف السياسية في البلاد.
واعتبر لايتشاك ان الجمهورية لن تتمكن من الترشح لعضوية الإتحاد الأوروبي الا كدولة واحدة وان امر استقلال صرب البوسنة عن البلاد امر غير اخلاقي ولن يسمح بترجمته على ارض الواقع الذي لايسمح بتقسيم البلاد على اساس عرقي.
واشار لايتشاك الى ان فرص البوسنة في الخروج من الازمة الدستورية التي تمر بها كبيرة اذا ما تراجع القادة السياسيين الصرب والمسلمين عن مواقفهم فيما اسماه التفسير الخاطئ لاتفاقية دايتون للسلام الذي استعبد اجراء اي تعديل على الاتفاقية دون موافقة كافة الاطراف الموقعة عليها.