أخبار

الحكومة العراقية تقر تعديلات على الإتفاقية مع واشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أميركا تعارض اي تغييرات في الاتفاقية مع العراق

أسامة مهدي من لندن: اقرت الحكومة العراقية اليوم تعديلات وصفتها بالضرورية والجوهرية والمناسبة على مسودة الاتفاقية الطويلة الامد مع الولايات المتحدة حيث سيقوم رئيس الوزراء نوري المالكي بعرضها على الجانب الاميركي. وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية الدكتورعلي الدباغ "أن مجلس الوزراء قد أقر التعديلات الضرورية والجوهرية والمناسبة الواجب إدخالها على مسودة إتفاقية إنسحاب القوات الأميركية من العراق ووجودها المؤقت فيه حسب الآراء والتوجهات الأساسية للكتل السياسية" وذلك خلال اجتماع له في بغداد اليوم. واضاف في تصريح صحافي الى "ايلاف" ان المجلس قد فوض رئيس الحكومة نوري المالكي بعرض هذه التعديلات على الجانب الأميركي من أجل التوصل لمسودة إتفاق يحفظ الثوابت الأساسية وسيادة العراق ومصالحه العليا.

وفي وقت سابق اليوم دعت نائبة عراقية مجلس النواب الى استضافة رئيس الوزراء نوري المالكي والوزراء السياديون لمناقشة تفاصيل الاتفاقية الامنية طويلة الامد مع الولايات المتحدة علنا أمام انظار المواطنين مؤكدة ان العراق بحاجة اليها. واكدت النائبة المستقلة صفية السهيل ان مجلس النواب تسلم من الحكومة نسخة غير رسمية من الاتفاقية الامنية العراقية الأميركية. وشددت على حاجة العراق للاتفاقية "كونه يمر بمراحل حساسة من تاريخه لذلك تحتاج القوى السياسية مجتمعة إلى اتخاذ قرار وطني شجاع بهذا الصدد".

ودعت النائبة إلى استضافة المالكي مع وزراء الوزارات السيادية في الدفاع والداخلية والمالية والخارجية ورئيس مجلس القضاء الأعلى في جلسة مفتوحة ومعلنة لمناقشة الاتفاقية أمام الشعب. واضافت ان على جميع المسؤولين التعاطي مع هذا الأمر بجدية وعليهم ترك لغة الشعارات المستهلكة؛ من أجل مصلحة العراق والعراقيين كما نقل عنها المركز الوطني للإعلام الحكومي في بيان صحافي الى "ايلاف" اليوم. واشارت السهيل الى ان المفاوض العراقي حصل على امتيازات مهمة من خلال النقاش مع الجانب الأميركي. وانتهت إلى القول ان من يعتقد أن العراق لايحتاج للاتفاقية فهو غير صادق مع نفسه ومع شعبه على حد تعبيرها.

ومن جانبه اكد الرئيس العراقي جلال طالباني امس اهمية توقيع الاتفاقية وذلك خلال مباحثات اجراها في بغداد مع وفد اميركي ضم السفير ديفيد ساترفيلد مسؤول ملف العراق في وزارة الخارجية الاميركية وميغان اوسيلفان والسفيرة روبن رافيل الآراء بشأن الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة والتأكيد على أهمية هذه الاتفاقية بالنسبة للبلدين.

وقالت مصادر عراقية ان وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والتخطيط ايدوا من حيث المبدأ المعاهدة برغم ان لديهم ملاحظات على بعض بنودها لكنها ليست بالكبيرة. واوضحت ان المالكي شدد خلال الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء قد شدد على "ضرورة ان تكون الاتفاقية محل اجماع وطني وان الرأي الاول والاخير للشعب العراقي".

وقد حذر وزير الداخلية العراقي جواد البولاني من تداعيات عدم توقيع الاتفاقية وقال ان ذلك سيكون "خطأ استيراتيجيا واضاف في تصريح متلفز قائلا "انا اتكلم عن منجز امني يجب ان يحافظ عليه كل عراقي." وتساءل قائلا انه اذا حدث "أي تراجع في هذا الملف مهما كانت ظروفه.. من سيكون مسؤولا عن هذا التراجع وعن هذا الخطأ الاستراتيجي في وضع الامور في غير نصابها." وشدد على ان عدم توقيع الاتفاقية سيكون خطأ استيراتيجيا للعراق.

معروف ان الحكومة العراقية تتفاوض حاليا مع وفد فني يضم ممثلين من عدد من الوزارات الاميركية من بينها الداخلية والدفاع من اجل التوصل الى اتفاقية امنية تضمن توفير غطاء قانوني لوجود القوات الاميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي. وينتهي تفويض الامم المتحدة الحالي والذي يوفر الغطاء القانوني لوجود القوات الاجنبية في البلاد نهاية العام الحالي. وكان البلدان قد توصلا قبل ما يقرب من اسبوع الى مسودة نهائية للاتفاقية ينتظر ان تناقشها الاطراف السياسية بالعراق قبل ارسالها الى مجلس النواب العراقي للموافقة عليها بينما قالت الادارة الاميركية انها لن تكون بحاجة الى موافقة الكونغرس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكرة في ملعب امريكا
ابو رابي -

ان الاتفاقية الامنية في رايي اخذت وقتها الكامل لتصل الى مرحلة النظوج السياسي والفني،وما تبقى حتى توقيعها هو ليس الا الضغط الاقليمي المتمثل بايران لعرقلة التوقيع عليها،على العراقيين والعالم اجمع ان يعرف ان ايران لا تريد انسحاب امريكي من العراق والسبب هو بقاء الطرف الامريكي في خانة حرجة تجعله يبحث عن الجلوس مع الطرف الايراني من اجل التفاوض وقد يصل هذا التفاوض الى الملف النووي الايراني وسوريا وحزب الله ولبنان،من هنا ادعوا الطرف الامريكي ان يسعى لعدم ترك اي حجج وذرائع للجانب العراقي الذي يخضع الان الى تهديد ايراني تمثل حتى بقائد الثورة الخامنئي الذي لا يتجرا اي سياسي عراقي من الاحزاب الاسلامية الشيعية تجاهله لمصلحة العراق .مصلحة ايران في عدم التوقيع لان الاتفاقية تضمنت انسحاب امريكي بنهاية عام 2011 وهذا ما لا تتمناه ايران ،ايران تريد ان تقاتل امريكا على الساحة العراقية وعلى حساب العراقيين وسواعدهم وارضهم وارواحهم ومالهم وهذا يجعل امريكا منشغلة بهذا الصراع لفترة اطول ويبعدها من التفكير باي تغيير في المنطقة واي ضغط على ايران واذرعها الممتدة في الشرق الاوسط.