اسلام اباد وكابول تتفقان على الاتصال بالمتمردين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: اتفق مسؤولون باكستانيون وافغان من جهة وزعماء قبائل افغانية من جهة اخرى الثلاثاء على اجراء اتصالات مع مسلحي طالبان في محاولة لانهاء العنف المتصاعد في مناطق الحدود المليئة بالثغرات بين البلدين.
وياتي هذا الاعلان بعد يومين من المحادثات في اسلام اباد بهدف ايجاد حل دائم للعنف الذي يجتاح المنطقة منذ ان اطاح التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان في نهاية العام 2001.
كما يأتي بعد ان كشفت الحكومة الافغانية عن لقائها باثنين من الاعضاء السابقين في حكومة طالبان لاجراء محادثات في السعودية، كما يأتي وسط تقارير بان واشنطن مستعدة لتغير استراتيجيتها.
وصرح وزير الخارجية الافغاني السابق عبدالله عبدالله زعيم الوفد الافغاني "لقد اتفقنا على انه يجب اجراء اتصالات مع المعارضة في البلدين، واجراء اتصالات مشتركة من خلال مجلس اعيان (لويا جيرغا) مصغر".
وسئل رئيس الوفد الباكستاني عويص غاني عما اذا كانت هذه الاتصالات ستشمل طالبان وغيرها من المجموعات المتمردة، فرد "نعم، هذا يشمل كل الضالعين في هذا النزاع". وياتي اللقاء الذي شارك فيه 50 مسؤولا وزعيم قبيلة من جانبي الحدود لمتابعة لمجلس السلام "جيرغا السلام" الذي عقد في كابول في اب/اغسطس 2007.
وتصاعد العنف على جانبي الحدود الوعرة خلال الاشهر الاخيرة حيث حثت واشنطن وكابول اسلام اباد على القضاء على "الملاجئ الامنة" للمسلحين في منطقة القبائل الباكستانية التي تشن منها هجمات في افغانستان.
وصعدت الولايات المتحدة هجماتها الصاروخية التي تستهدف المسلحين في باكستان خلال الشهرين الماضيين مما ادى الى مقتل العشرات وتوتر الوضع على الحدود.
ورغم المعارضة الاميركية والافغانية لاتفاقات السلام التي توصلت اليها باكستان مع المسلحين في العامين 2005 و2006، الا ان فكرة اشراك طالبان في محادثات قد ازدادت قوة هذا العام.
وصرح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاسبوع الماضي ان السعودية ترعى محادثات بين حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي ومسلحي طالبان.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء ان الولايات المتحدة تفكر كذلك في المشاركة في المحادثات مع عناصر من طالبان في تغيير كبير في تكتيكاتها في افغانستان.
وقال غاني، حاكم الولاية الحدودية الشمالية الغربية في باكستان، ان عملية اجراء اتصالات مع المسلحين "جارية حاليا الى حد ما. نحتاج الان الى تسريع هذه العملية". واضاف "سنجلس، وسنتحدث معهم، وسوف يستمعون الينا وسنتوصل الى حل ما. دون الحوار لا يمكن ان نتوصل الى اية نتيجة".
وقال عبدالله عبدالله ان مجلس اللويا جيرغا المصغر نصح الحكومتين "بحرمان الارهابيين والعناصر المسلحة الذين يهددوننا جميعا في البلدين، من المخابئ". واضاف "وفي الوقت ذاته كانت احدى التوصيات الجديدة لمجلس الجيرغا هي التسريع في عملية السلام والمصالحة".
وجاء في الاعلان المشترك ان "هناك حاجة ملحة وضرورية للحوار والمفاوضات مع جماعات المعارضة في البلدين بهدف ايجاد تسوية سلمية للنزاع المستمر، والحفاظ على سيادة دستوري البلدين".
ومن المقرر ان يعقد الاجتماع التالي في كابول بعد شهرين او ثلاثة اشهر، حسب المسؤولين. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" انه تم تلخيص النهج الجديد في مسودة توصية في تقييم سري للبيت الابيض للاستراتيجية الاميركية في افغانستان.
وستقود الحكومة الافغانية المحادثات "ولكن بمشاركة نشطة من الولايات المتحدة" حسب موقع الصحيفة.