أخبار

لندن: بدأنا مباحثات مع بغداد لاتفاقية طويلة الامد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: اعلنت الحكومة البربطانية اليوم بدء مباحثات رسمية مع نظيرتها العراقية تستهدف توقيع اتفاقية طويلة الأمد بين البلدين مشابهه للاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة الأميركية. وكشف السفير البريطاني في بغداد كرستوفر برنتس عن بدء مباحثاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن توقيع اتفاقية طويلة الأمد بين البلدين . وأضاف أن ldquo;المباحثات بين البلدين قد بدأتrdquo; مشيرا إلى أن الحكومة العراقية ldquo;تبدي تفهما لضرورة وجود اتفاقية تحكم الوجود البريطاني في البلاد بعد انتهاء التفويض الممنوح لها من الأمم المتحدة وخروج العراق من البند السابع للأمم المتحدةrdquo;. وقال أن بلاده ldquo;تريد علاقات طبيعية مع بلد حر ذو سيادة على أرضهrdquo; نوها إلى أن ldquo;من المهم أن تكون الأطراف التشريعية في العراق موافقة على الاتفاقية ومدركة لأهميتهاrdquo;.

وأوضح السفير برنتس في تصريح بثته وكالة "أصوات العراق" أن ldquo;مهام القوات البريطانية في العراق سيتغير مع الأشهر الأولى من عام 2009 ليقتصر على التدريب". واوضح أن ldquo;وضع الـ4100 جندي بريطاني في العراق يجب أن يحكم باتفاقية واضحة وصريحة بين البلدين تبين الوضع القانوني لهذه القواتrdquo;.

واكد على ضرورة ldquo;بقاء الوجود البريطاني ضمن إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركيةrdquo;، لافتا إلى أن ldquo;الاتفاقية التي يؤمل توقعيها مع العراقيين ستكون مشابهه من حيث المبادئ العامة للاتفاقية الأمريكية إلا أنها تختلف معها جذريا في المضامين بسبب اختلاف طبيعة المهام العسكرية للطرفينrdquo;. واضاف أن ldquo;للولايات المتحدة دورها العسكري الأمني في حين سيركز البريطانيون على الشق التدريبيrdquo; .. وقال ان قواتهم ldquo;تدرب الفرقتين العاشرة والرابعة عشرة لقوات الأمن العراقية المتواجدتين في البصرة وسبق ان ساعدت من قبل في تدريب 20 ألف جندي عراقي خلال المدة الماضيةrdquo;.

واشار السفير برنتس الى إن الاتفاقية المزمع التداول بشأنها مع الجانب العراقي ldquo;لن تكون في الشق العسكري وإنما تتناول العلاقات التجارية والاقتصادية والتعليمية والطبية والثقافيةrdquo; . ودعا الجهات المعنية إلى ldquo;توخي الدقة في قراءة الاتفاقية وتغليب مصلحة العراق على أي مصلحة شخصية أو حزبيةrdquo;. وأشاد السفير بكفاءة المفاوض العراقي في الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأمريكي وrdquo;حصوله على مكاسب غير مسبوقةrdquo;، مشيرا إلى أن ldquo;النص الحالي للاتفاقية مع الأمريكان هو نص فريد وهو أفضل ما وقع من اتفاقيات أمنية مع الولايات المتحدة على الإطلاقrdquo; . وقال إن ldquo;على البريطانيين ان يعملوا مع شركاءهم العراقيين بسرعة لضيق الوقت من الآن إلى نهاية العام الحالي حيث ينتهي التفويض الذي تمنحه الأمم المتحدة للقوات الأجنبيةrdquo;. ونوه الى انه ldquo;بدون الاتفاقيات فان الوجود العسكري الأجنبي لن يكون له أساس قانوني وأن العراق سيخسر جهود تلك القوات وما تقدمه من دعم أمني ولوجيستي للقوات العراقية لحين جاهزيتهاrdquo;.

واضاف أن حكومته ldquo;مطالبة بعرض مقترح الاتفاقية على مجلس العموم لاستحصال موافقته عليهاrdquo;، مبينا أن ذلك ldquo;يأخذ وقتا من هنا فان الوقت المتبقي ضيقrdquo;. وبشأن الدور الإيراني المتوقع في حال عدم توقيع الاتفاقية الأمنية قال السفير ldquo;لا نريد الافتراض لكننا نأمل ان تنظر إيران إلى مصلحتها البعيدة الأمد والتي تتحقق من خلال وجود عراق قوي وكامل السيادةrdquo;، مستدركا لكن ldquo;كل الدلائل تشير إلى أن إيران سبق لها التورط في دعم وتدريب وتجهيز وتمويل الميليشيات والعناصر الإرهابيةrdquo;. واعرب عن أمله أن ldquo;يعيد الإيرانيون النظر بمواقفهم تلك ويعلموا أن هذا لن يصب في مصلحتهمrdquo;.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف