اوباما مازال متقدما قبل اسبوع من الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بايلن تتهم مستشاري ماكين بتحميلها مسؤولية احتمال الفشل
تحت الأمطار والبرد القارس أوباما يقول إن التغيير آت واشنطن: تبادل المرشحان الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين الاتهامات عن بعد الثلاثاء في ولاية بنسلفينيا (شرق)، احدى الولايات الرئيسية التي ستحدد الرئيس ال 44 للولايات المتحدة قبل اسبوع من الانتخابات الرئاسية.
وافاد استطلاع لصحيفة واشنطن بوست وشبكة اي بي سي نيوز ان اوباما يتقدم على منافسه بسبع نقاط (52% مقابل 45%) بينما افاد موقع ريلكلير بوليتكس الذي ينشر معدلا متوسطا لمختلف الاستطلاعات ان المرشح الديموقراطي يتقدم باقل قليلا من ست نقاط (50,4% مقابل 43,6%).
وادلى اكثر من 12 مليون اميركي اي اكثر من 10% من الناخبين باصواتهم سلفا حتى الثلاثاء وانتخبت غالبيتهم باراك اوباما حسب مؤشرات جزئية اعدها احد الخبراء.
وفي محاولة لتغيير الوضع، يقاتل ماكين من اجل الاحتفاظ بالولايات التي ربحها جورج بوش عام 2000 ويامل في انتزاع ولاية بنسلفينيا من الديموقراطيين. ومن دون ان يفوز ببنسلفينيا التي لم تصوت لاي مرشح جمهوري منذ العام 1988 فان فرص ماكين في الفوز بالبيت الابيض تبدو ضئيلة.
واختار ماكين ان يواصل حملته الثلاثاء في بنسلفانيا الى جوار المرشحة لمنصب نائب الرئيس على قائمته ساره بايلن رغم ان وسائل الاعلام الاميركية تحدثت خلال الايام الاخيرة عن توتر بينهما.وقال ماكين امام عدة الاف من انصاره في هيرشاي "عندما يقرر شخصان صريحان العمل معا فانهما لا يكونان دوما على اتفاق حول كل شيء ولكن هذا امر ممتع للغاية".
وصعد المرشح الجمهوري، الذي يقول انه سعيد لخوضه التحدي، لهجته ضد اوباما الذي يتهمه بانه ينتمي الى اقصى اليسار ويدعو الى تدخل الدولة في الاقتصاد ويسعى الى فرض مزيد من الضرائب.
وحذر ماكين، الذي يتوقع فوز الديموقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تجري في الوقت نفسه مع انتخابات الرئاسة، من تركز السلطة التنفيذية والتشريعية في يد الحزب الديموقراطي.
وحسب موقع ريلكلير بوليتكس فان اوباما يتقدم بفارق 10 نقاط في ولاية بنسلفينيا ولكن المعسكر الجمهوري مازال يعتقد ان بوسعه الفوز بهذه الولاية.
وكان المرشح الديموقراطي ال غور فاز بهذه الولاية عام 2000 بفارق اربع نقاط وفاز بها جون كيري عام 2004 بفارق نقطتين فقط.
وكان اوباما خسر في بنسلفينيا خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي امام منافسته هيلاري كلينتون.
وقال اوباما الثلاثاء لانصاره في هذه الولاية خلال تجمع انتخابي في تشستر (ضاحية فيلادلفيا) "لا يمكننا ان نسمح لانفسنا بتهدئة الوتيرة (في الحملة الانتخابية)، لا يمكننا ان نجلس او نتقاعس يوما او دقيقة او ثانية خلال هذا الاسبوع الاخير، لا يمكننا ان نفعل ذلك عندما تكون الرهانات كثيرة الى هذا الحد".
واعتبر اوباما ان اقتراح ماكين بشان توسيع نطاق التخفيضات الضريبية لن يؤدي الا الى مزيد من العجز في الموازنة ولن يعود بالنفع الا على الاكثر ثراء. وقال "بينما كان جورج بوش يتجه باقتصادنا مباشرة نحو الهاوية، كان ماكين جالسا على مقعد المتفرج، الان يريد ان يتولى القيادة".
وتوجه اوباما بعد ذلك الى فرجينيا (شرق). وتبدو هذه الولاية، وفق الاستطلاعات، في متناول يد المرشح الديموقراطي رغم انها كانت تعتبر لسنوات طويلة معقلا للجمهوريين ولم تعط اصواتها لاي مرشح ديموقراطي للرئاسة منذ العام 1964.
اما ماكين فاختار ان يذهب بعد بنسلفينيا الى كارولاينا الشمالية وهي ولاية اخرى فاز بها بوش في العام 2004 ويحتمل ان تذهب اصواتها الى اوباما هذا العام.
وحجز اوباما نصف ساعة بث مساء الثلاثاء على شبكات سي بي اس وان بي سي وفوكس. ويتوقع ان يعقد مساء الاربعاء في فلوريدا اول لقاء انتخابي له في حضور الرئيس الديموقراطي السابق بيل كلينتون.
اوباما اشترى 30 دقيقة على شاشة التلفزيون الوطني
هذا و اشترى المرشح الديموقراطي 30 دقيقة على ثلاث من المحطات الوطنية الاربع، قبيل مباراة في البيسبول سيتابعها ملايين المشاهدين. وسيبث هذا الاعلان الذي سيتميز بمدته الطويلة قبل اسبوع من الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر عندما ستكون الساعة 20,00 (00,00 ت غ الخميس) على الساحل الشرقي و19,00 في المنطقة الوسطى من الولايات المتحدة، على شبكات سي.بي.اس وان.بي.سي وفوكس، كما اوضح فريق حملة المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض.
ونجحت شبكة فوكس حتى في التفاوض مع منظمي البطولة الوطنية في البيسبول لاقناعهم بتأخير بداية مباراة حاسمة في المباراة النهائية بين فريقي تامبا باري رايس وفيلادلفيا فيليس.
وتكتم فريق حملة اوباما الثلاثاء عن مضمون هذا الاعلان، الاول من نوعه من حيث مدته الطويلة في حملة رئاسية منذ الترشح المستقل للميلياردير روس بيرو في 1992.
وواصل باراك اوباما الذي اثبت منذ بداية الحملة الانتخابية قدرة استثنئاية على جمع الاموال من الناخبين، جمع ملايين الدولارات في الاسابيع الاخيرة.
واعتبر ايفان ترايسي المسؤول في مجموعة متخصصة في تحليل الاعلانات الانتخابية، ان تكلفة ظهور المرشح الديموقراطي على شاشة التلفزيون الاربعاء ستناهز خمسة ملايين دولار.
ويقول الخبراء ان اجمالي المبالغ التي انفقها الديموقراطيون على الاعلان الانتخابي قد يناهز 250 مليون دولار.
من جهته، وافق المرشح الجمهوري جون ماكين على تسلم 84,1 مليون دولار من الاموال العامة لتمويل حملته ولا يستطيع نظريا انفاق مائة دولار اضافي حتى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال ترايسي ان باراك اوباما سيكون قد انفق في نهاية الحملة مبلغا يفوق بحوالى 100 مليون دولار ما انفقه منافسه الجمهوري على الاعلانات.
واضاف ان خطاب اوباما قبل مباراة البيسبول دليل على رغبته في التوجه الى الناخبين الذكور والشبان.
ولم تبد ماليا (10 سنوات) ابنة اوباما حماسة كبيرة لفكرة مشاهدة والدها على شاشة التلفزيون. وقالت له، كما ذكرت ميشيل اوباما "ستظهر على كل الشاشات؟ ستقطع برامجي". وطمأن اوباما ابنته بالقول انه لن يظهر على القنوات الخاصة بالاطفال.