قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسلام أباد: استدعت وزارة الخارجية الباكستانية الأربعاء السفيرة الأميركية لديها وعبرت له عن "احتجاجها الشديد" على الغارات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية داخل الأراضي الباكستانية بواسطة طائرات استطلاع دون طيار.وقالت الوزارة إنها استدعت السفيرة الأميركية آن باترسون وأبلغتها أن مثل هذه الهجمات تنتهك السيادة الباكستانية ويجب وقفها فوراً. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أنها أبلغت باترسون بأن هذه الهجمات أودت بحياة مواطنين مدنيين وأنها تقوض الدعم الشعبي لجهود الحكومة الباكستانية لمكافحة الإرهاب.وكان البرلمان الباكستاني قد أصدر الأسبوع الماضي قراراً يدين أي هجوم أجنبي على الأراضي الباكستانية. وأضافت الوزارة في بيانها أنها سلمت السفيرة الأميركية نسخة عن القرار الذي يدعو لمراجعة استراتيجية الأمن القومي في باكستان، ويطالب الحكومة بتأمين وحماية سيادة الأراضي الباكستانية وسلامتها.ويأتي هذا الاحتجاج الباكستاني بعد ثلاثة أيام على هجوم صاروخي بواسطة طائرة استطلاع غير مأهولة استهدف مجمعاً سكنياً في المناطق القبلية في جنوب وزيرستان وأدى إلى مقتل نحو 20 شخصاً، فيما رفض المتحدث باسم البيت الأبيض، غوردون جوندرو، التعليق على صحة التقارير، كما رفض متحدث باسم وكالة الاستخبارات الأميركية CIA على تلك الأنباء. وكانت الولايات المتحدة قد شنت عدة عمليات عسكرية داخل الأراضي الباكستانية، ومن بينها هجمات صاروخية بواسطة طائرات استطلاع غير مأهولة، من طراز بريدايتور، الأم الذي أثار حفيظة السلطات الباكستانية، إلى درجة أن قادة عسكريون هددوا بالرد على مثل هذه الهجمات.
وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية، القوة الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرة على إطلاق صواريخ من طائرات استطلاع يتم التحكم بها عن بعد. يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية اتخذت سياسة عدم التصريح عن الهجمات التي تنفذها داخل باكستان، عبر الحدود الأفغانية.