لقاء الحريري نصرالله ينعكس إيجابيا على الساحة اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: إنعكس اللقاء الذي جمع رئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ليل الأحد الماضي ايجابا على الساحة اللبنانية. ويعتبر هذا اللقاء هو الاول بين الحريري ونصرالله بعد الهجوم الاسرائيلي على لبنان عام 2006. وشكل هذا اللقاء اساسا للمصارحات تمهيدا للمصالحات بين مختلف الاطراف اللبنانية ودعما لطاولة الحوار التي ستستأنف في الخامس من الشهر المقبل تحت رعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وياتي هذا اللقاء ليحسم الخلافات التي نشأت في اعقاب الاحداث التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت في السابع من شهر مايو الماضي.
وفي هذا الاطار اعرب برلمانيون لبنانيون في تصريحات عن ارتياحهم البالغ لهذا اللقاء مؤكدين انه يؤسس للوحدة الوطنية اللبنانية. واعرب عضو كتلة (الوفاء للمقاومة) التابعة لحزب الله النائب حسن حب الله عن اعتقاده ان اللقاء بين حزب الله وتيار المستقبل سيترك اثرا ايجابيا كبيرا على الساحة اللبنانية وكذلك الاسلامية في لبنان، واضاف " نحن ننظر الى هذا اللقاء على انه يؤسس لمناخات ايجابية للاستحقاق الانتخابي الذي سيجري في ربيع العام 2009".
واعتبر حب الله ان اي مصالحة او لقاء بين اي فريقين لبنانيين هو بحد ذاته يشكل عاملا ايجابيا يخدم المصلحة الوطنية ويرسخ قواعد الوفاق الوطني والعيش المشترك. وحول ما اذا كان هذا اللقاء سيتبعه لقاءات اخرى بين قيادتي الفريقين قال حب الله " قبل هذا اللقاء كان هناك تواصلا بين حزب الله وتيار المستقبل وحتى في الظروف الصعبة لم تنقطع الاتصالات وكنا حريصين على قنوات الاتصال رغم الخلافات السياسية التي كانت احيانا حادة لان حزب الله والمقاومة بشكل عام تنطلق من رؤية مفادها ان الحوار هو السبيل الوحيد بين اللبنانيين مقابل الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال".
من جهته اعتبر النائب امين شري ايضا من كتلة حزب الله النيابية ان حزب الله ينتهج منذ البداية سياسة المصالحة والمصارحة مع الاخرين لذلك جاء هذا اللقاء. وقال ان اللقاء بين الحريري ونصرالله ترك ارتياحا جديا وايجابيا ولا سيما في المناطق المشتركة بين الطرفين. واكد ان اجواء هذا اللقاء سيؤدى الى انفراجات ايجابية على الصعيد الشعبي وعلى صعيد القيادات السياسية. واضاف ان اللقاء سينعكس ايضا على كافة المناطق الاخرى والافرقاء الاخرين على اعتبار ان اي لقاء او اجواء مصالحة بين طرفين تستفيد منها الاطراف الاخرى. وراى شري ان هذا اللقاء سينظم الخلافات وينتقل بالخطاب السياسي الى مستوى حضاري بعيدا عن التحريض الذي يؤجج الجمهور. واشار الى ان اللقاء ينظم الامور ضمن الاصول الديمقراطية. وكشف شري على ان هذا اللقاء سيشكل بداية انطلاقة لطريقة تواصل بين الفريقين في جميع القضاياالسياسية.
من جهة اخرى قال عضو كتلة (تيار المستقبل) النيابية النائب عمار حوري ان عنوان اللقاء كان الصراحة والانفتاح وانطلاقا من هذا العنوان تم التاكيد على توسيع هذا الارتياح ليشمل مختلف المستويات السياسية منها والشعبية اما الجانب الامني فترك امره للقوى الامنية الرسمية من جيش وقوى امن داخلي. واعتبر حوري ان الحريري ونصرالله يمثلان قوتين كبيرتين في الخارطة السياسية اللبنانية وبالتالي لقاءهما سينعكس ايجابا على مختلف الساحة السياسية في لبنان مع التاكيد على ان كل طرف متمسك بتحالفاته السياسية.
من ناحيته قال النائب مصطفى علوش عضو كتلة المستقبل ان اللقاء بين الحريري ونصرالله كان منتظرا وتم التحضير له لياتي مناسبا في الشكل ومن الناحية الامنية. وراى ان مفاعيل اللقاء على ارض الواقع ستسهم في تثبيت ما بداه النائب الحريري من مصالحات في الشمال والبقاع بالاضافة الى ترسيخ نتائج الزيارة التي قام بها وفد من حزب الله الى قريطم.
وشدد علوش على اهمية ان يشعر المواطن اللبناني ان امنه مضمون وانه قادر على ممارسة خياراته السياسية دون خوف او تهديد. واضاف ان مسألة الخلاف السياسي بين الطرفين لاتزال قائمة وينتظر ان يصار الى التواصل الى نتائج لحلها من خلال طاولة الحوار الوطني.
وحول مدى تاثر منطقة الشمال ايجابا بهذا اللقاء ولا سيما انه لا يوجد لحزب الله قواعد شعبية في تلك المنطقة متداخلة مع تيار المستقبل اوضح علوش ان استبتاب الامن في مناطق بيروت وعدم حصول حوادث تؤجج العواطف لدى الناس فان منطقة الشمال سوف تتفاعل ايجابيا مع هذا الواقع مما سيؤدي الى مزيد من الاستقرار فى الاوضاع في الشمال والتحسن في الحركة الاقتصادية العامة.