البحرية الأميركية تؤكد تراجع القرصنة في خليج عدن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: كشف مسؤولون في البحرية الأميركية عن تراجع كبير في هجمات القراصنة التي كانت تستهدف السفن التجارية أثناء إبحارها في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية، بعد نشر العديد من الدول قطعها البحرية في المنطقة لتأمين تلك السفن. وقالت قيادة قوة المهام المشتركة للقوات البحرية، في بيان الأربعاء، إن القراصنة حاولوا مهاجمة عدد من السفن خلال الساعات القليلة الماضية، إلا أن تلك المحاولات فشلت في "اقتناص" أي سفينة، بسبب الاحتياطات الأمنية المسبقة التي اتخذتها أطقم تلك السفن.
وكشف الأسطول الأميركي الخامس، الذي يتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مركزاً لقيادته الإقليمية، أن القراصنة حاولوا شن نحو خمس هجمات الثلاثاء، على سفن تجارية كانت تبحر في المنطقة الواقعة عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، إلا أنها كانت "محاولات فاشلة." وأشار البيان إلى أنه من بين الخمسة هجمات التي أمكن رصدها خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، هجومين تعرضت فيهما سفينتين لإطلاق نار من قبل القراصنة، إلا أن قادة السفينتين تمكنا من المناورة بهما بنجاح، كما نجحا في صد الهجوم.
وقال نائب الأدميرال بيل كورتني، قائد قوة المهام المشتركة بالقوات البحرية: "تلك الاحتياطات المسبقة التي تم اتخاذها بالأمس، هي تحديداً ما أوصينا قادة السفن باتخاذه." وأضاف المسؤول الأميركي: "على مدار أكثر من شهرين، وقوات التحالف تعمل مع قطاع صناعة الملاحة البحرية، ومنظمات النقل البحري الدولية، للوصول إلى أفضل الممارسات التي يجب على السفن اتباعها لحماية نفسها ضد هجمات القراصنة."
ونشرت قيادة القوات البحرية الأميركية عدداً من سفنها في خليج عدن، للقيام بدوريات أمنية في المنطقة اعتباراً من 22 أغسطس/ آب الماضي، استجابة لدعوة المنظمة الدولية للملاحة البحرية IMO، بتقديم مساعدة دولية لوقف هجمات القراصنة على السفن قبالة الساحل الصومالي. وبحسب البيان، فإنه منذ ذلك الحين، نجحت قوات التحالف في إحباط ما يقرب من 25 هجوماً كانت تستهدف السفن التجارية أثناء إبحارها في خليج عدن.
وتابع كورتني قائلاً: "خطر القرصنة يهدد أمن جميع الدول، وبتطلب حلاً دولياً"، واستطرد: "وجود التحالف يساعد في الحد من تلك الهجمات، كما يسمح للسفن التجارية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان حماية أنفسهم، وكذلك يشجع المجتمع الدولي على التوصل إلى صيغة قانونية لملاحقة هؤلاء القراصنة على أنشطتهم الإجرامية."