الزعارير: لا علاقة للطيراوي بتسميم عرفات

مسؤول من فتح يرد على ما نقلته "نوفوستي" عن وسائل إعلام إسرائيلية
الزعارير: لا علاقة للطيراوي بتسميم عرفات

ذكرى عرفات تثير أسباب وفاته

عرفات إختبر قوة الإعلام.. فترك الجنسية الكندية!

خطوة السلام من السادات بددت آمال عرفات بالزعامة!

العرب حاولوا إسكات ياسر عرفات من خلال حافظ الأسد!

خلف خلف من رام الله: تعقيبًا على ما وصفته وكالة " نوفوستي " بـ" شائعة " اطلقتها الاسبوع الماضي " وسائل اعلام اسرائيلية " بعدما أعفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اللواء توفيق الطيراوي من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات الفلسطيني، وتزعم أن " توفيق الطيراوي ربما وقف وراء تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "، اعتبر فهمي الزعارير، الناطق باسم حركة فتح في اتصال هاتفي مع " ايلاف " أن هذا لا يمت إلى الحقيقة بصلة، ولا يستحق حتى الرد عليه، كونه لا يخرج عن إطار المحاولات المبذولة لزعزعة الساحة الداخلية الفلسطينية وإرباكها ".

وأضاف الزعارير: " دأبت وسائل الإعلام على نشر الاشاعات المتصلة بموضوع استشهاد الرئيس ياسر عرفات، وبمجملها معلومات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وأنا شخصيًا ليست لدي معلومات حول وسيلة الإعلام الإسرائيلية التي نشرت مثل هذه المعلومات المزيفة، ولكن أؤكد من جديد أن إعفاء اللواء توفيق الطيراوي من منصبه في جهاز الاستخبارات، جاء وفقا لتبادل الصلاحيات، ولم يخرج عن هذا الإطار، وكل ما يشاع حول تورطه في تسميم الرئيس عرفات، ليس صحيحا".

جدير بالذكر انه طوال الأربع سنوات الماضية، بقي موضوع تسميم الرئيس عرفات، مثار تساؤلات واشاعات، وذلك نتيجة أهمية الموضوع وغموضه، وهما مادتان أساسيتان لظهور الإشاعة في المجتمع، والتي بدورها قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتهديد السلم الأهلي والوئام الداخلي. ومن الإشاعات التي تناقلتها وسائل الإعلام، أن عرفات تعرض إلى التسميم عبر دس السم في طعامه، بينما تحدثت أخرى عن نقل السم إليه عبر المصافحة، حيث قالت بعض الجهات إن عرفات ظهرت عليه أعراض المرض بعد مصافحته لوفد أجبني زاره في مقره الذي حاصرته القوات الإسرائيلية أكثر من مرة. كما أن بعض الإشاعات تحدثت عن احتمالية وضع السم له داخل مصحف القران الكريم، والذي كان في العادة يقرأ فيه يوميًا.

ومرد هذه الإشاعات جميعها عائد إلى أن وفاة عرفات بحد ذاتها، جاءت غامضة وصادمة بالنسبة إلى الكثيرين، حيث تدهورت صحته في فترة بسيطة جدًا، وقد نقل على أثرها إلى العلاج في فرنسا، ولم تكن بضعة أيام تمر حتى أعلن عن وفاته، وأكد الأطباء أنهم عاجزون عن تحديد سبب الوفاة، مشيرين إلى أن الصفائح الدموية لديه تتكسر، دون معرفة السبب.

ووجه أغلب الفلسطينيين الاتهام الى إسرائيل على الفور بالوقوف وراء تسميم عرفات، ووجهت أصابع الاتهام الفلسطيني بشكل مباشر إلى ارييل شارون، خصوصا بعد ما تردد عن اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، والرئيس الأميركي جورج دبليو بوش. وفي متن المكالمة، التي أجريت بتاريخ 14/4/ 2004، أبلغ شارون الرئيس بوش أنه لم يعد ملزما أكثر بالوعد الذي قطعه له حسب طلبه خلال شهر آذار (مارس) 2001 خلال لقائهما الأول بعد هزيمة أيهود باراك في الانتخابات، وتعهد فيه عدم المس جسديا بياسر عرفات، فرد عليه بوش انه من الأفضل ترك مصير الرجل في يد رب السماء، فقال له شارون، إن رب السماء يحتاج في بعض الأوقات إلى مساعدة!