أخبار

أوباما في فرجينيا في محاولة إستمالتها لتأييده

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هل ينجح في تغيير ولائها للجمهوريين لأكثر من نصف قرن ؟
أوباما في فرجينيا في محاولة إستمالتها لتأييده

زكي شهاب من واشنطن: سعى المرشح الديمقراطي للإنتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى إقناع سكان فرجينيا في أكثر من مهرجان خطابي حاشد شارك في كل منهما عشرات الآلاف من المواطنين بالتصويت لصالحه بعد عقود من تأييدهم للمرشح الجمهوري للرئاسة. وإستعان أوباما التي وضعته إستطلاعات الرأي في الولاية المذكورة الليلة الماضية متقدماَ عن خصمه جون ماكين بعشر نقاط حيث أحرز 50 بالمئة من الأصوات مقابل 40 لخصمه الجمهوري.

وقد إستعان أوباما في جولته في فرجينيا بشخصيات ديمقراطية معروفة من بينها الحاكم السابق للولاية مارك ورنر والمرشح لعضوية الكونغرس عن الديمقراطيين فيها الحاكم الأسبق فيها تيموثي كين، حرص كل منهما على التأكيد على " حاجة الولايات المتحدة لرئيس يحكم ليس كديمقراطي أو جمهوري، بل كرئيس لكل الشعب الأميركي". و اوضح ورنر أن أوباما زعيم براغماتي قادر على توحيد البلاد والإستعانة بأي أفكار تخدم المواطنين بمعزل عمن يكون مصدر هذه الأفكار أو البرامج. أما المرشح كين فقال إن أوباما قادرُ على الحلول محل "حكومة فشلت في مساعدة مواطنيها في مواجهة الإعصارات أو إدارة الحروب أو إنقاذ الوضع الإقتصادي".

وقد أكد أوباما قبل توجهه إلى هونولولو لزيارة جدته مادلين دنهم المريضة والبالغة من العمر (82)عاما إنه واثق من حصول مفاجآت في فرجينيا، بعد أن ردَ على تصريحات لنائبة خصمه في الولاية نفسها سارة بيلين يوم الأحد الماضي قالت أثناء خطاب في مهرجان حاشد إنها في مواجهة "الأميركيين الحقيقيين"، بالقول " إنه في فرجينيا أمام الأميركيين الحقيقيين أيضا وأنه أمام فرجينيا الحقيقية َ"، و قد إعتذرت بيلين عن تصريحاتها المذكورة قبل يومين موضحة أنه تم تحريف ما عنت قوله.

ومع أن غياب أوباما عن الحملة الإنتخابية حتى يوم السبت المقبل قد تسبب بقلق لمستشاريه الذين يودون رؤية إستمرار هجماته ضد خصمه الجمهوري في مجال الإقتصاد إلا أن موافقته على إصطحاب الصحافيين في زيارته لجدته من شأنها إظهاره بمظهر الحريص على القيم العائلية والوفي لأسرته تحت أقسى الظروف، و قال ألن أبراموفتش الخبير في الإنتخابات الأميركية في جامعة إيموري إنها سابقة تحصل في تاريخ الإنتخابات الأميركية الحديثة أن يغيب مرشح رئاسي عن حملته قبل أقل من إسبوعين على موعد الإنتخابات.

ومن المقرر أن يطل المرشح الجمهوري خلال عطلة الأسبوع في برنامج "واجه الصحافة" الاسبوعي بعد أن رافق مرشحته لمنصب نائب الرئيس سارة بيلين في جولة في ولاية أوياها التي تعتبر أساسية في ضمان أي مرشح رئاسي جمهوري لأصواتها للفوز بالرئاسة .و استغل ماكين الجولة للدفاع عن بيلين التي وصفت من قبل كثيرين بأنها لا تمثل الغالبية من الأميركيين في توجهاتها وأسلوب حياتها . و قال ماكين عنها " إنها أفضل مرشحة لمنصب نائب الرئيس يتم إختيارها منذ مدة بعيدة ، هذه هي الحقيقة".

وقد عكست تصريحات ماكين بشأن نائبته حجم القلق الذي يعتري مساعديه في الحملة الأنتخابية من الإنتقادات التي توجه لحاكمة ولاية ألاسكا في الأسابيع الماضية وبالتحديد منذ وقع عليها الخيار لهذا المنصب في شهر أب أغسطس الماضي، وتميزت بإعطائها الحيوية لحملة ماكين الإنتخابية وتحسين شعبيته في إستطلاعات الرأي التي تمّت إثر ذلك التعيين.

وزاد من قلق مستشاري ماكين أن التغطية الإعلامية لحملته الإنتخابية تميز بالسلبية ثلاثة أضعاف ما يلقاه أوباما من وسائل الإعلام وفقاَ لما قالته دراسة نشرتها حديثاَ مؤسسة" الجودة في الصحافة". وقالت الدراسة إن 75 بالمئة من المقالات المطبوعة و القصص التلفزيونية حول المرشحين الجمهوريين كانت سلبية وأن 14 بالمئة تميزت بالإيجابية فقط، أما التغطية المتعلقة بالمرشح الديمقراطي ونائبه جوزيف بايدن فتميزت بالموضوعية من الفترة التي تمتد من الثامن من أيلول سبتمبر او حتى يوم الخميس الماضي.وبيّنت الدراسة أن 36 من القصص التي كتبت أو أذيعت عن أوباما ونائبه كانت إيجابية، و35 منها تميزت بالموضوعية والحياديه و 29 بالمئة منها بالسلبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف