78 بالمئة من التشيك غير راضين عن أداء الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: عكس استطلاع جديد للرأي تراجع رضاء المواطنين التشيك عن أداء الحكومة التشيكية اليمينية برئاسة ميريك توبولاتيك إلى مستويات قياسية لم تبلغها من قبل حيث عبر 78 بالمئة من مواطني تشيكيا عن عدم رضاهم مقابل رضا 22 بالمئة فقط .
وقد حظي أداء وزير التعليم اوندرجيه ليشكا ووزير الخارجية كارل شفارتسينبيرغ ووزير العدل ييرجي بوسبيشيل بالتقييم الأفضل بين الوزراء فيما حظي بالتقييم الأسوأ وزير الداخلية ايفا ن لانغير ووزير التنمية المحلية يرجي تشونييك ووزير الصحة توماش يولينيك ورئيس الحكومة ميريك توبولانيك .
واظهر الاستطلاع الذي نفذته وكالة ستيم للأبحاث الاجتماعية بان أكثر الراضين عن أداء الحكومة هم من المؤيدين والمتعاطفين مع الحزب المدني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم فيما ينتمي أكثر المستاءين عن أداء الحكومة إلى صفوف الحزب الاجتماعي الديمقراطي والحزب الشيوعي المعارضين .
وقد ظهر استياء المواطنين التشيك من أداء الحكومة بشكل عملي في الانتخابات الجزئية إلى مجلس الشيوخ التي جرت الجولة الثانية والحاسمة منها الأسبوع الماضي حيث صوتوا لصالح مرشحي المعارضة بشكل واسع الأمر الذي أدى إلى فوز الحزب الاجتماعي بثلاثة وعشرين مقعدا من اصل 27 مقابل فوز الحزب المدني بثلاث مقاعد كما تجلى ذلك بالدعم الكبير للحزب الاجتماعي في الانتخابات المحلية على مستوى مجالس المحافظات من خلال فوز هذا الحزب المعارض في جميع المحافظات الثلاث عشرة التي جرت فيها الانتخابات أما براغ التي لم تتم فيها الانتخابات فقد بقيت الموقع الوحيد بين المحافظات التشيكية الأربع عشرة التي لا يزال الحزب المدني يسيطر على مجلسها المحلي .
وفي دليل جديد على الاستياء التشيكي من أداء الحكومة اليمينية في البلاد اظهر استطلاع أخر نشر اليوم أيضا انه في حال إجراء انتخابات نيابية مبكرة الآن فان الحزب الاجتماعي المعارض سيفوز بها بنسبة 40 بالمئة مقابل حصول الحزب المدني على 26,5 بالمئة .
من جهة أخرى ذكر هنا اليوم بان رئيس الحكومة التشيكية سيتجه غدا إلى باريس للقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي على غداء عمل يتم فيه بحث موضوع الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي التي ستبدأ بعد نحو شهرين أي بعد انتهاء الرئاسة الفرنسية الحالية .
وحسب مصادر رئاسة الحكومة التشيكية فان البحث سيتركز غدا بين ساركوزي وتوبولانيك على عمليات المصادقة على اتفاقية لشبونة والأزمة المالية العالمية واولويات الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي .
وكانت قد ظهرت تقارير في بعض الصحف الأوربية في الأيام الأخيرة تشكك بمقدرة تشيكيا على قيادة الاتحاد الأوربي بشكل فعال بسبب الوضع السياسي الصعب الذي تتواجد فيه الحكومة التشيكية وانتماء القيادات السياسية الحاكمة لما يسمى بالمشككين أو المتشائمين الأوروبيين بعمل الاتحاد الأوربي وعملية تعميق التكامل بين دوله .