أخبار

الحزب العربي الجديد في إسرائيل سيترك القضية الفلسطينية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد من حيفا: أكد المساعد البرلماني لعضو الكنيست عباس زكور، ومستشاره الإعلامي محمد زبيدات، أن عضو الكنيست زكور ، هو المبادر لتشكيل الحزب الجديد للعرب في إسرائيل، وأنه يرافقه عضو الكنيست السابق محمد حسن كنعان اجتمعا الأربعاء الماضي، مع وزير الرياضة والثقافة في الحكومة الإسرائيلية غالب مجادلة وطرحا عليه مسألة انضمامه للحزب الجديد. وقال زبيدات في حديث هاتفي لـ"إيلاف" إن الحزب الجديد سيهتم أولا وقبل كل شيء "بالقضايا الداخلية للعرب في إسرائيل والاهتمام بمشاكلهم، بينما سيترك أمر القضية الفلسطينية لمن يتكفل بها، وسنقدم بدورنا ما نستطيع من مساعدة"! وهو موقف يعتبر تحولا كبيرا ورئيسا في سياسة الأحزاب العربية في الداخل التي تعتبر أن حل قضايا الأقلية الفلسطينية في إسرائيل مرهون أولا وقبل كل شيء بحل عادل للقضية الفلسطينية. وقال زبيدات أن التوجه إلى مجادلة جاء بعد أن تبنى الأخير " مواقف وطنية مشرفة" دون أن يفصح عن هذه المواقف، معتبرا أن استعداد مجادلة الانسحاب من حزب العمل الصهيوني هو خطوة جديرة بالاهتمام والتقدير .
في المقابل قال ناشط في الحركة الإسلامية، رفض الكشف عن هويته، إن على عضو الكنيست عباس زكور أن يعيد مقعده البرلماني للحركة الإسلامية، فهو قد دخل إلى الكنيست على لائحتها الانتخابية وبترشيح من رئيس الحركة ومؤسسها الشيخ عبد الله نمر درويش، وأن يخوض الانتخابات في قائمته الجديدة مع مجادلة في حال تشكيلها من الصفر وليس بتمويل هو أصلا من حق الحركة الإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أن كلا من عضو الكنيست عباس زكور، وعضو الكنيست السابق محمد حسن كنعان كانا انشقا عن حزبيهما الأم ، حيث انشق عضو الكنيست عباس زكور في العام الماضي عن الحركة الإسلامية بعد رفضه التناوب مع المرشح الخامس في القائمة سليمان أبو أحمد، في حين سبق لكنعان أن انسحب من حزبه الأم، الحزب الديموقراطي العربي (الذي يمثله في الكنيست عضو الكنيست طلب الصانع) في الانتخابات البرلمانية في العام 2000، وانضم في انتخابات العام 2006 على قائمة التجمع الوطني الديموقراطي بقيادة عضو الكنيست عزمي بشارة.
ويأتي الإعلان عن النية لتشكيل الحزب الجديد في الوقت الذي بدأت فيه الأحزاب العربية في الداخل استعداداتها للانتخابات الإسرائيلية العامة، المقرر إجراؤها في العاشر من شباط القادم، وينتظر أن تشهد الفترة القريبة اتصالات مكثفة بين الأحزاب الثلاثة لبحث إمكانيات التحالف فيما بينها في قائمة مشتركة لخوض الانتخابات منعا لتبديد الأصوات وحرقها، وهو ما حدث في العام 2003 عندما خاض عضو الكنيست السابق هاشم محاميد الانتخابات في قائمة منفردة لم تتمكن من اجتياز نسبة الحسم وأدت إلى حرق نحو 30000 ألف صوتا. إلى ذلك يشكل إعلان أقطاب الحزب الجديد عن عزمهم الاهتمام بالقضايا المحلية وعدم الخوض في القضية الفلسطينية تراجعا كبيرا السياسة العربية في إسرائيل، خصوا في ظل حملات التحريض العنصري ضد الأحزاب العربية، ومحاولات نزع الشرعية عنها. ويشار في هذا السياق إلى أن هناك ثلاثة تيارات أساسية في أوساط العرب في إسرائيل وهي : الجبهة الديموقراطية والحزب الشيوعي، ويرأسها النائب محمد بركة، وحزب التجمع الوطني الديموقراطي ويرأس قائمته اليوم عضو الكنيست جمال زحالقة، ويعتبر ممثلا للتيار القومي، والقائمة العربية الموحدة والتي تشمل في صفوفها تحالف القوى الوطنية ممثلة بالحركة العربية للتغيير بقيادة د. أحمد الطيبي، والحزب الديموقراطي العربي ويرأسه عضو الكنيست طلب الصانع، والحركة الإسلامية الجنوبية ويرأسها عضو الكنيست الشيخ إبراهيم صرصور. في المقابل فإن هناك حركتان أساسيتان ترفضان المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، الأولى هي الحركة الإسلامية، الجناح الشمالي، ويرأسها الشيخ رائد صلاح الذي يركز جل نشاط الحركة في الدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية ويرفض خوض الانتخابات لأسباب شرعية، وحركة أبناء البلد، التي تتبنى فكر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف