أخبار

فرار القوات الحكومية الكونغولية من مدينة غوما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كينشاسا: صرح الناطق بإسم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن قوات الأمم المتحدة هي القوات الوحيدة المنظمة التي ما تزال باقية في مدينة غوما التي يبلغ عدد سكانها مليون شخص بعد فرار القوات الحكومية منها اثر زحف قوات المتمردين نحو المدينة. واضاف المسؤول الاممي ان 850 جنديا من قوات الامم المتحدة لا تزال في المدينة التي هدد المتمردون الموالون للزعيم التوتسي المتمرد لوران نكوندا، زعيم حركة المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب، بالاستيلاء عليها بعد انيهار القوات الحكومية. واشار الى ان الامم المتحدة بصد تعزير قواتها في المدينة بمزيد من الجنود والاسلحة.

جهود مكثفة

على الصعيد الدبلوماسي تكثفت الجهود الدولية من اجل وقف تدهور الاوضاع في شرقي الكونغو بعد فرار عشرات الآلاف من السكان المحليين من مناطق القتال اذ حذرت الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي من احتمال وقوع كارثة انسانية وشيكة.

وقد وصل وزير الخارجية الراوندي الى العاصمة الكونغولية كينشاسا للقاء المسؤولين الكونغوليين الذين يتهمون بلاده بدعم المتمردين والاجتماع بمساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر التي تبذل مساعي من اجل التوصل الى حل دبلوماسي لهذه الازمة. وقد نقلت الانباء عن نكوندا الذي يتهم الحكومة الكونغولية بتهميش الاقلية التوتسية قوله انه يريد اجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الكونغولية.

كارثة وشيكة

ومن جهة اخرى قالت منظمة أوكسفام البريطانية الخيرية وعدد من وكالات الغوث انها تنوي إخلاء العمال الأجانب عن المدينة. وقالت منظمة اليونيسيف للبي بي سي إن التصعيد الأخير تسبب في وضع إنساني "جد حرج". وصرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن الاتحاد الأوروبي سيبحث مسألة إيفاد قوات إلى هذا البلد.

وأوضح الوزير الفرنسي قائلا إن قوة أوروبية عمادها 1500 جندي قد تساعد في تقديم المساعدات الإنسانية في غوما، لكنها لن تخوض أي معركة ضد المسلحين. وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب في جلسة طارئة الجنرال نكوندا الالتزام بالهدنة التي أعلنها من جانب واحد. كما أعرب المجلس عن قلقه من تبادل إطلاق النار على الحدود بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

لكن المجلس لم يقرر إرسال تعزيزات عسكرية مؤقتة عكس ما دعا إليه ممثل كينشاسا لدى الأمم المتحدة ألآن دوس، وتعهد في المقابل بإعادة نشر عدد من جنود البعثة الأممية بالبلاد لتعزز قوات حفظ السلام الموجودة حاليا في غوما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف