أخبار

أوباما يكسب القلوب لا العقول في الخليج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

علاقات مستمرة في حالتي الرئيس الجمهوري أو الديمقراطي
أوباما يكسب القلوب لا العقول في الخليج

دبي: أعرب مسؤولون في دول الخليج عن ثقتهم بان العلاقات المتينة بين بلادهم والولايات المتحدة ستستمر سواء كان الفائز في الانتخابات الاميركية هو الجمهوري جون ماكين ام الديمقراطي باراك اوباما. لكن العديد من المواطنين العاديين الذين لا تهمهم المجاملات الدبلوماسية، لا يخفون اعجابهم بالمرشح الديمقراطي الذي يمكن ان يصبح اول رئيس اسود لاقوى دولة في العالم. وقال عبد العزيز محمد ( 50 عاما ) مقدم البرامج في الاذاعة القطرية " الكل دون استثناء يفضلون اوباما " في اشارة الى عائلته الكبيرة. واضاف عبد العزيز الذي تستضيف بلاده قاعدتين عسكريتين اميركيتين ان "الغالبية العظمى من المواطنين القطريين يفضلون اوباما. نشعر انه قريب منا لانه ملون ومن اصل افريقي فهو يعرف مفاهيم العدالة والمساواة بين البشر ".

واعربت طاهرة شريف محللة نظم كمبيوتر عن اعتقادها انه اذا فاز اوباما "فربما يراعي الجوانب الانسانية حيال الشعب الفلسطيني"، مضيفة "اذا كان ضد العنصرية اتوقع ان يؤثر ذلك في نظرته للصراعات في العالم". وقالت شريف "اشعر انه قريب من الشعب والفقراء". اما رجل الاعمال السعودي احمد راشد فقال "بالطبع آمل في ان يفوز اوباما. نريد التغيير بعد الادارة الاميركية الحالية التي جلبت الكوارث بدأت باحتلال العراق وانتهت بازمة اقتصادية عالمية".

وطلب المسؤولون الخليجيون الذين تحدثوا عدم الكشف عن هوياتهم لانهم يعتقدون ان التعليق على السباق الى البيت الابيض يمكن ان يفهم على انه تدخل في الشؤون الاميركية الداخلية. وقال احد المسؤولين ان الحكومات الخليجية "تعرف الطريقة التي تعمل بها السياسة الاميركية وتعتقد ان العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة ستستمر بغض النظر عمن سيكون الرئيس المقبل". وصرح المسؤول لفرانس برس "بالاضافة الى العلاقات الاقتصادية والسياسية الوثيقة، هناك كذلك ترتيبات عسكرية وامنية قوية بين دول الخليج والولايات المتحدة".

واضاف ان هذه الترتيبات سواء كانت على شكل قواعد عسكرية او استخدام منشآت في الدول الخليجية ستبقى كما هي لانها تخدم "مصالح متبادلة" من بينها مواجهة تهديد الارهاب والابقاء على طرق شحن النفط مفتوحة. وذكر مسؤول في السعودية اكبر الدول المصدرة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك)، ان العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة هي علاقات "تاريخية" واستمرت طوال إدارات اميركية متعاقبة سواء كانت جمهورية ام ديمقراطية.

وقال "نحن نعتقد ان المصالح المشتركة بين البلدين ستدفع اي ادارة اميركية مقبلة على الحفاظ على العلاقات". وقد يصبح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اول زعيم خليجي يلتقي الرئيس الاميركي المنتخب عند زيارته واشنطن للمشاركة في قمة مجموعة العشرين لاغنى الدول واكبر الاقتصاديات الناشئة والتي ستعقد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر لمناقشة الازمة المالية.

واعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الثلاثاء ان العاهل السعودي يرحب بلقاء اي من المرشحين الاميركيين الذي سيفوز في الانتخابات الاميركية خلال زيارته لواشنطن في منتصف الشهر المقبل. واعرب مسؤول في البحرين التي تستضيف الاسطول البحري الاميركي الخامس عن ثقته بان اي رئيس اميركي مستقبلي سيظل ملتزما باستقرار الخليج "لان ذلك يخدم المصالح الاميركية في المقام الاول".

وصرح ان "العلاقات بين البحرين وسائر دول الخليج والولايات المتحدة محكومة بالمصالح المتبادلة اكثر من برامج المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة". لكن هذا المسؤول الذي فضل عدم الافصاح عن هويته، اوضح ان "دول الخليج عموما تفضل الجمهوريين ربما باعتبارها دولا محافظة" لكن ايضا "لان الخليجيين يعرفون تماما سياسات الجمهوريين .. بينما يمثل لهم اوباما خيارا مجهولا وجديدا عليهم".

وتابع "اذا جاء ماكين للرئاسة مثلا فهو سيمثل امتدادا لسياسات سلفه التي يعرفها الخليجيون تماما .. اما اذا جاء اوباما فسيتعين عليهم الانتظار لمعرفة سياساته لانه مجهول بالنسبة إليم". لكن هذا المسؤول اكد ان "استقرار منطقة الخليج الذي يمثل اولوية قصوى لدول المنطقة سيدفع اي رئيس ايا كان للالتزام به لانه يخدم المصالح الاميركية بالدرجة الاولى".

وفي تصريح لفرانس برس قال استاذ علم الاجتماع في جامعة البحرين باقر النجار ان "الخليجيين يفضلون اي شخص يبدي مواقف قوية في الدفاع عن السلامة الاقليمية" مضيفا "ان جورج بوش ابدى هذا بدرجة كبيرة لربما يراها البعض تفوق ما يبديه المرشحون الاخرون" وفق تعبيره. وقال النجار "لا يتعلق الامر بالضرورة بالحزب الذي ينتمي اليه الرئيس بقدر ما يتعلق الامر بشخص الرئيس نفسه .. الولايات المتحدة لديها سياسات واضحة في هذا الصدد لا تتأثر بشخص من يشغل البيت الابيض او حزبه .. الان ومع تراجع احتمالات حرب جديدة في المنطقة فان مواقف المرشحين ستكون متماثلة والمفاضلة بين مرشح وآخر غير واردة".

ومن ناحيته قال المحلل السياسي الكويتي عايد المناع انه رغم ان اوباما كسب قلوب الخليجيين الا انه من المرجح ان ادارة جمهورية ستبقي اعينها مفتوحة على ايران والاصوليين الاسلاميين. وقال المناع "قد تكون مشاعرنا وقلوبنا مع اوباما، ولكن عقولنا ومصالحنا مع الجمهوريين". واضاف ان دول الخليج حريصة على ان تكون علاقاتها جيدة جدا مع جارتها الايرانية الا ان العراق الضعيف حوّل الجمهورية الاسلامية الى "نمر" يسعى الى نشر نفوذه في كافة انحاء المنطقة.

واشار الى ان الجمهوريين "المتشددين" اكثر ميلا الى كبح محاولات ايران على ممارسة "هيمنة" على المنطقة. كما ان "ضعف القوة الاميركية بشكلها المتشدد سيشجع حركات اصولية". وقال المحلل السعودي انور عشقي ان دول الخليج العربي تشعر تقليديا بانها اقرب الى الجمهوريين، الا ان ظنهم خاب في ادارة بوش و"المحافظين الجدد". واضاف ان المحافظين الجدد "حركوا الكراهية ضد الاسلام والمسلمين". واشار الى ان "الحكومات والنخبة المتعلمة في الخليج تفضل اوباما لانه يعارض العنصرية والعنف". وقال ان "اوباما يطرح طريقة تفكير جديدة. ونامل في ان يفوز".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
American Elections
Iraqi American -

The Democrats are a bankrupt political party. There is nothing good they stand for and the only way they win is by stealing votes. Their motto is Vote early and vote often. If they win it will be because of all the ignorant and illiterate people who have no idea why they are voting the way they are voting!!