الأمطارعبء آخر فوق كاهل الفلسطينيين في غزة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سامر عبد الوهاب، شاب لا يتجاوز عقده الثاني، والده توفى قبل فترة وترك لسامر تحمل مسؤولية باقي أفراد الأسرة وبيت مسقوف بألواح الزينكو والأسبست. يقول هذا الشاب "الله وحده يعلم كيف ندبر أمورنا. نعتمد بشكل كلي على وزارة الشؤون الإجتماعية لما تصرفه لنا، وعلى مساعدات أهل الخير من المنطقة، لكن هذا بصراحة لا يكفي أبداً، فالناس معظمهم هنا في حاجة ماسة لمساعدتهم، خاصة وأن معظمهم فقراء ووضعهم كما وضعي.... سيئ للغاية". وكشفت الأمطار الأخيرة على قطاع غزة، حجم معاناة الفقراء بالدرجة الأولى في قطاع غزة، فبيوت معظم الناس في غزة ليست مؤهله لإستقبال موجات شديدة من مطر كالذي حلّ ضيفاً عليهم قبل يومين، وإن كان بالنسبة لهؤلاء الفقراء هو ضيفٌ لم يحسنوا إستقباله. ويتهم الفلسطينيون في غزة الدول المانحة التي لم تساعدهم على عمل مشاريع مستقبلية، كمشروع تصريف مياه الأمطار. ويقولون أن تلك الدول كان تقدم منحاً لنا في إنشاء مسارح ومنتزهات ورصف الشوارع، وهي مشاريع ظاهرة وسطحية، تعطي بريقاً إعلاميا لامعا لهم، لكن أن يأتوا بمشاريع أساسية كمشروع تصريف المجاري أو الأمطار، فتلك المشاريع باهظة الثمن ولن تأخذ إنتشاراً إعلامياً كما المشاريع الظاهرة للعين، وبالتالي فإنهم يصرفون النظر عنها. يقول المواطن محمد المصري من بلدة بيت، شمالي قطاع غزة، "ثلاثة أيام لم نخرج من بيوتنا، فالمياه غمرت المنطقة بالكامل، فإسرائيل التي جرفت الشوارع الإسفلتية التي كُنا نسير عليها، خلال فترات إجتياحها للبلدة، أصبحت الآن وحلاً لا يستطيع الإنسان المشي في ظل تجمعات المياه الناتجة عن الأمطار". ويضيف المصري لإيلاف "حتى السيارات لا تستطيع السير في مناطق كهذه، لقد عشنا هذا الأسبوع على أعصابنا، وكنت أخشى أن يمرض احد أفراد أسرتي، حينها لن أستطيع التصرف وأخذه لأقرب عيادة صحية". عدد قليل من الفلسطينيون إشتروا قديماً قطع أراضي قريبه من تجمع مياه الأمطار، وأحياناً يشترون في مجرى وادي، بسبب رخص أسعار تلك الأراضي، لكنهم سيدفعون فيما يبدوا أضعافاً مضاعفة عما وفروه من أموال، ليحموا أنفسهم من أمطار قد تكون أكثر سخونة من سابقتها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف