أخبار

الفلسطينيون بانتظار الحل القادم من القاهرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نجلاء عبد ربه من غزة:بعد إنتهاء التشاور المصري مع الفصائل الفلسطينية المختلفة حول الورقة المصرية للتصالح الفلسطيني الداخلي، بدأت فصائل فلسطينية في التحدث عن محاور، تقول إنها تفضل تعديل تلك البنود لتأكيد إنجاح الحوار والخروج من الأزمة التي عصفت بالفلسطينيين لأكثر من عام ونصف. وأعلنت حركة حماس الأسبوع الماضي قبولها بالورقة المصرية للحوار، لكنها أكدت أن لديها بعض الملاحظات.

وكان رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية أكد أن نجاح الحوار الفلسطيني المتوقع عقده الشهر القادم في القاهرة مرهون بالأخذ بالملاحظات التي أبدتها الفصائل الفلسطينية وخصوصاً حماس.

وقال هنية خلال استقباله لمتضامنين وصلوا الى غزة على متن سفينة بهدف كسر الحصار "نأمل بأن تنجح جهود المصالحة الوطنية التي ترعاها مصر، ولكن نؤكد أن نجاح الحوار مرهون بأخذ ملاحظات الفصائل بالاعتبار".

الملاحظات ذاتها طالب بها الدكتور محمود الزهار عضو وفد حماس الذي أجرى لقاءات ثنائية مع المسؤولين المصريين. وقال "نطالب المسؤولين المصريين بأخذ الملاحظات التي أبدتها حماس والفصائل الفلسطينية بالاعتبار".

وأكد القيادي الزهار أن الصورة أمام الفصائل الآن غير واضحة حول كيفية بدء الحوار، مشيراً إلى أن حركته تقوم بدراسة الوثيقة المصرية التي وصفها بـ "المغلقة، كون مصر رفضت إجراء أي تغيير عليها، منوهاً بضرورة أن تأخذ القيادة المصرية بتلك الملاحظات.

وأجرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لقاء قبل يومين لدراسة المسودة المصرية، واتفقت هذه الفصائل الأربعة على اجتماع آخر الجمعة، لصياغة موقف موحد من المسودة المصرية.

وكان الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكد أن هناك مصلحة وطنية للفصائل الفلسطينية في مصالحة وطنية شاملة وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت الداخلي. وشدد على ضرورة توفير أجواء إيجابية من أجل إنجاح الحوار.

وقال الدكتور الهندي خلال الصالون الصحافي الذي نظمه منتدى الإعلاميين بمدينة غزة بحضور العديد من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة "إن كل من يقوم بتوتير أجواء الحوار، هو مدان فإن أي ملاحقة أو اعتقال أو تصريح فج من شأنه توتير الأجواء، فإنه مدان وسيعتبر بأنه تصرف ليس وطني"، داعياً إلى اتخاذ إجراءات حتى ولو كانت من طرف واحد لإنجاح الحوار وخلق مناخات إيجابية.

وأوضح الدكتور الهندي "نحن ذاهبون من أجل إجراء تعديلات على الورقة وخاصة في المسائل المهمة والاتفاق عليها، لن نتفق على مسائل من أجل أن تنفجر بعد شهر أو شهرين، الاتفاق على مسائل التي تضمن أن تستمر ، فالأمور أصبحت واضحة لدى الفصائل الفلسطينية ولدى العرب جميعاً".

وبين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن هناك ملاحظات أساسية يجب أخذها بالحسبان، وهي أن مصر مهتمة بإنجاح الحوار، وأن الطاقم المصري مستنفر من أجل إنجاح الحوار، لافتاً الانتباه إلى أن التعديلات التي طرحتها الفصائل الفلسطينية على الوثيقة المصرية لن تناقش الآن ولكنها ستناقش في جلسات الحوار التي ستعقد في القاهرة في التاسع والعاشر من نوفمبر القادم.

وأشار إلى أن هناك شبه توافق فلسطيني على المسودة المصرية بتعديلات الفصائل، مبيناً أن هناك لقاءً رباعياً جمع أربعة فصائل بغزة وتوافقت حول الرؤية حول هذه المسائل ولكن موضوع تفصيلات القضايا تبقى ضمن ملفات اللجان التي ستشكل لمتابعة الاتفاق.

وعن ضمانات نجاح الحوار القادم، لفت الهندي إلى أن الضمان الأساسي هو الشعور بالمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا من الجميع، مشيراً إلى أن هناك أيضاً ضمانات عربية يمكن أن تكون كفيلة بإنجاح الحوار مع التشديد على الضمان الداخلي.

وتابع قائلاً: " أعتقد أن كل الأطراف الفلسطينية والعربية معنية بالمصالحة، إذا القبول بالمصالحة وأن يصل حوار القاهرة إلى نجاح هو الأرجح، والمسائل المختلف عليها صحيح أن هناك بعضها جوهري وأساسي ولكن أعتقد بمزيد من الجهد يمكن أن نصل توافق حولها". من جانبه، أكد الدكتور نبيل شعث، رئيس وفد حركة "فتح" لحوار القاهرة وعضو اللجنة المركزية للحركة، مشاركة الرئيس محمود عباس شخصيا في حوار القاهرة الشامل في التاسع من الشهر المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف