إنتخاب أوباما قد يكسر هذه الحلقة الجهنمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أمام عجز القانون عن معالجة المشكلة العنصرية
إنتخاب أوباما قد يكسر هذه الحلقة الجهنمية
ورغم ان مثل هذه المسالك بالغة الحساسية في الولايات المتحدة. ويعتبرها السياسيون ورجال القانون خطاً احمر لا يحق لأحد ان يتجاوزه، إلا ان كل هذا الحرص القانوني لم يمنع من استغلال الصراع العرقي بين البيض والسود في الولايات المتحدة على ابشع ما يكون الاستغلال. فعلى نحو ما، يشعر السود ان البيض سيحولون دون وصول اسود إلى البيت الابيض، وهم لذلك يتكتلون في غيتوات
وواقع الامر أنه رغم النصوص القانونية الحازمة في ما يخص التمييز العرقي، إلا ان مدناً قليلة في الولايات المتحدة تشهد اختلاطاً عرقياً حقيقياً. فحتى اعرق المدن واوسعها ثقافة، كنيويورك ولوس انجلس، ما زالت تعاني ندرة الاختلاط بين البيض والسود في احياء مشتركة. وغالباً ما يقطن السود في مناطق ذات كثافة سكانية اعلى، ويتعرضون لقدر من العنف اعلى من ذاك الذي يتعرض له البيض من قبل البوليس. ويتم ذلك كله تحت حجج ومسميات كثيرة، بعضها يملك حظاً من الوجاهة، وبعضها يتم بسبب هذا الفصل الواضح بين العرقين. فالمناطق التي تعتبر خطرة وعصية على البوليس في المدن الاميركية هي مناطق يغلب السود على سكانها. وفي نشوء مثل هذه الغيتوات المغلقة ما يجعل الاختلاط بين العرقين صعباً ان لم يكن مستحيلاً.
ما قاله اولبرايت في حق موريزيت الذي شنق امام منزله دمية تمثل سارة بايلين يبدو صائباً تماماً. ذلك ان حملة اوباما تجاهد بحرص شديد على تجاوز هذه المحنة الشائكة التي يعاني منها المجتمع الاميركي. والنجاحات التي يحققها المرشح الاسود، بصرف النظر عن السياسات الخارجية التي قد يتبعها وقدرته على انقاذ اميركا من الكساد الذي ينتظرها، تمت بوثيق صلة إلى جهد حثيث يقوم به المتنورون من الشعب الاميركي من اجل محاربة التمييز العرقي. ويشكل انتخاب اوباما ووصوله إلى البيت الابيض كرئيس اسود لاكبر واقوى دولة في العالم خطوة بالغة الاهمية على هذا الصعيد. ومن دون تجاوز هذه العقبة وكسر هذه الحلقة الثخينة، لن يكون ممكناً التقدم نحو كسر الحلقات الاخرى المستعصية، وبعضها يمت إلى الإسلام والامة العربية بأوثق الصلات.
التعليقات
على مسؤليتي
عدنان احسان- امريكا -على مسؤوليتي , بامكانكم الإحتفال باوباما منذ اليوم ..... الآمور واضحه جدا والفارق عشرين نقطه وليس خمسه ....
اقتراح
amedi -مجرد اقتراح ان توضع كتابات السيد بلال خبيز في باب اراء او كتاب اليوم لان هدَه الكتابات ليست تقارير اخبارية وتمثل رايه الشخصي المؤيد لاوباما,عندما يكتب عن الحملات الاعلامية يتحدث عن اخطاء الجمهوريين دون ان يكتب كلمة مما يتعرض له الجمهوريون من لوبيات الكراهية والاعلام المنحاز كليا لاوباما (كرها لبوش), والان يتحدث عن العنصريةوكأن السود الامريكيين ليسوا هم من يمارسها مجددا بعد كان البيض يمارسها واختفت مندَ زمن بعيد, هل يستطيع السيد بلال ان يخبرنا لمادَا مدَيعة شعبية كاوبرا وينفري أو كولن باول كجمهوري او جيسي جاكسون وغيرهم الكثير من السود يدعمون اوباما بكل هدَه الحماسة؟ هل يستطيع ان يقول لنا من الدَي نصب تمثالا لسارة بيلين معلقة بحبل المشنقة ؟هل يستطيع ان ينكر واقعة اعتداء شابين من السود على فتاة لمجرد انها ايدت ماكين ؟ الكاتب حر فيما يعتقد لكن على ايلاف عدم اظهار كتاباته وكانها تقارير اخبارية لانها مجرد مقالات منحازه تعبر عن رأي كاتبها.