لبنان: علماء يقتفون آثار الفينيقيين عبر الحمض النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: استخدم العلماء الحمض النووي لاقتفاء اثر الفينيقيين الذين بسطوا نفوذهم على البحر المتوسط منذ آلاف السنين. وكان الفينيقيون بحارة مغامرين قامت حضارتهم في لبنان.
وقد أسس الفينيقيون إمبراطورية تجارية على امتداد البحر المتوسط في الألفية الأولى قبل الميلاد.
وكشفت دراسة حديثة الأثر الجيني الذي ورثوه لأبناء العصر الحديث.
ويقدر الباحثون عدد المنحدرين من أصول فينيقية في منطقة البحر المتوسط بواحد من بين كل 17 شخصا.
واستخدم الباحثون أسلوب تحليل للكشف عن الآثار الوراثية لدى السكان الحاليين للمنطقة بفعل الهجرة على مر العصور. واستخدمت الدراسة الحمض النووي لستة آلاف رجل من منطقة حوض البحر المتوسط.
وقد انتشر الفينيقون من موطنهم في لبنان وكونوا مستعمرات ومراكز للتجارة في إسبانيا وشمال إفريقيا حيث أقيمت قرطاج أقوى المدن التي بناها الفينيقيون.
وكانت قرطاج مقر القائد العسكري حنبعل الذي قاد جيشه عبر جبال الألب لمجابهة الإمبراطورية الرومانية.
ويوصف الفينيقيون بأنهم أول "الرأسماليين العالميين" حيث سيطروا على التجارة في حوض المتوسط نحو ألف سنة حتى هزموا على يد الرومان.
وقال الدكتور بيير زلوع من الجامعة الأمريكية في بيروت لبي بي سي "لم يجر بحث هذا التراث من قبل، واعتقد أن علينا أن نبحث بصورة أكبر".
وقد ركزت الدراسة على الكروموسوم Y (كروموسوم الذكورة) وعلى مجموعة من العوامل الوراثية التي يحملها الرجال فقط وتنقل من الأب إلى الإبن دون أن يطرأ عليها تغيير.
وقد بحث العلماء البصمة الوراثية على الكروموسوم Y لرجال في مناطق مختلفة من مناطق سيطرة الفينيقيين مثل لبنان وقبرص وكريت ومالطا وشرق صقلية وجنوب سردينيا وابيزا وجنوب إسبانيا والسواحل التونسية وطنجة.
ثم قارنوا الحمض النووي لهؤلاء الرجال بالحمض النووي لرجال في مناطق قريبة ولكن لم يدخلها الفينيقيون.