القذافي يجري مباحثات مع بوتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعرب رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين عن ثقته بأن المباحثات الروسية الليبية أعطت نبضاً قوياً لتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات. وقال بوتين خلال إجتماع عقده اليوم مع الزعيم الليبي الزائر معمر القذافي أن الجانبين لم يتمكنا فقط من إستعادة العلاقات التقليدية بل وإيجاد قاعدة من أجل ضمان تطور العلاقات الثنائية في المستقبل. ونسبت وكالة انباء انترفاكس الى القذافي قوله أن لدى روسيا وليبيا مهمة أساسية تتمثل في الحفاظ على الأمن والإستقرار.
ودعا القذافي الى بذل جميع الجهود الممكنة لكي تحترم جميع الدول مبادىء القانون الدولي وبالدرجة الأولى ميثاق الأمم المتحدة. وكان القذافي أجرى في وقت سابق مباحثات مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف تركزت على مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الإقتصادية والتجارية وتنسيق الجهود في مجال السياسة الخارجية.
كما إعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي ان تعزيز العلاقات بين موسكو وطرابلس يسهم في "تحقيق التوازن الجيوسياسي" في العالم. وقال القذافي ان "تنمية علاقاتنا الثنائية عنصر ايجابي في الوضع الدولي".
واضاف "ان ذلك يسهم في تحقيق التوازن الجيوسياسي. لدينا هدف مشترك لتعزيز السلام والامن ينبغي ان نقوم بكل ما في وسعنا لكي يتم احترام القانون الدولي ونظام الامم المتحدة".
من جهته، صرح بوتين الذي كان محاطا بمسؤولين عن المجمع العسكري الصناعي وكبرى الشركات الروسية، ان الوفدين سيتحدثان عن "مشاريع مشتركة كبرى". واضاف "اني على ثقة ان هذه الزيارة ستحفز تنمية علاقاتنا في كل المجالات بما فيها الاقتصادية والعلمية-التكنولوجية".
لكن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين اوضح للصحافيين انه لم يتم التوقيع على اي عقد بمناسبة هذه الزيارة. وبحسب الصحافة الروسية، فانه سيتم التطرق الى مبيعات اسلحة قد تتجاوز قيمتها ملياري دولار "1,5 مليار يورو". وستبدي طرابلس اهتمامها خصوصا بانظمة صواريخ ارض-جو من طراز "اس-300" و"تور-ام 1" وطائرات حربية "ميغ-29" و"سو-30" ودبابات من طراز "تي-90".
وتحدثت صحيفة "فيدوموستي" ايضا عن امكانية التوقيع على اتفاق في المجال النووي المدني، وهو المجال الذي ترغب روسيا، على غرار فرنسا، ان تبيع التكنولوجيا الخاصة به الى طرابلس. واوضح بيسكوف "ان التعاون في المجال النووي تم بحثه، لكننا لا نتوقع التوقيع على اتفاق".
وفي ما يتعلق بمبيعات الاسلحة، اضاف بيسكوف "ان هذا الموضوع حاضر تقليديا في المباحثات الثنائية"، دون مزيد من التوضيحات.