جيل بايدن معلمة تتجنب المشهد السياسي في واشنطن

ايفانسفيل (انديانا): ظلت جيل بايدن تتجنب ما تسميه "مشهد واشنطن" طوال 30 عاما ولكن ربما يكون ذلك صعبا عليها بعد يوم الثلاثاء في حالة فوز المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة باراك أوباما وتولي زوجها منصب نائب الرئيس.لا تظهر جيل بايدن كثيرا في وسائل الإعلام خارج ولاية ديلاوير حيث ظل زوجها جو بايدن عضوا في مجلس الشيوخ منذ عام 1972 وحيث تشارك في أعمال خيرية متنوعة في مجال الصحة والتعليم.وهي لا ترغب في أن تسبق الاحداث بشأن توقع نوع الدور الذي ربما تقوم به باعتبارها زوجة نائب الرئيس في حالة فوز أوباما وهي ليست متأكدة حتى مما اذا كانت ستتخلى عن عملها كمعلمة للغة الانجليزية في ديلاوير.وقالت جيل بايدن في مقابلة مع رويترز "لا أريد أن أسبق الاحداث... أعتقد أنني سأستمر في عمل ما كنت أقوم به دائما سواء فاز (أوباما) أو هزم. أنا معلمة." وعندما أصبح زوجها مرشحا لمنصب نائب الرئيس مع أوباما في أغسطس اب ظلت جيل بايدن (57 عاما) متمسكة بجدولها في التدريس وكانت تنضم الى زوجها فقط في عطلات نهاية الاسبوع لمشاركته في الحملة الانتخابية.وبين المحطات كانت تصحح الاوراق في الحافلة التي تستقلها في طريقها الى الولايات الحاسمة وتعد لبرنامج "جيل اند جو" عندما تقدمه في التجمعات الحاشدة. وتقول دائما عن زوجها خلال التجمعات الحاشدة "جو بايدن رجل يحب بلاده وعائلته وينجز مهامه."يسود الصمت بين الحضور عندما تتحدث عن فقدان بايدن لزوجته الاولى نيليا وطفلتهما الصغيرة في حادث سيارة عام 1972 عقب فوزه بمقعده في مجلس الشيوخ. وهي تقول انه أيضا كان على وشك ان يتخلى عن مشواره السياسي لرعاية ابنيه اللذين أصيبا في الحادث ولكن السناتور تيد كنيدي واخرين أقنعوه بأن يشغل مقعده.وتابعت "قال ان ديلاوير يمكن أن يكون لها سناتور اخر ولكن ابنيه لا يمكنهما الحصول على أب غيره." وعندما التقت به كان يستقل القطار يوميا الى واشنطن ومنها عائدا الى مكان اقامته حتى يتسنى له قضاء وقت مع ابنيه عندما يستيقظان في الصباح وعندما يخلدان للنوم. وما زال يقوم بهذه الرحلة ولم ينتقلوا أبدا الى واشنطن.وقالت ان بايدن طلب منها الزواج خمس مرات قبل أن توافق على طلبه. تعتبر جيل بايدن الحملة الانتخابية "شأنا عائليا" اذ أن ابنهما هانتر وابنتهما اشلي عادة ما يظهران في الحافلة التي تشارك في الحملة الانتخابية الى جانب الاحفاد وأقارب اخرين. أما ابنهما الاخر بو فهو يخوض تدريبات عسكرية تمهيدا لتوجهه للعراق.اذا وجدت جيل بايدن أي قول مشهور لاي شخصية في صحيفة أو مجلة فانها تقصه وتلصقه على المراة في دورة المياه حتى يتسنى لزوجها أن يراه أثناء الحلاقة. كان أحدث قول مشهور للزعيم الهندي المهاتما غاندي الذي قال فيه "كن أنت التغيير الذي ترغب أن تراه في العالم." توجه انتقادات لبايدن بسبب بعض الهفوات السياسية لانه كثير الكلام وانفعالي وهي صفات ترى جيل بايدن انها في صالحه.وقالت "أعتقد أن قوله ما يجول في خاطره نقطة قوة... انه لا يعطي ردودا جاهزة." ولا يروق لها النبرة "السلبية" لحملة المرشح الجمهوري جون مكين وتنأى بنفسها عن انتقاد سارة بالين حاكمة ألاسكا التي اختارها مكين لخوض السابق معه كنائبة له خاصة عندما تسأل عن الميزانية التي خصصت لها في ولاية ألاسكا من أجل ملابسها والتي بلغت 150 ألف دولار.قالت جيل بايدن "أشتري ملابسي بنفسي. أجري أجر معلمة." ولكنها معجبة بميشيل زوجة باراك أوباما وهي ترغب في أن تصحبها يوما الى الغداء بعد انتهاء الحملة. ومضت تقول "أعتقد أن حيوية هذه الحملة كانت كبيرة. سواء فزنا أو هزمنا فقد كانت حقا مغامرة ممتعة."