العبادي يطالب بإعادة محاكمته علنا بحضور إعلامي

أعلن حبه للشعب الفلسطيني وعودته للساحة السياسية بتحويل الحركة إلى حزب سياسي
العبادي يطالب بإعادة محاكمته علنا بحضور وسائل الإعلام الأجنبية والعربية

رانيا تادرس من عمان: جدد النائب السابق الدكتور احمد عويدي العبادي المفرج عنه فجر اليوم بعد انقضاء مدة محكوميته سنتين بتهمة "بالنيل من هيبة الدولة" بإعادة محاكمته بحضور وسائل الأعلام العربية والأجنبية، نافيا التهمة التي سجن بسببها واصفا إياها مقصودة ومدبرة. وكانت محكمة امن الدولة الأردنية وجهت إلى النائب العبادي( المنحدر من قبيلة تعد ثاني أكبر قبيلة في البلاد) ثلاث تهم هي: النيل من هيبة الدولة عبر نشر بيانات كاذبة بالخارج عبر احد المواقع الالكترونية والانتساب إلى جمعية غير مشروعة (الحركة الوطنية الأردنية) وتوزيعه منشورات صادرة عن تلك الجمعية.

وأحيل العبادي، الذي كان نائبا خلال الفترة من 1997 الى 2001 إلى مدعي عام امن الدولة في الثاني من تموز من العام الماضي بقرار من مدعي عام العاصمة عمان الذي وجد في وقائع القضية مخالفات يعاقب عليها القانون من اختصاص امن الدولة ،إضافة إلى انه أحيل إلى قاضي صلح عمان على خلفية شكوى قدمها وزير الداخلية الحالي عيد الفايز بصفته الشخصية بحق احمد العبادي بتهم القدح والذم ومخالفة قانون المعاملات الالكترونية.

وفي مؤتمر صحفي عقده في منزله الكائن في منطقة بيادر وادي السير احدي ضواحي العاصمة عمان قال " لم يكن لي أية علاقة لا من قريب أو بعيد بالوثيقة التي نشرت على الانترنت والتي سجنت بسببه بل كانت حجة لاغتيال الشخصية خصوصا انه مفكر أردني محترم ".

وقال ردا على سؤال لـ"إيلاف" حول المعاملة التي كان يتلقاها في السجن قال العبادي انه "اضرب عن الطعام لمرتين أول مدة 60 يوما ليس بسبب سوء المعاملة وإنما لمنع إعطاءها ورقة وقلم ليكتب فكرها ".مستدركا انه "خلال مدة سجنه لّف 140 مؤلف ما بين كتاب ومسلسل ،وكذلك كتاب حول العشائر الأردنية ".

وكشف عن نيته ترخيص الحركة الوطنية الأردنية التي يرأسها وتحويلها إلى حزب سياسي على مبدأ الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان وحرية الصحافة.

وردا على سؤال حول مواقفه السياسية السابقة الذي كان يطالب بطرد الفلسطينيين قال: نحن شعب واحد بكل أطيافه ولا نؤمن بالإقصاء والإرهاب والدموية مضيفا أن " هناك فرق بين مصطلحي الوطن البديل من جهة ولحمة الشعب الأردني والفلسطيني من جهة أخرى وكذلك نهر الأردن نهر اتصال وليس انفصال وإنني أؤمن بفكر سياسي ينادي بأنه لا للتهجير ولا التوطين وان هذه النظرية خطرة على الشعبين الأردني والفلسطيني.

وحول ظروف اعتقاله أكد أنه عومل في السجن معاملة حسنة من قبل رجال الأمن في السجون الأربعة التي تم نقله أليها،

وحول علاقته مع وزير الداخلية الحالي عيد الفايز، الذي رفع عليه دعوى، أوضح أنه " انه لا خلاف شخصي بينه وبين الفايز، وللقضاء الكلام الفصل.

وحسب لائحة الاتهام فان الظنين احمد عويدي العبادي انتسب عام 1983 إلى عضوية جمعية غير مشروعة (الحركة الوطنية الأردنية) رغم علمه أن هذا التنظيم غير مرخص قانونا.

وتدرج في الجمعية إلى أن أصبح رئيسا لهذه الحركة عام 2005 علما أن معظم أعضاء الجمعية حسب لائحة الاتهام من ذوي الأسبقيات في القضايا الأمنية وسبق أن اعتقلوا من قبل الدوائر الأمنية.

وجاء في اللائحة أن الظنين وضع اسمه وسيرته الذاتية على الموقع بصفته رئيسا للجمعية وكان يتولى تدقيق المقالات التي يسمح بنشرها على الموقع.

واتهمت اللائحة الظنين بكتابة مقالات "تحمل أكاذيب وتسيء للأردن وتنال من هيبة الدولة وتدعو الآخرين للتدخل بشؤونه وهي مذيلة باسم الظنين وعليها رقم هاتفه وعنوانه.