أخبار

تحرك فرنسي إسباني لمكافحة القرصنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جيبوتي: بدأت فرنسا واسبانيا العمل لتشكيل قوة جوية اوروبية فى المستقبل لمكافحة القرصنة وذلك فى عملية انطلقت الاحد في جيبوتي على متن الفرقاطة كوربيه وفي القاعدة العسكرية الفرنسية.

وقام وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران ووزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون خلال زيارة خاطفة تحت اشعة شمس حارقة، بتوقيع "اعلان نوايا" حول "التعاون" بين البلدين.

وكان موران اعلن خلال اجتماع رسمي لمجلس وزراء الدفاع في الاتحاد الاوروبي انها "نقطة الانطلاق للعملية التي يجب التصديق عليها في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر".

وتاتي المبادرة الفرنسية الاسبانية بعد ان واجه البلدان في الاشهر الاخيرة عددا من عمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية وفي خليج عدن في الوقت الذي وصف فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القرصنة بانها "صناعة حقيقية للجريمة".

وكانت قوات فرنسية خاصة نفذت في نيسان/ابريل وايلول/سبتمبر عمليات مهمة لاطلاق سراح رهائن احتجزهم قراصنة صوماليون على متن السفينتين الشراعيتين لوبونان ولوكاريه داس.

وعلى الضفة الاخرى لافريقيا، وفي الكاميرون تحديدا، قام متمردون ليل الخميس الجمعة بخطف عشرة اشخاص، بينهم سبعة فرنسيين، كانوا على متن سفينة عند مصب نفطي.

وذكر المكتب البحري الدولي، ان عدد عمليات القرصنة تزايد كثيرا منذ بداية العام حيث هاجم قراصنة صوماليون 77 سفينة اجنبية وهو رقم يفوق ضعف عدد الهجمات التى سجلت طيلة العام 2007.

وفي بيان مشترك، اعرب البلدان عن "قلقهما الشديد" ازاء هذا الوضع، واشارا الى ان هجمات القراصنة "تفاقم الوضع الانساني في الصومال بصورة مباشرة"، في اشارة الى الاعتداءات التي تتعرض لها السفن التابعة لبرنامج الاغذية العالمي خلال نقلها المساعدات الانسانية الى الصومال.

وتتعهد فرنسا بالسماح باستخدام القوات الاسبانية للقاعدة الفرنسية في جيبوتي وتقديم "دعم لوجستي" لها.

من جهتها، اوضحت وزيرة الدفاع الاسبانية ان بلادها التي تعتزم القيام "بدور رئيسي" ستسهم في هذه القوة "بفرقاطة وسفينة للتزود بالبترول بالاضافة الى طائرة للمراقبة البحرية متمركزة حاليا" في جيبوتي.

واكد موران الاهمية "الكبرى" للعملية الاوروبية المقبلة في هذه المنطقة "الاستراتيجية".

وتقوم نحو 16 الف سفينة تجارية سنويا بعبور مضيق باب المندب وهو الممر الوحيد بين خليج عدن والبحر الاحمر والذي تعبره نحو 30 في المائة من امدادات النفط الخام في العالم.

واوضح مصدر فرنسي ان عدة مساهمات في القوة الاوروبية المقبلة "تبدو مؤكدة"، وهي اضافة الى فرنسا، مساهمات بريطانيا واسبانيا واليونان وهولندا وربما السويد والنروج.

واكد موران ان هذه العملية ستوضع تحت قيادة بريطانية، معتبرا ذلك "رمزا رائعا للدفاع الاوروبي".

وقال ان هذه العملية ستنفذ "بصورة مشتركة مع وسائل عائدة للحلف الاطلسي وخصوصا وسائل اميركية".

وطرح وزير الدفاع الفرنسي "سؤالا" عن مساهمة مالية محتملة من جانب اصحاب السفن.

وقال موران ان "اصحاب السفن سيستفيدون من حماية توفرها الاسلحة البحرية الوطنية، وبالتالي المكلف بصورة غير مباشرة"، مشيرا الى ان قيمة اقساط التامين البحري التي ارتفعت كثيرا في الاونة الاخيرة، يمكن ان تتراجع اذا تحسنت الظروف الامنية.

وغالبا ما يشار الى ان فرنسا واسبانيا هما بين الدول المتهمة بممارسة صيد صناعي غير قانوني في المياه الصومالية، وهي الحجة الرئيسية التي يستند اليها القراصنة في تبرير عملياتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف